الترا تونس - فريق التحرير
تحيي تونس مع سائر دول العالم يوم 3 مارس/آذار 2024، اليوم العالمي للسمع، الذي اختارت له المنظمة العالمية للصحة هذه السنة شعار "تغيير المواقف لجعل العناية بالسمع متاحة للجميع".
وقد صرّحت رئيسة الجمعية التونسية لطب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتورة ألفة بن قمرة، للوكالة الرسمية التونسية، أن الجمعية ستنظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسمع الذي اختارت له شعار "سمعك ووذنيك أمانة بين إيدينا وإيديك"، جملة من الأنشطة التي تهدف إلى التوعية بأهمية التقصي المبكر لظاهرة نقص السمع الآخذة في ازدياد مستمر في تونس، وفقها.
رئيسة جمعية طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة: الصمم قد يساهم في سرعة تقدم أمراض الخرف والزهايمر، ويجب عدم الاستهانة بظاهرة نقص السمع عند الطفل والمتقدمين في السن
كما تزداد ظاهرة نقص السمع في العالم حسب بيانات المنظمة العالمية للصحة، وفق رئيسة الجمعية التونسية لطب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، التي دعت في الإطار نفسه، إلى عدم الاستهانة بظاهرة نقص السمع عند الطفل وعند المتقدمين في السن وإلى ضرورة تأهيل نقص السمع لديهم لأن الصمم قد يساهم في سرعة تقدم أمراض الخرف والزهايمر، وفقها.
-
ما هي أبرز أسباب تسجيل نقص حاد أو مزمن في السمع؟
أما عن أهم الأسباب المؤدية إلى تسجيل نقص حاد أو مزمن في السمع، فقد أفادت الدكتورة ألفة بن قمرة أنها تتعلق أساسًا بالتلوث السمعي عند الشباب والكهول الناجم عن التعرض المتواصل ولفترات طويلة إلى الضجيج ووضع سماعات الأذن أو الجلوس بالقرب من مضخمات الصوت في الحفلات أو غيرها.
طبيبة: أمراض نقص السمع آخذة في الارتفاع في تونس مع تزايد عدد العيادات المسجلة في القطاعين العمومي والخاص
وشدّدت رئيسة الجمعية على أهمية الوعي بأمراض نقص السمع الآخذة في الارتفاع في تونس من منطلق تزايد عدد العيادات المسجلة في القطاعين العمومي والخاص. مبيّنة أنه من الضروري أن نقيس السمع مرة في السنة على الأقل.
كما لاحظت الطبيبة أن المعدل العادي لاعتبار السمع سليمًا هو أقل من 20 ديسيبل (قيس الذبذبات)، بمعنى أنّ الشخص الذي يجد معدلًا أرفع من 20 ديسيبل أو يلاحظ نقصًا في السمع ولو كان طفيفًا عليه الاتصال بطبيب مختص لتشخيص حالته وأخذ العلاج المناسب.
طبيبة: من الضروري أن نقيس السمع مرة في السنة على الأقل، وأوصي الأولياء بأي تأخر في النطق يستوجب الفحص وقيس السمع حسب عمر الطفل
ودعت الدكتورة ألفة بن قمرة الأولياء خاصة، إلى ضرورة التقصي المبكر للسمع منذ الولادة لأطفالهم وقالت إن أي تأخر في النطق يستوجب الفحص وقيس السمع حسب عمر الطفل ليحصل التأهيل للقصور السمعي. كما أوصت بأنه في حال القصور السمعي العميق يمكن اللجوء إلى الحل الناجع هو زرع قوقعة لضمان اندماج الطفل في محيطه الاجتماعي والمدرسي واستعادة توازنه الطبيعي، وفقها.
-
الأنشطة المبرمجة في تونس بمناسبة اليوم العالمي للسمع
يشار إلى أنّ سلسلة الأنشطة التي تنتظم بمناسبة اليوم العالمي للسمع من 1 إلى 9 مارس/آذار 2024 بهدف توعية عموم المواطنين بأهمية التقصي المبكر والتشخيص لعدد من أمراض السمع وخاصة منها الصمم عند الأطفال، تشمل عيادات مجانية في عدد من المستشفيات الجامعية العمومية وفي القطاع الخاص للقيام بعمليات فحص مجاني وقيس للسمع لكل الشرائح العمرية وتنظيم دروس توعوية للأولياء تخص التشخيص المبكر لمعرفة الأعراض السريرية لأمراض الأذن والقصور السمعي.
طبيبة: عيادات مجانية في تونس بعدد من المستشفيات الجامعية العمومية وفي القطاع الخاص للقيام بعمليات فحص مجاني وقيس للسمع لكل الشرائح العمرية
كما يتضمن البرنامج تنظيم عيادات مجانية في المستشفى الجامعي بصفاقس يومي 1 و2 مارس/آذار المقبل في مستشفى شارل نيكول بالعاصمة ومستشفى الرابطة، بينما سيخصص يوم 8 من الشهر نفسه، لتقديم دروس توعوية وعلمية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة تخص تأهيل القصور السمعي تحت إشراف الجمعية، على أن يتم تنظيم عيادات مجانية يوم 9 مارس/آذار في مستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة، وفق المتحدثة.
