الترا تونس - فريق التحرير
خلّفت عملية نقل أعداد من مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء، من عدة ساحات عمومية كانوا يتمركزون بها بمركز بولاية صفاقس، إلى معتمدية العامرة بالولاية نفسها، توترًا عرفته المنطقة، التي شهدت حالة احتقان بعد نقل مهاجرين إليها.
- المجتمع المدني بالعامرة: تداعيات خطيرة بسبب نقل المهاجرين إلى الجهة
وقد عبّر أهالي المنطقة عن قلقهم الشديد من تواصل هذا الوضع في الجهة بعد "التدفق الكبير للمهاجرين غير النظاميين على المنطقة والذي خلّف تداعيات خطيرة صحيًا وبيئيًا واجتماعيًا وإنسانيًا".
المجتمع المدني بالعامرة: يبقى تنفيذ الإضراب العام بالجهة رهين التزام السلطات بتنفيذ تعهداتها
وبعد دعوتهم إلى إضراب عام كان مبرمجًا الاثنين 25 سبتمبر/ أيلول 2023، بمنطقة العامرة، أصدر ممثلون عن المجتمع المدني بالجهة، بعد اجتماعهم السبت الماضي، بيانًا، أعلنوا فيه تأجيل هذا الإضراب العام "دون التخلي عن هذا "الشكل النضالي الذي يبقى رهين التزام السلطات بتنفيذ تعهداتها" وفق البيان.
- المجتمع المدني بالعامرة: أزمة المهاجرين تقتضي حلولًا تراعي الجانب الإنساني
كما دعا البيان إلى مواصلة الاحتجاج السلمي عبر الوقفات الاحتجاجية السلمية، وطالب الأهالي في السياق نفسه أيضًا بتجنّب المواجهة والعنف وبث الكراهية.
المجتمع المدني بالعامرة: قلق شديد من التدفق الكبير للمهاجرين على المنطقة ما خلّف تداعيات خطيرة على الصحة والبيئة
ولفت الممثلون عن المجتمع المدني انتباه السلط المعنية والمنظمات إلى خطورة هذا الوضع وضرورة التدخل العاجل لإيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة، تولي الجانب الإنساني ما يستحق من اهتمام.
كما شدّد البيان أيضًا على ما وصفها بـ"البوادر الطيبة والمؤشرات الإيجابية للخروج من الأزمة"، المتمثلة في تأمين زيارات ميدانية لمنظمة أطباء بلا حدود والهلال الأحمر بالجهة، وحث المنظمات الدولية على توفير الموارد المادية الضرورية لإعاشة المهاجرين، حسب المصدر نفسه.
يشار إلى أنّ قوات الأمن التونسي كانت قد أخلت صباح الأحد 17 سبتمبر/ أيلول 2023، بولاية صفاقس، عدة ساحات عمومية كان يتمركز بها عدد من مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء، قبل أن تنقلهم إلى معتمدية العامرة التي تعدّ نقطة انطلاق لعمليات الهجرة، ما أثار عديد التساؤلات بين أهالي الجهة.
وقد شهدت العامرة حالة احتقان في صفوف متساكنيها إثر هذا القرار، وهو ما جعلهم يخوضون عدة تحركات احتجاجية منذ أسبوع.
يذكر أنّ صفاقس عمومًا تمثّل نقطة انطلاق وعبور لعديد المهاجرين غير النظاميين من تونس إلى إيطاليا، التي تقود جهودًا داخل الاتحاد الأوروبي لتقديم "مساعدات" إلى تونس مقابل وقف تدفق المهاجرين.