الترا تونس - فريق التحرير
نقلت وكالة رويترز، يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أن "كوريا الجنوبية بدأت في استيراد النافتا من تونس، التي شهدت بدورها قفزة في الإمدادات من روسيا، مما يعكس الطرق التجارية غير التقليدية التي تستجد في ظل العقوبات التي يفرضها الغرب على موسكو على خلفية غزوها لأوكرانيا".
رويترز: "كوريا الجنوبية بدأت في استيراد النافتا من تونس، التي شهدت بدورها قفزة في الإمدادات من روسيا، مما يعكس الطرق التجارية غير التقليدية التي تستجد في ظل العقوبات التي يفرضها الغرب على موسكو "
وأضافت الوكالة أن "كوريا الجنوبية، وهي أكبر مستورد للنافتا في العالم، قد اشترت العام الماضي 590 ألف طن من الوقود المستخدم في صناعة البتروكيماويات من روسيا، تعادل نحو ربع إجمالي وارداتها من النافتا، وفقًا لبيانات تدفق التجارة من رفينيتيف، إلا أن البيانات تظهر توقفًا شبه كامل لهذه التدفقات الآن".
وتابعت "في الوقت نفسه، تظهر بيانات من شركة النفط الوطنية الكورية أن سيول استوردت 740 ألف برميل- أي نحو 82 ألف طن- من النافتا من تونس الشهر الماضي".
وأوضحت أن ذلك يأتي "بعدما لم يسجل عام 2021 بأكمله أي واردات من النافتا من تونس، وبعد أن استوردت 192 ألف برميل فقط منها في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2020 والذي كان الشهر الوحيد السابق الذي تضمن واردات نافتا من تونس في بيانات الشركة الكورية التي تعود لعام 2019".
ووفقًا لبيانات رفينيتيف، من المقرر أن تستقبل سيول أيضًا نحو 274 ألف طن من النافتا هذا الشهر من تونس، وفق ما نقلته رويترز.
وقال مانيش سيجوال، نائب رئيس تحليلات السوق في ريستاد إنرجي لأبحاث الطاقة، لرويترز،، بشأن الطريق التجاري الجديد "تغيير المسارات يهدف بشكل أساسي للإفلات من تدقيق الغرب، والاستفادة من الأسعار المنخفضة للوقود الروسي".
وقالت الوكالة المذكورة أن وزارة التجارة في كوريا الجنوبية أحجمت عن التعليق، ولم ترد وزارة التجارة التونسية على طلب للتعليق.
مسؤولون تونسيون: من المحتمل أن تكون شركات دولية تصدر منتجات النافتا الروسية إلى دول من بينها كوريا الجنوبية بعد تخزينها في منشأة تخزين تونسية، لكن لا علاقة لتونس بذلك
إثر نشر الخبر، نقلت رويترز، يوم الجمعة 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أن مسؤولين تونسيين قد قالوا إنه من المحتمل أن تكون شركات دولية تصدر منتجات النافتا الروسية إلى دول من بينها كوريا الجنوبية بعد تخزينها في منشأة تخزين تونسية، لكنهم قالوا إن تونس ليس لها علاقة بذلك.
وقالت فاختة المحواشي المديرة العامة لشركة التكرير في تونس (ستير) لرويترز إن "الكميات المصدرة من ميناء الصخيرة تأتي على الأرجح من تخزين في شركة تانكماد وهذه كميات ترانزيت مخزنة لصالح شركات عالمية".
وأضافت في تصريح لرويترز "تونس وشركة ستير ليستا مرتبطين بها ولا علاقة لهما من بعيد أو قريب بذلك". وألمحت إلى أن إنتاج شركة ستير من النافتا أصغر بكثير من الكميات التي تنتقل إلى كوريا الجنوبية.
يُذكر أن شركة تانكماد مملوكة بشكل مشترك لشركة النفط الحكومية التونسية وشركة توزيع البترول الحكومية وفقًا لموقعها على الإنترنت.
وقال مدير عام الشركة سليم بن عبد الله لرويترز إن "نشاط الشركة يقتصر على التخزين للشركات المحلية أو العالمية وليس لها دور في التصدير". وتابع قائلاً "هناك النافتا ومنتجات أخرى تأتي من العديد من البلدان وقد تكون من روسيا ودول أخرى... وهنا فقط دورنا هو التخزين". وأضاف: "نحن محطة دولية تخزن جميع هذه المنتجات".
انخفاض كبير في واردات كوريا الجنوبية المباشرة من النافتا من روسيا، فضلًا عن ارتفاع مفاجئ في واردات النافتا من ميناء الصخيرة التونسي والواردات إلى تونس من النافتا من روسيا
وأظهرت البيانات انخفاضًا كبيرًا في واردات كوريا الجنوبية المباشرة من النافتا من روسيا، فضلًا عن ارتفاع مفاجئ في واردات النافتا من ميناء الصخيرة التونسي والواردات إلى تونس من النافتا من روسيا، وفق ذات الوكالة.
ومن بين السفن التسع من روسيا التي ذهبت إلى تونس محملة بالنافتا، استأجرت شركة كورال إنرجي أربع سفن. وقالت الشركة إنها ليس لديها مخزون في تونس ولديها سفن مستأجرة لعملائها غير التونسيين بموجب الصفقات المبرمة على أساس التسليم.