الترا تونس - فريق التحرير
أكد عضو التنسيقية الوطنية للحركات الاجتماعية، عبد الحليم حمدي، في تصريح لـ"ألترا تونس"، أنه في ساعة متأخرة من الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت 12 و13 جوان/ يونيو 2020، وقع اقتحام مقرّ اعتصام المكناسي من ولاية سيدي بوزيد من قبل وحدات الأمن التي قدمت على متن 61 عربة.
وأضاف حمدي أن قوات الأمن قامت بمداهمة الاعتصام ونفذت ملاحقات في الأحياء واستخدمت الغاز المسيل للدموع، مبرزًا أن الحملة استمرت حتى صباح اليوم السبت وشملت المقاهي والمنازل والشوارع، كما أسفرت عن إيقاف 28 شخصًا.
عبد الحليم حمدي لـ"ألترا تونس": ندعو الحكومة إلى التوقف عن إقحام المؤسستين الأمنية والقضائية في ملفات يُفترض أن تتم مراجعتها في وزارات أخرى
وبيّن أن أهالي المكناسي توجهوا أمام مركز الأمن للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم، مفيدًا أن مجموعة من المحامين توجهوا للمركز أيضًا وأنه تم إطلاق سراح عدد من الموقوفين في انتظار تأكيد الإفراج عن البقية. واستدرك بالقول إن إطلاق سراحهم جاء مرفوقًا باستدعاءات للمثول أمام النيابة العمومية يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، معتبرًا أن ذلك يعني أن السلطة الحاكمة في تونس تعاملت مع المحتجين باستخدام القمع الأمني واستعمال جهاز النيابة العمومية لإلهاء المواطنين عن مطالبهم الأساسية المتعلقة بالتشغيل والتنمية.
وتابع قائلًا إن التنسيقية الوطنية للحركات الاجتماعية تدعو الحكومة إلى التوقف عن هذه الممارسات وعن إقحام المؤسستين الأمنية القضائية في ملفات يُفترض أن تتم مراجعتها في وزارات التنمية والطاقة والمناجم وحتى رئاسة الحكومة، مذكرًا أن هذه الأخيرة قامت بالالتفاف على تعهداتها المتعلقة بإدماج عمال منجم المكناسي بشركة فسفاط قفصة، وكذلك الالتفاف بتعهدات تهم هديد الملفات العالقة في المكناسي منذ اعتصام 2013 واعتصام "هرمنا" لأصحاب الشهادات العليا المعطلين عن العمل، واعتصام أصحاب الأراضي.
وأكد أنه لم يتم القيام بأي عمل في الجهة رغم ما شهدته من موجة غضب ولذلك قررت التنسيقية دعوة أهالي المكناسي إلى "النضال السلمي المدني المتحضر والمعد جيدًا"، مؤكدًا أن السلطة ترفض الحوار وأن والي سيدي بوزيد لم يجتمع بمعتصمي المكناسي، بل انعقدت جلسات مع وزارة الطاقة والمناجم التي اكتفت بالقول إنها لم تقم بإعداد المناظرة، وتحدثت عن مواصلة 93 فقط من جملة عمال المكناسي (أكثر من 160) لعملهم.
يشار إلى أن عمال منجم المكناسي ينفذون اعتصامًا منذ أسابيع للمطالبة بإدماجهم بشركة فسفاط قفصة وعدم إعادة مناظرة انتداب وذلك، بعد أن عملوا لمدة سنة في منجم المكناسي.
اقرأ/ي أيضًا: