16-فبراير-2024
زيارة سعيّد إلى ساحة باستور تثير عدة إخلالات.. والبلديات في مرمى الانتقادات

سعيّد يؤدي زيارة إلى المسبح البلدي بساحة باستور الذي تعهدت بإعادة تهيئته إحدى المؤسسات البنكية

الترا تونس - فريق التحرير

 

أدى الرئيس التونسي قيس سعيّد، ظهر الخميس 15 فيفري/شباط 2024، زيارة إلى المسبح البلدي بساحة باستور، والذي تعهدت بإعادة تهيئته إحدى المؤسسات البنكية تحت إشراف الهندسة العسكرية للقوات المسلحة العسكرية، أين استنكر ما وصفه بـ"التهاون والإهمال" وفق قوله.

قيس سعيّد: الحد الأدنى غير موجود بهذا المسبح البلدي، والأمر لا يتعلق بالإمكانيات.. هناك تهاون وإهمال

وتابع سعيّد بقوله إنّ "الحد الأدنى غير موجود بهذا المسبح البلدي، المهمل منذ 40 سنة.. والأمر لا يتعلق بالإمكانيات، فالماء آسن ولا توجد بالنافورات سوى الضفادع" وفق تعبيره.

 

 

وتوجه الانتقادات بالتقصير عمومًا إلى أعوان البلديات التونسية وعددها 360 بلدية، ما جعل عضو الجامعة العامة للبلديات (التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل)، حمدي بزويش، يؤكد الجمعة 16 فيفري/شباط 2024، في تصريحه لإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية)، أنّ "غياب الأرقام الصحيحة في كل مجالات العمل البلدي، يجعل العمل عشوائيًا"، متحديًا سلطة الإشراف من أعلى هرم، في أن يكون لها إحصائية واضحة حول عدد النافورات في تونس، وفق قوله.

عضو بالجامعة العامة للبلديات: غياب الأرقام الصحيحة في كل مجالات العمل البلدي، يجعل العمل عشوائيًا وهناك انفراد بالرأي يعيق عملنا

وأضاف بزويش: "هناك أيضًا مسألة الانفراد بالرأي التي تعيق عملنا، بعد أن نادينا بالتشاركية أكثر من مرة كي نتقدم بمقترحاتنا، فعملنا ليس مطلبيًا، وهناك نقص كبير في الموارد البشرية للبلديات، ونحن لم نجد من يسمعنا" على حد قوله.

يقول عضو الجامعة العامة للبلديات، في السياق نفسه إنّ لعدم صيانة مثل هذه الأماكن تأثيرات على كل المجالات حتى الحيوية منها كقطاع السياحة، وقال: "يجب أن نحدث ثورة، إذ هناك غياب للمناطق الخضراء التي لا نجدها سوى في مثال التهيئة العمرانية".

عضو بالجامعة العامة للبلديات: هناك نقص كبير في الموارد البشرية للبلديات، وإلغاء مهام العون البلدي كي نوكله إلى شخص آخر لا علاقة له بهذا العمل يخلق مشاكل

يشدّد حمدي بزويش على أنّ "المسؤول عن الإدارة التونسية اليوم، لا يملك الوعي بهذه المشاكل، نحن أعوان البلديات أعوان تنفيذ، لكن السياسة العامة للبلدية تضبطها الإدارة التي ربما آخر اهتماماتها المناطق الخضراء، ولا توجد آذان صاغية، كما لا يمكن الحديث عن رؤساء البلديات سابقًا أو الكتّاب العامين اليوم لأنهم في مرحلة انتقالية".

وعبّر بزويش عن أنّ "إلغاء مهام العون البلدي كي نوكله إلى شخص آخر لا علاقة له بهذا العمل يخلق مشاكل، والعمل البلدي لا يقتصر على رفع الفضلات فحسب مثلما يتبادر للأذهان، بل يشمل أيضًا التنوير والمناطق الخضراء والحالة المدنية وغيرها"، مستنكرًا أنّ حتى التشريعات والنصوص القانونية لا تضبط ذلك، إذ لا يوجد مسؤول يمكن أن نخاطبه في البلديات" على حد تعبيره.