الترا تونس - فريق التحرير
انتقد أعضاء في مجلس نواب الشعب كلمة رئيس الجمهورية قيس سعيّد، أمس الإثنين بمناسبة تدشينه للمستشفى الميداني بقبلي، باعتبارها تحرّض على البرلمان وفق قولهم.
واعتبر رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف، الثلاثاء 12 ماي/آيار 2020 في كلمة بمجلس نواب الشعب، إن حديث سعيّد تضمن "كلامًا خطيرًا" معتبرًا أنه دعا إلى التمرد على المؤسسات المنتخبة.
سيف الدين مخلوف: رئيس الجمهورية دعا إلى التمرد على المؤسسات المنتخبة
وأضاف أن مفاهيم الشرعية والمشروعية لا يمكن تطبيقها إلا في المقررات الإدارية، معتبرًا أن النائب في البرلمان غير مطالب أن يعجب رئيس الجمهورية مشيرًا إلى أن البرلمان يضم ممثلين عن كل الأطياف والتوجهات.
وتوجّه مخلوف إلى رئيس الجمهورية أنه إذا واصل الحديث بهذه الطريقة "سيتم تطبيق أفكاره ضده" وذلك بسحب الثقة منه "وذلك في إنذار أخير" وفق قوله.
من جانبه، وصف رئيس كتلة قلب تونس أسامة الخليفي خطاب رئيس الجمهورية بأنه "بائس وتحريض عدواني يهدد كيان مؤسسة البرلمان" محملًا إياه مسؤولية السلامة الجسدية للنواب.
بدوره، طالب النائب عن حركة النهضة السيد الفرجاني، على حسابه على فيسبوك أمس الإثنين، سعيّد بـ"التوقف عن تحريضه المتواصل من الجنوب على البرلمان" قائلًا: "من له علاقة بأنصارك يدعو إلى الفوضى وسفك الدم".
وقال: "لقد تجاوزت مربع صلاحياتك منذ أصبح من قصرك من يعمل على تعيين المدراء العامين في الأمن. فلا أدري هل أنتم بصدد تركيز تنظيم موازي للدولة؟ وأنصارك يشحذون السكاكين لإسقاط البرلمان والحكومة. وأنت لا تحرك ساكنًا".
وأضاف: "دولتنا في خطر وأمننا القومي في خطر اذا واصلتم هذا النهج الخطير، لستم الفقيه الرسمي للدستور" متهمًا إياه بالسعي لإحلال نظام شعبوي غير دستوري في تونس وبعدم العمل بجدية لتشكيل المحكمة الدستورية.
وكان قد انتقد سعيّد، في كلمة أمس الإثنين، النقاش الجاري حول تنقيح النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب، معتبرًا أنه "خرق جسيم يجسّد مرضًا سياسيًا ودستوريًا"، مؤكدًا أو لو كان النائب مسؤولًا أمام ناخبيه لكان بإمكانه سحب الثقة دون الحاجة إلى هذا الخرق وفق قوله.
وتساءل عن "المليارات التي ضخّت بمناسبة الانتخابات" قائلًا: "أين هذه المليارات؟ وأين أموال الشعب التي نُهِبت على مدى عشرات السنين؟".
واعتبر أن "البؤس الذي نعيشه اليوم لا يوازيه إلا البؤس السياسي وهو السبب فيه" داعيًا إلى بناء مستقبل أفضل للشعب الذي قال إنه قادر على صنع المعجزات لو تم تمكينه من الأدوات وفق تعبيره.
وأضاف سعيّد قائلًا: "إن تغيّرت التحالفات من ساعة إلى أخرى فنحن باقون على العهد وسنواصل على نفس المنهج".
وأكّد أنّه سيحترم الشرعيّة "التي يجب أن تكون مشروعة ومعبّرة عن إرادة عموم التونسيين والتونسيات أي الشعب صاحب السيادة".
اقرأ/ي أيضًا: