09-أكتوبر-2024
سمكة الأرنب السامة تونس

مع كثرة الحديث عن انتشار سمكة الأرنب السامة في تونس تعددت التساؤلات حول شكلها ومصدرها ومدى خطورتها وأعراض التسمم بها

نشر في 09-10-2024/ 20:35)

الترا تونس - فريق التحرير

 

تتصدر أخبار انتشار سمكة الأرنب السامة في تونس الواجهة طيلة الأيام الأخيرة، مع تواتر التحذيرات من مدى خطورتها وانعكاساتها، سواءً على صحة الإنسان أو على النظام الإيكولوجي. 

ومع كثرة الحديث عن انتشار سمكة الأرنب السامة في تونس، تعددت التساؤلات حول شكلها، ومصدرها، ومدى خطورتها وأعراض التسمم بها. وفيما يلي نستعرض لكم أبرز المعطيات حول سمكة الأرنب السامة:

 

  • ما  هو شكل سمكة الأرنب؟

سمكة الأرنب السامة تعدّ أحد أنواع  الأسماك المنتفخة، جسمها طويل ولها نقاط سوداء على ظهرها وشريط فضي على كلا الجانبين، كما أن رأسها كبير نسبيًا وفمها صغير، وفق ما أوردته جمعية "Tunsea" التي تعنى بالشأن البيئي.

تم إطلاق اسم سمكة الأرنب على هذه السمكة بسبب تشابه أسنانها وجلدها مع الأرنب وهي من الأسماك الغازية والدخيلة على المياه المتوسطية، وأول ظهور لها في تونس كان سنة 2010

وتم إطلاق اسم سمكة الأرنب على هذه السمكة بسبب تشابه أسنانها وجلدها مع الأرنب. كما أن هذا النوع من الأسماك غازي ودخيل على المياه المتوسطية، وهي سمكة أصيلة البحر الأحمر، وأول ظهور لها في البحر الأبيض المتوسط كان عام 2003، فيما ظهرت في تونس للمرة الأولى سنة 2010.

 

سمكة الأرنب
سمكة الأرنب السامة تعدّ أحد أنواع  الأسماك المنتفخة

 

يعيش منها 39 نوعًا في المياه المالحة و28 نوعًا في المياة العذبة، وهي معروفة بتمزيق شباك الصيد للبحارة بأسنانها الحادة.

 

 

  • أين تتواجد السموم في سمكة الأرنب؟

وتتواجد السموم في سمكة الأرنب في الكبد والأمعاء والجلد والمناسل والخياشيم، بينما لا توجد في اللحم. 

وتحتوي هذه السمكة على غدد سامة تتواجد في ثلاثة أماكن مختلفة من جسمها، وهي تحت الجلد وقرب الأحشاء وبجانب النخاع. 

تتواجد السموم في سمكة الأرنب في الكبد والأمعاء والجلد والمناسل والخياشيم، بينما لا توجد في اللحم وسبب كون هذه السمكة سامة هو أنّها تتغذى على الطحالب السامة 

وسبب كون هذه السمكة سامة هو أنّها تتغذى على الطحالب السامة. والسم في هذه الأسماك يسمى "تيترودوتوكسين" ويتم إنتاجه في السمكة ببكتيريا خاصة تدعى "ALTEROMONUS SPEC". 

وتصل نسبة الجرعة السامة للبشر إلى أقل من واحد ميليغرام؛ وبهذا يعتبر هذا السم من أشد أنواع السموم فتكًا، كما أنه لا يتأثر بالطبخ.

 

سمكة الأرنب
تم إطلاق اسم سمكة الأرنب على هذه السمكة بسبب تشابه أسنانها وجلدها مع الأرنب

 

  • أعراض التسمم بسمكة الأرنب

تختلف أعراض التسمم بسمكة الأرنب من شخص إلى آخر على حسب الكمية التي تناولها، وتبدأ بالرغبة في النوم العميق الذي قد يصل إلى أكثر من 6 ساعات أو حدوث تنميل بالوجه واللسان والشفتين، بالإضافة إلى حالات الإسهال والقيء والدوخة، وتصل في أحيان كثيرة إلى حد توقف الجهاز التنفسى وحدوث الوفاة. 

الأعراض الأكثر حدة للتسمم بسمكة الأرنب تظهر على شكل آلام عضلية ومشاكل تنفسية وهبوط في ضغط الدم والشلل الذي يؤدي إلى الوفاة بسبب توقف الجهاز التنفسي، وتحدث الوفاة ما بين 6 إلى 8 ساعات

وحسب الجرعة، فإن الأعراض الأولى تظهر على شكل الشعور بالدوخة، والتعرق، والتنميل والحكة والقيء، والأعراض الأكثر حدة تظهر على شكل: آلام عضلية، مشاكل تنفسية، هبوط في ضغط الدم والشلل الذي يؤدي إلى الوفاة بسبب توقف الجهاز التنفسي، وتحدث الوفاة ما بين 6 إلى 8 ساعات.

 

 

  • تتبعات وعقوبات جزائية لمروجي سمكة الأرنب

ومع الضجة التي أثارتها الأخبار المتداولة عن انتشار سمكة الأرنب في تونس، دعت وزارة الفلاحة التونسية، الأربعاء 9 أكتوبر/تشرين الأول 2024، إلى "الإبلاغ عن كل عملية إنزال لهذا النوع السام من الأسماك، وعدم ترويجه بمسالك التوزيع والأسواق".

وزارة الفلاحة: "كلّ عملية ترويج غير قانونية لسمكة الأرنب تعرض صاحبها إلى تتبعات وعقوبات جزائية"

ونبّهت، في بلاغ لها، إلى أنّ "كلّ عملية ترويج غير قانونية لسمكة الأرنب تعرض صاحبها إلى تتبعات وعقوبات جزائية".

كما دعت وزارة الفلاحة كافة المواطنين إلى تجنب استهلاك  هذا الصنف من الأسماك نظرًا لخطورته على صحة الإنسان، حسب ما ورد في نص البلاغ.

 

 

بدوره، دعا الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، الاثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024،  كافة البحارة الذين يعثرون  في معدات صيدهم على سمكة الأرنب السامة إلى عدم  المجازفة باستهلاكها والتخلص منها وإتلافها على الفور.

ونبّه اتحاد الفلاحة والصيد البحري، في بلاغ تحذيري، إلى أنّ هذه السمكة الدخيلة على مياهنا تمثل خطرًا عند استهلاكها نظرًا لاحتواء أحشائها على مواد سامة وخطيرة على صحة الإنسان.

ومن جانبها، أكدت جمعية "Tunsea" أن سمكة الأرنب تعدّ ثاني أكثر أنواع الأسماك المنتفخة سمية في البحر الأبيض المتوسط، داعية إلى الإبلاغ فورًا في حال رصدها بأحد السواحل التونسية.

وأضافت الجمعية أنّ الأنواع البحرية الغازية، التي تنتمي إليها هذه السمكة، يمكن أن تشكل تهديدات كبيرة للتنوع البيولوجي عن طريق تغيير هيكل الوسط الطبيعي ووظيفته، وعن طريق تعديل عمليات النظم الإيكولوجية، التي يمكن أن تكون لها عواقب إيكولوجية واقتصادية طويلة المدى.


صورة