19-فبراير-2019

النقابة نددت بصمت وزارة التربية (صورة تقريبية)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكدت الجامعة العامة للتعليم الأساسي أن مدرسًا بالمدرسة الابتدائية القدارة بقصور الساف من ولاية المهدية، ويدعى مجاهد البكوش، تعرّض لاعتداء من قبل مجموعة من أعوان الأمن وذلك داخل قاعة الدرس وعلى مرأى التلاميذ ومسمعهم.

واعتبرت جامعة التعليم الأساسي، في بيان أصدرته الاثنين 18 فيفري/ شباط 2019، أن هذا الاعتداء الذي وصفته بـ"الغاشم" هو "اختطاف بكلّ معاني الكلمة وتمّ بطريقة تنطوي على قدر كبير من البلطجة وبأسلوب لم يقم وزنًا للقانون ولا للسلطات المخوّلة للأجهزة الأمنية في هكذا حالات"، مشيرة إلى عدم وجود أمر قضائي يقضي باستقدام المدرّس المذكور للبحث أو للمثول أمام جهة مختصة قضائيًا.

كما لفتت إلى أنه لم يتمّ الاستئذان من إدارة المدرسة أو مصالح المندوبية الجهوية بولاية الجهة، إلى جانب اقتحام قاعة الدرس وترهيب المتعلّمين وتعمّد إهانة المربّي من خلال الاعتداء اللفظي والبدني على شخصه في حضور المتمدرسين، فضلًا عن انتهاك حرمة المؤسسة التربوية التي ما كان يجب اقتحامها بتلك الطريقة باعتبار أن الأعراف تفترض أن ولوج الفضاءات التربوية يتمّ إما بناء على أمر قضائي أو إذن من إدارتها، حسب نصّ البيان.

جامعة التعليم الأساسي تعبّر عن تنديدها الشديد صمت وزارة التربية إزاء عمليات العنف الذي تنوّعت أشكاله

وطالبت الجامعة وزارة التربية بمقاضاة الجناة والتنسيق مع وزارة الداخلية لمؤاخذتهم تأديبيًا اعتبارًا للإخلالات الخطيرة التي تمّ اقترافها بدءًا بمداهمة المؤسسة التربوية وصولًا إلى الاعتداء على المربي، ومرافقة هذا الأخير في مختلف أطوار التقاضي على خلفية القضية الشخصية التي رفعها ضدّ الجناة وإنابة محامين يسهرون على ذلك.

ودعت إلى مقاضاة المعتدين على خلفية انتهاكهم لحرمة المؤسسة التربوية واعتدائهم على موظف أثناء أدائه مهامه، وتأمين المؤسسات التربوية وذلك بانتداب حرّاس بالعدد الكافي وتجهيزها بآلات كاميرا وتشييد أسوارها بشكل يمنع اقتحامها من طرف الغرباء، مطالبة بفتح مفاوضات جدية تفضي إلى الاتفاق على مشروع نص قانوني يجرّم الاعتداء على المربين ويحفظ حرمة المدرسة وينصّ بوضوح على مختلف أشكال العنف ويضع حدًا لها من خلال عقوبات مالية وأخرى سالبة للحرية ورادعة.

كما عبّرت جامعة التعليم الأساسي عن تنديدها الشديد صمت وزارة التربية إزاء عمليات العنف الذي تنوّعت أشكاله وتجاهلها التام المتضرّرين منه مستنكرة التعاطي السلبي من قبل الوزارة مع التهديدات والاعتداءات التي يذهب ضحيتها المدرّسون سواء أثناء القيام بالوظيف أو بمناسبته، ومعتبرة أنه تعاط تؤشر سلبيته الظاهرة على تواطؤ ينكشف جليًا من خلال التلكؤ في اتخاذ التدابير الحامية لسلامة إطار التدريس.

وأبدت الجامعة استهجانها "لتفصي وزارة التربية من مسؤوليتها في ما يتعلّق بمتابعة المعتدين قضائيًا والتنسيق مع مختلف أجهزة الدولة المتدخلة في هكذا وضعيات للحدّ من العنف" مؤكدة رفضها المطلق لسكوت الوزارة وتعاملها التسويفي مع مطلب القطاع المتمثل في التعجيل بسن قانون يجرّم الاعتداء على المربين.

 

اقرأ/ي أيضًا:

نقابة التعليم الأساسي تقر الإضراب العام بالمدارس الابتدائية

إدماج المعلمين النواب الذين درسوا بين 15 سبتمبر 2006 وجوان 2017