05-مارس-2020

النائب السابق لرئيس حركة النهضة (فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال القيادي المستقيل من حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي، الخميس 5 مارس/آذار 2020، إن قرار استقالته من الحزب اتخذه منه أشهر بعد محاولات الإصلاح، معتبرًا أن الموضوع الخلافي لا يتعلق فقط بالمسألة التنظيمية لكن أيضًا بالغاية من ممارسة السياسة وفق تعبيره.

وأضاف، في برنامج "ميدي شو" في إذاعة "موزاييك"، أنه انضم لحزب النهضة عبر 40 عامًا باعتبارها مشروع تحرر وطني وانحياز للقضايا العادلة وللعدالة الاجتماعية، مشيرًا أن الحركة بممارستها للحكم طيلة السنوات الأخيرة أصبحت جزءًا "من السيستام" ولم تعد وفية لانحيازها الاجتماعي.

عبد الحميد الجلاصي: استمرار نفس رئيس الحزب أدى لفساد من نوع سوء التصرف في الموارد مع انتشار ثقافة الولاء ومحيطين من البلاط 

وتحدث الجلاصي عن وجود "نوع من التوظيف لثقافة الجماعة للتحكم في حزب" وعن وجود "فجوة بين قيادة الحزب وقاعدته النضالية"، مؤكدًا أنه من غير المعقول أن يواصل راشد الغنوشي قيادة الحزب منذ 1969 وهو "أمر غير مسبوق في العالم".

وقال إن استمرار نفس رئيس الحزب أدى لفساد من نوع سوء التصرف في الموارد مع انتشار ثقافة الولاء ومحيطين من البلاط وفق تعبيره.

كما تحدث عن وجود قيادات في حركة النهضة تتصرف في الدولة بطريقة الغنيمة وفق قوله.

وأكد أنه غير مستعدّ أن يكون "شاهدًا في مسرحية سمجة" في علاقة بالمؤتمر القادم الذي كان من المفترض أن تكون القيادة الحالية قد أعدت لتنظيمه وهو ما لم يتم.

وأضاف أن تطبيقات الحزب كانت "بعيدة" عن نصوص المؤتمر العاشر السابق.

وقال القيادي السابق في حركة النهضة إنه استقال لأنه لا يريد أن يختم حياته بالعراك وفق تعبيره، معتبرًا أن المنظومة الحزبية في تونس مريضة وباتت عبئًا على البلاد على حد تعبيره.

وأضاف أنه انتقل الآن لمجال أرحب وسيضغط مع المواطنين والديمقراطيين من أجل إصلاح المنظومة الحزبية التي انتهت صلاحيتها حسب قوله.

 

اقرأ/ي أيضًا:

في نص استقالته: الجلاصي يتحدث عن "إدارة عائلية" للملف السياسي داخل النهضة

عماد الخميري: ندعو لتعديل النظام الداخلي للبرلمان