الترا تونس - فريق التحرير
قال رئيس مدير عام الصيدلية المركزية، بشير اليرماني، الخميس 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، في تعليقه على تصريح الرئيس التونسي قيس سعيّد حول قيام أطراف باحتكار الأدوية، إنه لا يمكن الحديث عن احتكار الأدوية، مشيرًا إلى أنه ليست لديه أيّ مؤيدات لذلك.
وكان سعيّد قد دعا، خلال لقاء جمعه بوزيرة التجارة وتنمية الصادرات فضيلة الرابحي الأربعاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 بقصر قرطاج، أن إلى "ضرورة التصدي لكل مظاهر الاحتكار والمضاربة وإيجاد إطار قانوني لمسالك التوزيع، خاصة بعد أن تعمّد البعض، في الفترة الأخيرة، تخزين مواد غذائية وأخرى ذات علاقة بقطاعات البناء والصحة"، مردفًا: "هناك العديد من المواد التي اختفت فجأة من الأسواق، من بينها الأدوية.. وموجودة في مخازن المجرمين الذين يضاربون ويحتكرون ويريدون التنكيل بالشعب"، على حد قوله.
اليرماني: لا صحة لما يقع تداوله بخصوص فقدان دواء الأنسولين، فالصيدلية المركزية لديها تزويد مستمر به وتأخذ دائمًا احتياطات إضافية واستثنائية منه
وأوضح اليرماني، في تصريح له على إذاعة "شمس أف أم"، أن "احتكار الأدوية في تونس يأتي في إطار إجراء جيّد تقوم به الدولة للمواطن التونسي، لتبيع له فيما بعد الأدوية، خاصة منها الحياتية على غرار الأنسولين، بسعر أقل بنسبة تصل إلى 30% و40%"، وفقه.
يشار إلى أن القانون عدد 105 لسنة 1990 المتعلق بالصيدلية المركزية التونسية، يكلّفها بـ:
- التزود بالأدوية والمواد الكيمياوية والصيدلية ومواد التضميد والأدوات واللوازم وغيرها من المواد اللازمة في ميدان الطب البشري والبيطرية
- الاختصاص دون غيرها بتوريد الأدوية وكل المواد الأخرى التي يتم تحديدها بمقتضى قرار مشترك صادر عن وزيري الاقتصاد والمالية والصحة العمومية
وبخصوص الحديث المتداول عن فقدان دواء الأنسولين لمرضى السكري، قال اليرماني إن ذلك غير صحيح، وإن الصيدلية المركزية لديها تزويد مستمر بالأنسولين، وتأخذ دائمًا احتياطات إضافية واستثنائية منه، حسب روايته.
وأقرّ رئيس مدير عام الصيدلية المركزية بفقدان بعض الأدوية، مستدركًا أن عددها لا يصل إلى 500 دواء وأن هناك أدوية تعوّض بعض الأدوية المفقودة، على حد قوله.
يذكر أن رئيس جمعية الصيادلة ناظم الشاكري، الأربعاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن عدد الأدوية المفقودة في تونس بلغ 532 دواءً، في فيفري/شباط 2021، معتبرًا أن ذلك "دليل على أن إشكال الأدوية المفقودة في تفاقم"، حسب تقديره.
وأشار، في مداخلة له على إذاعة "شمس أف أم"، إلى أن من بين الأدوية المفقودة هناك أنواع من الممكن إيجاد حلول لتعويضها، لكن هناك أدوية لا يمكن تعويضها، على غرار دواء الأنسولين بالنسبة لمرضى السكري الذي تعاني تونس منذ أشهر إشكالية في التزود به، وهو ما يمثل خطرًا على صحة مرضى السكري، وفقه.
اقرأ/ي أيضًا:
رئيس جمعية الصيادلة: 532 دواءً مفقودًا في تونس منها الأنسولين
نوفل عميرة: هناك نقص على مستوى أدوية بعض الأمراض المزمنة كالغدد والسرطان