الترا تونس - فريق التحرير
أثارت وفاة شاب من مواليد 1991 في حالة إيقاف تحفظي بالسجن المدني بصفاقس استياء وغضبًا كبيرين، مما دفع عددًا من سكان منطقة الربض" بصفاقس، حيث يقطن، إلى الخروج في تحركات احتجاجية وغلق الطريق عدد 5 على بعد كيلومتر واحد من وسط مدينة صفاقس، الأربعاء.
وقالت والدة الشاب المتوفي، في تصريح لإذاعة "ديوان أف أم" الخميس 4 مارس/آذار 2021، أن ابنها مصاب بمرض السكري منذ كان عمره 12 عامًا، مشيرة إلى أنها لما سمعت بإيقافه أرسلت إلى السجن حقنتي أنسولين.
الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس: وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية صفاقس 2 أذن بفتح تحقيق قضائي في ملابسات وفاة الشاب البالغ من العمر 30 سنة، وبإيداع الجثة على ذمة الطبيب الشرعي لتشريحها وتحديد أسباب الوفاة
واستطردت القول إن أعوان السجن رفضوا حقنه بها حتى تعكرت صحته ثم توفي، مطالبة بحقّ ابنها وبمحاسبة كل الأعوان الذين قالت إنهم "ضالعون" في وفاته.
وكان الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس مراد التركي قد أفاد، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، بأن وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية صفاقس 2 أذن بفتح تحقيق قضائي في ظروف وملابسات وفاة الشاب البالغ من العمر 30 سنة، وبإيداع الجثة على ذمة الطبيب الشرعي لتشريحها وتحديد أسباب الوفاة.
وأوضح، في ذات السياق، أن حالة الشاب المتوفي الذي تبين أنه يشكو من مرض السكري ويتعاطى حقن الأنسولين قد تعكرت بتاريخ 3 مارس/آذار الجاري، "ورغم الإسعافات الأولية التي قدمت له في إدارة السجن والمركز الطبي به فقد توفي إثر نقله للمستشفى بصفاقس"، على حد قوله.
ولفت التركي إلى أن المحكمة الابتدائية صفاقس 1 كانت قد أصدرت في حق الشاب المتوفي وشقيقه بطاقتي إيداع بالسجن المدني بصفاقس الثلاثاء 2 مارس/آذار الجاري "إثر ضبطهما بالطريق العام بما فيه خرق لإجراءات وقانون حظر الجولان وقد تم تبعًا لذلك تحرير محضر بحث عدلي في حقهما من أجل ذلك إضافة لهضم جانب موظف عمومي بالقول والتهديد حال مباشرته لوظيفه لحصول مشادة مع أعوان أمن وإحالتهما على محكمة الناحية لمقاضاتهما من أجل الجريمتين" حسب تعبيره.
اقرأ/ي أيضًا:
المنستير: فتح تحقيق حول تعذيب موقوف بالسجن المدني نتج عنه "بتر عضو"