13-أكتوبر-2018

ألقت سميرة الشواشي كلمة سليم الرياحي خلال انعقاد المجلس الوطني الاستثنائي للوطني الحر (ماهر جعيدان/ الترا تونس)

الترا تونس - فريق التحرير

انعقد السبت 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، بمدينة سوسة، المجلس الوطني الاستثنائي لحزب الاتحاد الوطني الحرّ. وتوجه رئيس الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي بكلمة للمجتمعين ألقتها الناطقة الرسمية باسم الحزب سميرة الشواشي، أكد فيها أن الوقت آن للانتقال إلى مشروع سياسي كبير يكون فيه الوطني الحرّ النواة والمحرّك، وفقه، مضيفًا أن الحزب الذي يريد خدمة تونس، "عليه أن يجعل من الوصول إلى الحكم هدفًا أساسيًا".

سليم الرياحي: لا بد من دخول المرحلة القادمة بمشروع حزبي كبير يمكّن من تحقيق التوازن في المشهد السياسي ويضمن الوصول إلى السلطة

وبيّن الرياحي في كلمته أنه لا بدّ من دخول المرحلة القادمة بمشروع حزبي كبير يمكّن من تحقيق التوازن في المشهد السياسي ويضمن الوصول إلى السلطة خدمة للتونسيين ويجذّر الممارسة الديمقراطية في تونس، حسب تعبيره.

وأشار إلى حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها يوسف الشاهد والتي جاءت بها وثيقة قرطاج الأولى وساهم الوطني الحرّ في تركيزها وكان يأمل في نجاحها، وفقه، قائلًا إن "التجاذبات السياسية من جهة ومسألة تغيير الحكومة ورئيسها وتقديم الأجندة الانتخابية على الأجندة التنمية وعلى ملفات المواطنين الحارقة واختلال التوازن بين رئاسة الجمهورية والحكومة وازدياد وتيرة تدخل أحزاب في الشؤون الداخلية لأحزاب أخرى، كلّها عوامل دفعت الاتحاد الوطني الحرّ إلى القيام بوقفة تأمل نقدية لمجمل ما يجري وتجاه كلّ ما يحدث في الساحة السياسية والحزبية والحكومة والبرلمان الذي عرف بدوره تراجعًا كبيرًا في أدائه"، حسب نصّ الكلمة التي قرأتها سميرة الشواشي.

وذكر الرياحي أن الاتحاد الوطني الحرّ قدّر أن الواجب يقتضي منه السعي إلى تفعيل العمل البرلماني وإحداث التوازن داخل البرلمان وساهم بشكل فعلي وأساسي في إحداث كتلة الائتلاف الوطني، معتبرًا أن توظيف الكتلة من عدة أطراف تغلّب على المهمة التي أسست من أجلها. وأضاف أن حزبه توصل إلى قناعة أن الأمثل هو نشوء علاقة بين الأحزاب وتكون الكتل النيابية التعبيرة البرلمانية للأحزاب، مفيدًا أن الوطني الحرّ بدأ مشاوراته مع مكونات هذه الكتل باتجاه تحقيق التجانس الضروري داخلها حتى تمارس بالفعل العمل البرلماني.

الرياحي: الاتحاد الوطني الحرّ قدّر أن الواجب يقتضي منه السعي إلى تفعيل العمل البرلماني وإحداث التوازن داخله وساهم بشكل أساسي في إحداث كتلة الائتلاف الوطني

وأكد سليم الرياحي أن الوطني الحرّ وقف على نفس المسافة بين رئاسة الجمهورية والحكومة ولكن تطورات الأحداث والعقم الذي أصاب العمل الحكومي دفعت حزبه للتفكير في الخط السياسي العام والتفكير حول مستقبل المشهد الحزبي والسياسي عمومًا، ملاحظًا أن هذا الاجتماع هو للتفكير واتخاذ ما هو صالح من قرارات للحزب ولتونس.

من جهة أخرى، لفت سليم الرياحي إلى أن قرار انسحابه من رئاسة الوطني كان الهدف منه الحفاظ على الحزب، لافتًا إلى أن بعض الأطراف سعت بشكل محموم لضرب الحزب ومصداقيته من خلال ضرب رئيسه بشتى الوسائل ومنها مسألة تلفيق التهم، ومؤكدًا أن هذا أصبح من الماضي. واعتبر أن تونس في مفترق طرق وأن المرحلة هي مرحلة فرز وغربلة وصراع على البقاء مضيفًا أن البقاء لن يكون إلا للأقوى وأن حزبه لن يكون في المستقبل رقمًا سياسيًا عاديًا بل هو يمتلك مشروعًا لتونس والانتخابات فيه مجرد أداة للوصول إلى الحكم وخدمة الوطن والمواطن، حسب كلمته.

 

اقرأ/ي أيضًا:

طارق الفتيتي يُلوح بمغادرة كتلة الائتلاف الوطني إذا لم تتبلور إلى مشروع سياسي

متغيرات المشهد البرلماني متواصلة: كتلة الوطني الحر تندمج في كتلة جديدة