26-أكتوبر-2022
إضراب جوع دار المعلمين العليا

تسليم شهائد الإجازة في وقتها من بين مطالب المعتصمين بدار المعلمين العليا

الترا تونس - فريق التحرير

 

يخوض عدد من طلبة دار المعلمين العليا إضراب جوع انطلاقًا من الأربعاء 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، "نظرا إلى تعطّل كل سبل التفاوض والحوار الممكنة مع الإدارة ضمن مجلس علمي طالبوا به مرات متكررة"، وفق بلاغ صادر عن الطلبة.

طلبة دار المعلمين العليا يخوضون إضراب جوع انطلاقًا من الأربعاء 26 أكتوبر 2022، بعد رفض المدير الحوار من خلال مجلس علمي ينظر في 4 مطالب

وصعّد طلبة دار المعلمين العليا احتجاجهم إثر توجّه الإدارة لغلق قسم الفلسفة لضمّه طالبيْن فقط، ولمطالب أخرى قالوا إنّ الإدارة رفضت حتّى عقد مجلس علمي ينظر فيها رغم مساندة أغلبية أعضاء المجلس العلمي من الأساتذة، لكن تقابل هذه المساعي للتفاوض بتعنّت المدير وفق تصريح ممثلة الطلبة بدار المعلمين العليا وردة الطرابلسي لـ"الترا تونس".

وقد دخل في إضراب الجوع كلّ من الطلبة: وائل الصمودي، زينب النويشي، رائد طعم الله، وصرّحت ممثلة الطلبة لـ"الترا تونس" بأنّ المدير رفض حتّى فتح قاعة كي يخوض هؤلاء الطلبة إضرابهم عن الطعام، وتركهم معتصمين في الدهاليز، وفقها.

ممثلة طلبة بدار المعلمين العليا لـ"الترا تونس": المدير يسعى لغلق قسم الفلسفة لضمّه طالبيْن فقط، رغم أنّ عددًا من الأساتذة عبروا عن استعدادهم لتدريسهما

وتضيف الطرابلسي: "اكتشفنا أن الأساتذة وصلتهم رواية خاطئة عن مطالبنا، إذ أعلمهم المدير بأنّ الطلبة مضربون بسبب نظام الإعفاءات فقط، لكن هذا غير صحيح، ونحب نطالب أولًا بفتح باب التواصل عبر عقد مجلس علمي يناقش أولًا عدم تطبيق أكثر من نظام عقوبات على الطلبة، وندعو ثانيًا إلى تسليم شهائد الإجازة في وقتها علمًا وأنّ عددًا من طلبة الماجستير أغلق باب الترشح في وجوههم لعدم حصولهم على شهادة تثبت نجاحهم في الإجازة" على حد قولها.

 

 

وأكدت وردة الطرابلسي أنّ عددًا من الأساتذة بقسم الفلسفة عبروا عن استعدادهم لتدريس طالبين فقط، لولا تمنّع الإدارة، إذ أنّ المدير عبّر عن عدم استعداده لدفع أموال طائلة من أجل شخصين لا غير، وفقها. مستنكرة في السياق نفسه، أن يذهب المدير إلى بعض الطلبة ويطلب منهم التوقيع على ورقة يشهدون فيها أنهم ضد الإضراب، الأمر الذي لم يجاره فيه الطلبة، وفق تعبيرها.

 

 

وندّدت ممثلة الطلبة بدار المعلمين العليا وردة الطرابلسي في تصريحها لـ"الترا تونس" أيضًا، بإرسال المدير لأولياء أغلبية الطلبة برقيات اعتبر فيها أن الإضراب هو غياب عن الدروس، وأنّه سيعقد مجلس تأديب في الغرض، وقالت: "المدير لم يعقد مجلسًا علميًا فهل سيعقد مجلس تأديب؟ ثمّ إنّ إضرابنا قانوني وأعلمنا الإدارة بمراسلة استلمها مكتب الضبط" وفق تصريحها.

 

 

وكانت ممثلة الطلبة بدار المعلمين العليا وردة الطرابلسي قد صرّحت لـ"الترا تونس"، في وقت سابق، فقالت: "طالبان فقط نجحا بقسم الفلسفة، فما كان من المدير إلا أن هدّدهما بغلق هذا القسم إن لم يلتحقا بقسم الفلسفة بكلية 9 أفريل" وفقها.

وأشارت الطرابلسي إلى أنّ ممثّلي الطلبة طالبوا بعقد مجلس علمي، فجوبه مطلبهم برفض من قبل الإدارة، مضيفة: "فهمنا فيما بعد أنّ الموضوع أعمق من السعي إلى إغلاق قسم الفلسفة، فوزارة التعليم العالي رفضت منح الدار تسمية قانونية واضحة تمكّن من استلام شهائد إجازاتهم، والمدير يصرّح بأنّ الطلبة لا يملكون تسمية رسمية بمعنى أنهم غير مؤهلين للإجازة" وفق تصريحها.