الترا تونس - فريق التحرير
نفى وزير الصحة السابق عبد اللطيف المكي، الجمعة 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أن تم فتح الحدود في شهر جوان/يونيو الماضي تحت الضغط، مؤكدًا أنه كان نتيجة "شبه حتمية" خاصة إثر تحسن الوضع الوبائي على المستوى الإقليمي وقتها.
وأكد، في حوار على قناة "التاسعة"، أن المشكل تمثل في المقابل في عدم الالتزام بالبروتوكولات الصحية المُصاحبة لفتح الحدود، مشددًا على أن الموجة الثانية كانت منتظرة منذ البداية.
عبد اللطيف المكي: فتح الحدود في شهر جوان/يونيو الماضي لم يكن تحت الضغط
وأوضح، في هذا الجانب، أنه عمل خلال تولّيه وزارة الصحة في الفترة الأخيرة ورغم عدم تسجيل إصابات كورونا وقتها، على إعداد مستشفيات ميدانية واقتناء تحاليل لفحص كورونا استعداد للموجة الثانية.
وبخصوص الحديث أن تونس لم تشهد موجة أولى من فيروس كورونا، قال المكي إن تونس شهدت موجة مثل بقية دول العالم ولكن نجحت في خنقها عبر اتخاذ الإجراءات الاستباقية.
وأوضح، في سياق متصل، إلى أنه اختلف مع رئيس الحكومة السابق إلياس الفخفاخ حول كيفية التصرف في أموال صندوق 1818، مشيرًا إلى أنه كان يفضل تركها لاستغلالها في الحالات العاجلة، فيما قرّر الفخفاخ صرفها دفعة واحدة.
وفي هذا الجانب، قال إن ممثل اتحاد الشغل عبد الكريم جراد تحفّظ على استغلال أموال الصندوق لدفع رواتب المتعاقدين في قطاع الصحة.
وأكد وزير الصحة السابق أن قرار الفخفاخ بإقالته مع بقية وزراء النهضة كان "خطأ في حق المصلحة الوطنية" وهو نتيجة لقلة الخبرة السياسية، وفق قوله.
عبد اللطيف المكي: رسالة مجموعة الـ100 إلى رئيس الحركة راشد الغنوشي هي أصدق نصيحة له
وفيما يهمّ ملف حركة النهضة، قال عبد اللطيف المكي إن رسالة مجموعة الـ100 إلى رئيس الحركة راشد الغنوشي هي "أصدق نصيحة له"، مؤكدًا ضرورة الحسم في ملف عدم ترشحه لولاية جديدة، وفق النظام الداخلي الحالي، منذ ما قبل المؤتمر.
وقال إنه يعيب على الغنوشي إنه متفرّد بالقرار على حساب مؤسسات الحزب، مؤكدًا أن الأمر لا يتعلق بتغيير الأشخاص فقط بل أيضًا تغيير كيفية إنتاج السياسات والتوجهات، لكن عبّر عن أمله أن يستجيب الغنوشي لدعوة مجموعة الـ100.
وانتقد المكي، في حديثه، طريقة إدارة التوافق بين النهضة وحركة نداء تونس بين 2014 و2019 مبينًا أنه كان وفاقًا شخصيًا ولم يشمل مؤسسات الحزبين، كما لم يتمحور حول الإصلاحات التنموية في البلاد.
اقرأ/ي أيضًا:
بن علية: الاستغناء عن الاستظهار بتحليل سلبي كان بسبب ضغوط من القطاع السياحي