15-مارس-2020

تعرضت الفتاة للسرقة والتعنيف على مرأى من المارة (صورة توضيحية/Getty)

ألترا تونس- فريق التحرير

 

"حسناء" طالبة بالمعهد التحضيري للغات بالقرجاني وقعت خلال الأسبوع المنقضي ضحية "براكاج"، فقدت على إثره هاتفها الجوال، وتعرضت إلى التعنيف، فأغمي عليها قبل أن يتدخل بعض الحاضرين لإسعافها.

كشفت حسناء تفاصيل الحادثة لـ"ألترا تونس"، فذكرت أنّها قد مرت بمحنة استثنائية مورعة في حياتها، فيوم الواقعة كانت عائدة صباحًا من المعهد الأعلى للغات الحية بالقرجاني بسبب تعطلّ الدروس.

"حسناء" طالبة وقعت خلال الأسبوع المنقضي ضحية "براكاج"، فقدت على إثره هاتفها الجوال، وتعرضت إلى التعنيف، فأغمي عليها قبل أن يتدخل بعض الحاضرين لإسعافها

وحينما بلغت هي وثلاثة من رفيقاتها الشارع القريب من "سوق العصر" بباب جديد وأمام أعين العديد من المارة، اقترب منها شاب يضع طربوشًا يكاد يغطّي كلّ وجهه تفطنت إليه وهو يهمّ بسرقة هاتفها الجوال، لكنه تعمد اختطافه من يدها، فحاولت استرجاعه ممسكة بالمعتدي في استبسال، وكان يصدها بيده وساقه ومنكبيه مصرًا على افتكاك هاتفها، فصمدت أمام هذا العنف حوالي عشرة أمتار وهي تتعرض إلى الدفع من قبل المعتدي إلى أن ارتطمت بسيارة رابضة أمام أحد البنوك فأغمي عليها، وتمكن الشاب في هذه اللحظة من الفرار.

حاولت فتاتان اللحاق به، غير أنه أفلت منهما، في حين اعتنى عدد آخر بالطالبة حسناء، فتم حملها بسرعة إلى أحد المستشفيات القريبة. وبعد أن تلقت الإسعافات الضرورية في ظروف سيئة حسب تعبيرها، توجهت إلى مركز الشرطة وروت ما حدث لها وأدلت بأوصاف المعتدي، وقد تمسكت في محضر البحث بحقها في تتبعه متمنية أن تأخذ السلطات الأمر بمنتهى الجدية، فجريمة "البراكاج" باتت حسب رأيها أكثر تواترًا وخطورة في وسط العاصمة.  

 

اقرأ/ي أيضًا:

ماذا تعرف عن جرائم العنف و"البراكاجات" في تونس؟

عنف ومقاومة ومارّة سلبيون.. شهادات نساء عن "البراكاج"