27-ديسمبر-2021

المرزوقي: "شهر جانفي لا بدّ أن يكون شهر الانتهاء من هذه المهزلة" (الشاذلي بن إبراهيم/ NurPhoto)

الترا تونس - فريق التحرير

 

دخل إضراب الجوع الذي يخوضه عدد من معارضي توجهات وسياسات الرئيس التونسي قيس سعيّد، الاثنين 27 ديسمبر/كانون الأول 2021، يومه الخامس على التوالي، بعد أن كان قد انطلق في 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري "كشكل من أشكال النضال الديمقراطي في مواجهة الحكم الفردي". 

وقد أدى، الأحد 26 ديسمبر/كانون الأول 2021، وفد طبي زيارة لمقرّ الإضراب لمعاينة الحالة الصحية للمضربين عن الطعام، وفق ما وثقته الصفحة الرسمية لحملة "مواطنون ضد الانقلاب". 

كما تواصلت زيارات الدعم والمساندة من شخصيات سياسية وحقوقية لمقرّ إضراب الجوع للتعبير عن تضامنهم مع المضربين عن الطعام، على غرار الناشط السياسي أحمد نجيب الشابي، والوزراء السابقين العياشي الهمامي وعبد اللطيف المكي ومامية البنا، ورئيس حزب المجد عبد الوهاب الهاني، والأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، والأكاديمي صلاح الدين الجورشي، ومدير فرع تونس للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات مهدي مبروك، والعميد السابق للمحامين عبد الرزاق الكيلاني، وعدد من نواب البرلمان من بينهم الصافي سعيد وعياض اللومي وسميرة الشواشي وعماد الخميري... 

تؤثث حملة "مواطنون ضد الانقلاب" منذ انطلاق الإضراب حلقات نقاش سياسية مساء كل يوم من مقرّ إضراب الجوع يقدم فيها مختلف السياسيون والحقوقيون، الذين يؤدون زيارات دعم للمضربين، مداخلات ويتم التناقش حولها

وتؤثث حملة "مواطنون ضد الانقلاب" منذ انطلاق الإضراب حلقات نقاش سياسية مساء كل يوم من مقرّ إضراب الجوع يقدم فيها مختلف السياسيون والحقوقيون، الذين يؤدون زيارات دعم للمضربين، مداخلات ويتم التناقش حولها، يتم عرضها في بثّ مباشرة من صفحة "مواطنون ضد الانقلاب"، كآلية لإيصال رسائلهم والهدف من هذا الإضراب.

وفي مكالمة بين المضربين عن الطعام والرئيس التونسي السابق، الذي يخوض بدوره إضراب جوع من مقرّ إقامته بفرنسا كحركة رمزية لمساندة الإضراب، تم بثّها مبشارة على صفحة الحملة، قال المرزوقي إن "هذا الإضراب يمثّل بطاقة حمراء مرفوعة في وجه النظام تكشف مدى استبداديته، وهو حركة رمزية ومعنوية في العالم أجمع"، حسب تقديره.

المرزوقي: "نحن في معركة وجودية في مواصلة لمعارك خضناها في عهديْ بورقيبة وبن علي..الثورة المضادة ربحت معركة ولم تربح الحرب، وعلى شعب المواطنين أن يعود إلى الشارع تحت شعار "إسقاط الانقلاب"

وتابع القول: "نحن في معركة وجودية في مواصلة لمعارك خضناها في عهديْ بورقيبة وبن علي.. فاصل الثورة كان فاصلًا مجيدًا نفخر به، لكن من الواضح أنه ككل ثورة تندلع لا بدّ أن تأتي الثورة المضادة لتهزمها"، مستدركًا القول إن "الثورة المضادة ربحت معركة ولم تربح الحرب، ونحن من سيربح الحرب، لذلك لا بدّ من العودة إلى ساحة المعركة"، وفق تعبيره.

