29-مايو-2021

في ندوة صحفية مشتركة مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي الذي يؤدي زيارة بثلاثة أيام إلى تونس

الترا تونس - فريق التحرير

 

جدد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، السبت 29 ماي/آيار 2021، تأكيد وقوف تونس إلى جانب ليبيا في إعادة بناء مؤسساتها وتأمين هذه المرحلة الانتقالية. 

وأضاف، في ندوة صحفية مشتركة مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي الذي يؤدي زيارة بثلاثة أيام إلى تونس بدعوة من رئيس الجمهورية، "نحن لسنا فقط شعبًا واحدًا في بلدين، وإنما نحن أهل وعائلة واحدة في دولتين"، مشددًا على أن هناك إرادة ثابتة مشتركة لاستكمال المسار الذي بدأ بعد تولي القيادة في ليبيا وأن تونس ستدعم ذلك، وفقه.

سعيّد: لقد خسرنا الكثير في العقود الماضية، ولم يعد هناك وقت لخسارة أكبر أو لتناقضات مفتعلة. سنواصل العمل انطلاقًا من هذا التصور وسنحقق آمال شعبنا في تونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا والمصر وفي بلادنا العربية كلها

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن المحادثات التي جمعته برئيس المجلس الرئاسي الليبي تطرقت إلى عديد الملفات الثنائية، ليس بمقاربة تقليدية مألوفة سبق أن عرفت تعثرات، وإنما بنفس الروح الوطنية العالية التي تحفظ حقوق شعبنا وتقوم على التكامل في كافة المجالات، مشيرًا إلى اللجنة المشتركة التونسية الليبية ستعقد وتقوم بعملها بناء على هذه المبادئ والتصورات والآمال.

كما لفت إلى أنه تم الحديث عن عدد من المشاريع التي تتكامل فيها الرؤى والتصورات في مختلف القطاعات، وعن الأوضاع في العالم بصفة عامة وفي منطقتنا بشكل خاص، مؤكدًا أنه كان هناك تطابقًا في وجهات النظر، على حد قوله. 

اقرأ/ي أيضًا: رئيس الحكومة الليبية: لن نترك تونس وحيدة في مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة

وتابع سعيّد القول: "لقد خسرنا الكثير في العقود الماضية، ولم يعد هناك وقت لخسارة أكبر أو لتناقضات مفتعلة. سنواصل العمل انطلاقًا من هذا التصور وسنحقق آمال شعبنا في تونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا والمصر وفي بلادنا العربية كلها"، حسب تأكيده. 

ومن جهته، عبر رئيس المجلس الرئاسي الليبي، في كلمته، عن شكره وامتنانه لتونس على ما قامت به مع الشعب الليبي خلال الأزمات التي مرت بها ليبيا خلال الفترات الماضية، معبرًا عن تقديره لهذا الدعم الكبير، ومجددًا تأكيد أن "العلاقات بين تونس وليبيا تاريخية ومستمرة وستظل دائمًا إيجابية وفيها توافق"، وفق توصيفه.

رئيس المجلس الرئاسي الليبي: الأخوّة وحسن الجوار هما ما يميزان العلاقة بين تونس وليبيا، ويجعلان نهوض أحد البلدين مرتبطًا بالبلد الآخر، وسنتمكن جنبًا إلى جنب من مواجهة التحديات والتغلب عليها

ولفت المنفي إلى أن ناقش مع سعيّد عديد المسائل المشتركة التي تخص البلدين في هه المرحلة، مشيرًا إلى أن المشاورات اتسمت بروح من الأخوة والصداقة. 

وأوضح أنه تم تناول عديد الملفات المشتركة ومن بينها: الاقتصاد،  التشغيل وكيفية إيجاد سبل العمالة بين تونس وليبيا، والاستثمارات بين البلدين وكيفية دعمها، التعاون الثقافي والعلمي والأكاديمي، التنقل بين البلدين...

كما أشار رئيس المجلس الرئاسي الليبي إلى أنه تم التطرق أيضًا إلى الوضع الأمني، موضحًا أن هذه المرحلة تعتبر شديدة الخطورة ولابدّ من استقرار أمني، مؤكدًا أن "أمن ليبيا من أمن تونس"، وفق تعبيره. 

وتابع القول: "ما يجمعنا هو تاريخ وإرث ومصير مشترك. إن الأخوّة وحسن الجوار هما ما يميزان العلاقة بين تونس وليبيا، ويجعلان نهوض أحد البلدين مرتبطًا بالبلد الآخر، وسنتمكن جنبًا إلى جنب من مواجهة التحديات والتغلب عليها"، حسب تقديره. 

ووصل رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي الذي يؤدي زيارة رسمية بـ3 أيام إلى تونس، إلى مطار تونس قرطاج الدولي واستقبله رئيس الجمهورية قيس سعيّد في الجناح الرئاسي بالمطار، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية نشر السبت.

يذكر أن هذه الزيارة تأتي بدعوة من رئيس الجمهورية قيس سعيّد لرئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، وفق ما ورد بلاغ للرئاسة التونسية نُشر مساء الخميس 27 ماي/ آيار الجاري.

وتندرج هذه الزيارة، وفق ذات البلاغ، "في إطار مزيد تعزيز روابط الأخوّة المتينة والتاريخية وعلاقات الشراكة الراسخة القائمة بين البلدين في مختلف المجالات. كما ستشكّل مناسبة متجدّدة لمناقشة ملفات التعاون الثنائي وسبل تطويرها والارتقاء بها إلى تطلعات الشعبين الشقيقين، فضلاً عن مواصلة التشاور والتنسيق بخصوص المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة رئيس الحكومة هشام المشيشي مع وفد موسع من الوزراء والمنظمات إلى ليبيا الأسبوع الماضي، وكان سبق أن زار سعيّد ليبيا في مارس/ آذار الماضي أيضًا. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

انطلقت السبت.. رئيس المجلس الليبي يؤدي زيارة بـ3 أيام إلى تونس

من 29 إلى 31 ماي: رئيس المجلس الرئاسي الليبي في زيارة إلى تونس