22-يونيو-2023
جثة شاطئ إفريقيا

تم فتح بحث تحقيقي من أجل قتل نفس بشرية عمدًا مع سابقية القصد (صورة توضيحية/ فتحي نصري/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية صفاقس 1، الخميس 22 جوان/ يونيو 2023، بفتح بحث تحقيقي، في حادثة هلاك أحد المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، تم العثور على جثته على شاطئ معتمدية العامرة من ولاية صفاقس.

الناطق باسم ابتدائية صفاقس 1: فتح بحث تحقيقي بعد العثور على جثة مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء تحمل آثار عنف على شاطئ معتمدية العامرة من ولاية صفاقس

وكانت هذه الجثة التي عُثر عليها ليلة الأربعاء 21 جوان/ يونيو 2023، تحمل آثار عنف، وقد تم فتح بحث تحقيقي من أجل قتل نفس بشرية عمدًا مع سابقية القصد، وفق ما أفاد به الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية صفاقس 1، ووكيل الجمهورية بها، فوزي المصمودي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية).

وأضاف المصدر القضائي نفسه، أن حاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية صفاقس1 ، تعهد بالقضية، وانطلقت الأبحاث للوقوف على حيثيات الحادثة ومعرفة الأسباب وتحديد المسؤوليات، وذلك بعد أن تم نقل جثة الهالك إلى قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة لتشريحها ومعرفة أسباب الوفاة.

الناطق باسم ابتدائية صفاقس 1: تم نقل جثة المهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء إلى قسم الطب الشرعي لتشريحها ومعرفة أسباب الوفاة

وكانت عدّة منظمات وجمعيات موقّعة على بيان مشترك، صادر بتاريخ 29 ماي/ أيار 2023، قد حمّلت "المسؤولية السياسية لعديد الانتهاكات الأخيرة ضد المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء في تونس، لرئاسة الجمهورية التي لم تبد أي تراجع إزاء ما ورد في بلاغ 21 فيفري/ شباط الماضي"، مجددة دعوتها إلى سحبه.

وشدّد الممضون على أنّ "خطابات الكراهية والتخويف من المهاجرين المنتشرة على الشبكات الاجتماعية تساهم في التجييش ضد الفئات الأكثر هشاشة منهم وتغذي السلوكيات العنيفة ضدهم، كما يشجّع مناخ الإفلات من العقاب والتطبيع مع العنف وسياسة إنكار الاعتداءات العنصرية في دفع المتعصبين للقيام بمثل هذه الاعتداءات"، وفق البيان الذي حمل عنوان: "خطابات الكراهية والعنصرية تشجّع على القتل".

ويعاني مهاجرون من إفريقيا جنوب الصحراء في تونس ظروفًا عصيبة، بعد الحملة التي وُصفت بـ"العنصرية" ضدّهم وما تعرضوا إليه من انتهاكات وطرد من مساكن إقامتهم، وفق شهادات حقوقيين ومحامين.