وشدد المرزوقي على: "وجوبية أن يتحرك شعب المواطنين والعودة إلى الشارع وإلى المظاهرات تحت شعارات 'إسقاط النظام' و'إسقاط الانقلاب' والعودة إلى دولة القانون والمؤسسات"، مؤكدًا: "شهر جانفي لا بدّ أن يكون شهر الانتهاء من هذه المهزلة"، وفق تعبيره.

يذكر أن حملة "مواطنون ضد الانقلاب" كانت قد أعلنت، الخميس 23 ديسمبر/كانون الأول 2021، عن دخول "مجموعة من الشخصيات الوطنية" في إضراب جوع "كشكل من أشكال النضال الديمقراطي في مواجهة حكم فردي يدفع نحو اعتماد آلة القمع لإخماد كل أصوات معارضيه وإغلاق الباب أمام محاولات البحث عن حل وطني"، وفقها.

وأضافت، في بيان عرضته في نقطة إعلامية بثتها على صفحتها بموقع التواصل فيسبوك، أنه "لم يبقَ أمام القوى الديمقراطية المعارضة للانقلاب إلا أن تدخل مرحلة الدفاع عن الحرية بأجسادها لتنبيه الحركة الحقوقية وطنيًا ودوليًا أن سلطة الأمر الواقع تتجه نحو القمع العاري والإغلاق النهائي لمربع الحريات".

 ونشرت الحملة قائمة الشخصيات الوطنية التي قالت إنها دخلت في إضراب جوع، وهي كالتالي: عضو الهيئة التنفيذية بمبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" أحمد الغيلوفي، المناضل والكاتب اليساري عز الدين الحزقي، الأكاديمي والباحث زهير إسماعيل، والنواب العجمي الوريمي، فائزة بوهلال، يسري الدالي، محمد أمين الميساوي، ورفيق عمارة.

اقرأ/ي أيضًا: من بينها المرزوقي.. قائمة الشخصيات المضربة عن الطعام احتجاجًا على توجهات سعيّد

كما أعلن كل من الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي والنائب أسامة الخليفي، مساء الخميس 23 ديسمبر/كانون الأول 2021، الالتحاق بإضراب الجوع، علمًا وأنهما يتواجدان خارج البلاد التونسية.

وأشارت الحملة إلى أن أهداف الإضراب تتمثل في: 

  • السراح الفوري للنواب المساجين السياسيين وإيقاف كل المحاكمات العسكرية للمدنيين والتوقف عن الإساءة للجيش الوطني ومحاولات توريطه في المسار الانقلابي.
  • إطلاق سراح بقية من تم اعتقالهم في 18 ديسمبر/كانون الأول 2021 على خلفية التحركات السلمية الأخيرة وإيقاف التتبعات المتعلقة بهم
  • الكف عن تهديد القضاء وهرسلته ومحاولة توظيفه في مسار تصفية الخصوم السياسيين على غرار فضيحة المحاكمة الوهمية والحكم الجائر الصادر في حق الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي
  • العدول عن كل ممارسات التضييق والمنع والاعتداء بالعنف على تحركات الأحزاب والمواطنين وضمان حق الجميع في التظاهر والتعبير بكل الأشكال التي يقرها الدستور
  • الكف عن توظيف المؤسسة الأمنية وإقحامها في الصراع السياسي لا سيّما عبر اختراقها بالتعيينات القائمة على أساس الولاءات السياسية
  • التوقف عن محاصرة حرية الإعلام وتعطيل الحق في النفاذ إلى المعلومة وتضليل الرأي العام وتعطيل الهيئات الوطنية الحقوقية عن أداء مهامها. 

ودعت الحملة الشعب التونسي في الداخل والخارج والقوى السياسية والمدنية من أحزاب ومنظمات وهيئات حقوقية ونقابات وشخصيات وطنية ومثقفين وإعلاميين، إلى "مساندة هذا الإضراب والمشاركة في كل أشكال دعمه دفاعًا عن الحرية والديمقراطية والحقوق الكونية".

 

اقرأ/ي أيضًا:

تواصل إضراب الجوع الذي تخوضه شخصيات وطنية واتساع دائرة مسانديه

حملة "مواطنون ضد الانقلاب" تعلن دخول شخصيات وطنية في إضراب جوع