شيخ تونسي يتبرّع بأمواله المخصّصة لأداء العمرة لصالح فلسطين

الترا تونس - فريق التحرير

نشر الناشط المدني أيوب عمارة، مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، الاثنين 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أظهر شيخًا تونسيًا يدعى "الطيّب"، وهو بصدد التبرّع بالأموال المخصّصة لأداء عمرة، لصالح الشعب الفلسطيني.

"الطيّب" (شيخ تونسي): جافاني النوم أسبوعًا وأنا أفكّر كيف سأتبرع بهذه الأموال، وقرّرت أن أتبرّع بها لصالح فلسطين بدل الذهاب إلى عمرة ثانية

وقد توجّه "الطيّب" وهو أصيل منطقة فوشانة بتونس، إلى فرع الهلال الأحمر التونسي، أين تبرّع بمبلغ يقدّر بألفي دينار (حوالي 630 دولار)، لصالح الشعب الفلسطيني، قائلًا: "بجّلتُ فلسطين على العمرة، يؤلمني قلبي حين أشاهد الأطفال والنساء الجرحى".

وأضاف الشيخ: "فلتُحرق الأموال إن كنتُ سأبغض المسلمين فيها، أنا أعطيتهم لوجه الله، وقد جافاني النوم أسبوعًا وأنا أفكّر كيف سأتبرع بهم، وقرّرت التبرّع بهذا المبلغ بدل الذهاب إلى عمرة ثانية"، وفق قوله.

يشار إلى أنّ هذا الفيديو قد انتشر على نطاق واسع على السوشال ميديا، وقد عرض كثيرون في التعليقات، بما في ذلك وكالات أسفار، التكفل بعمرة خالصة التكاليف لهذا الرجل، تعويضًا له عن بذله وإيثاره غيره.

يشار إلى أنّ الهلال الأحمر التونسي، كان قد أعلن الثلاثاء 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن انطلاق حملة تبرع وطنية لجمع المساعدات المالية والعينية لفائدة الأجهزة الصحية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني والشعب الفلسطيني.

وقد دعا الهلال الأحمر التونسي إلى تنزيل المساعدات المالية بالحساب البنكي التالي بالبنك التونسي:

R.I.B: 05000000001508508829

أو تنزيل المساعدات المالية بالحساب البريدي على الرقم: 17001000000000005523

يشار إلى أنّ التونسيين قد تداعوا لتقديم التبرعات المادية والعينية، لتصل إلى معبر رفح البري، وفق ما أعنلته سفارة تونس في القاهرة، في ساعة متأخرة من مساء الأحد 22 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بتأكيدها أن المساعدات الإنسانية المرسلة من الشعب التونسي إلى الشعب الفلسطيني قد وصلت المعبر، وأنها "تشمل أساسًا مستلزمات طبية وصحية وحليب أطفال".

يُذكر أن أول قافلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة كانت قد دخلت عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، لأول مرة، يوم السبت 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وتضمنت 20 شاحنة تقل مساعدات إنسانية تم توزيعها تحت إشراف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا).