01-مارس-2022

تونس، دولة مستوردة لحوالي نصف حاجياتها من الحبوب خاصة من أوكرانيا وروسيا (وسيم الجديدي/ Sopa Images)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

نقلت وكالة الأنباء العالمية رويترز عن متعاملين أوروبيين، الثلاثاء 1 مارس/آذار 2022، أن ديوان الحبوب في تونس طرح مناقصة دولية لشراء نحو 75 ألف طن من القمح الصلد.

تسعى المناقصة لشراء القمح الصلد على ثلاث شحنات تبلغ كل منها 25 ألف طن مع فترات شحن تعتمد على منشأ التوريد

ويمكن الحصول على الحبوب من مناشئ اختيارية. وآخر موعد لتقديم عروض الأسعار في المناقصة يوم الأربعاء 2 مارس/ آذار. وتسعى المناقصة لشراء القمح الصلد على ثلاث شحنات تبلغ كل منها 25 ألف طن مع فترات شحن تعتمد على منشأ التوريد.

وسيكون الشحن ما بين أول أفريل/ نيسان القادم و20 من الشهر نفسه، إذا كان المنشأ منطقة البحر الأبيض المتوسط​​/ جنوب أوروبا وما بين 25 مارس/ آذار و 15 أفريل/نيسان إذا كان من غرب أوروبا أو ما بين 20 مارس/ آذار والعاشر من أفريل/نيسان إذا كان من الولايات المتحدة أو كندا أو أمريكا الجنوبية، وفق ذات المصدر.

يذكر أن صباح الخميس 24 فيفري/شباط 2022، وبالتزامن مع انطلاق الهجوم الروسي على أوكرانيا، سجّلت أسعار الحبوب مستويات قياسية في جلسات التداول في السوق الأوروبية. بلغ سعر القمح سعرًا غير مسبوق إطلاقًا مع 344 يورو للطن الواحد لدى مجموعة "يورونكست" التي تدير عددًا من البورصات الأوروبية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية. وارتفعت بذلك بشكل كبير أسعار القمح والذرة التي تشكل أوكرانيا رابع مصدّر لهما عالميًا.

بالتزامن مع انطلاق الهجوم الروسي على أوكرانيا، سجّلت أسعار الحبوب مستويات قياسية في جلسات التداول في السوق الأوروبية

وكان متوقعًا منذ فترة أن يؤدي أي صراع عسكري بين الدولتين الجارتين المنتجتين لنحو 29% من صادرات القمح عالميًا و19% من إمدادات الذرة، و80% من صادرات زيت دوار الشمس، إلى ارتفاع أسعار الحبوب بالنظر إلى التدافع المتوقع بين المستوردين للحصول على الإمدادات، وهو ارتفاع قد يكون لافتًا ومقلقًا أكبر كلما طال أمد الحرب.

وتونس، دولة مستوردة لحوالي نصف حاجياتها من الحبوب خاصة من أوكرانيا وروسيا. وتعاني تونس، في هذا السياق، مشاكل سابقة للتطورات الأخيرة دوليًا، إذ تعرف موانئ البلاد طول فترة رسوّ بعض البواخر المحملة بالحبوب ومواد أخرى في انتظار تفريغ شحناتها، وذلك لعدم توفر السيولة اللازمة من العملة الصعبة لتفريغ الشحنات وتزويد السوق.

وقد أثر تراجع تونس في الترقيم السيادي، وفق عدد من وكالات التصنيف المالي الدولية، على طريقة تعامل المزودين الذين صاروا يطالبون بخلاص مستحقاتهم قبل تنزيل الشحنات.

مع الإشارة أن مسؤولًا بوزارة الفلاحة التونسية قد صرح لوكالة رويترز، مساء الخميس، أن "تونس أتمت طلبياتها الضرورية حتى الصيف من شراءات القمح قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا ولن تواجه أي نقص حتى موسم جني المحصول في الصيف"، وفقه. وأضاف حامد الدالي، المدير العام للمرصد الوطني الفلاحي، أنه "بهذه الشراءات سيكون مخزون تونس من الحبوب كافيا حتى شهر جوان/يونيو 2022".



 



اقرأ/ي أيضًا:

اجتياح أوكرانيا يرفع أسعار القمح والنفط ومواد أخرى.. أي تداعيات على تونس؟

ارتفاع عالمي لسعر الحبوب.. وزارة الفلاحة تؤكد توفر حاجيات تونس إلى شهر جوان