06-سبتمبر-2023
جثث

طالب بفتح تحقيق جدي لتحديد أسباب عدم دفن الجثث وتحديد المسؤوليات في ذلك (صورة توضيحية/ بشير الطيب/ أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

كشف الفرع الجهوي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بقابس، الثلاثاء 5 سبتمبر/أيلول 2023، أنّ "هناك 54 جثة لمهاجرين بغرفة الأموات بالمستشفى الجهوي بقابس في حالة متقدمة من التحلل"، وفقه.

وذكر، في بيان له، أنّ "الجثث تعود لمهاجرين ضحايا غرق مراكب الهجرة غير النظامية لفظها البحر على السواحل التونسية، وهي غير معلومة الهوية يفترض أنها لمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء".

فرع رابطة حقوق الإنسان بقابس يعبر عن استيائه الشديد مما اعتبره "تراخي الجهات المسؤولة غير المفهوم عن دفن ضحايا مأساة الهجرة غير النظامية وتجاهلها لحقّهم في مراسم دفن محترمة"

وأشار فرع رابطة حقوق الإنسان بقابس إلى أنّ "تاريخ إيداع الجثث بغرفة الأموات بمستشفى قابس يعود إلى شهر جوان/يونيو المنقضي من بينها 22 جثة وقع استكمال كافة الإجراءات القانونية المعمول بها وحصلت على الإذن بالدفن منذ الجلسة التي انعقدت بتاريخ 16 جوان/يونيو المنقضي بين إدارة المستشفى الجهوي والإدارة الجهوية للصحة والسلطات الجهوية"، على حد ما جاء في نص البيان.

وأفاد بأنّ السلطة الجهوية المسؤولة لم تنجز المطلوب منها وهو دفن الجثث الحاصلة على الإذن القانوني والتعجيل باستكمال إجراءات دفن البقية، لافتًا إلى أنّه "إلى حدّ الساعة لا يعرف السبب الحقيقي وراء هذا التأخير غير المبرر"، وفق تعبيره.

وعبّر الفرع الجهوي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عن استيائه الشديد مما اعتبره "تراخي الجهات المسؤولة غير المفهوم عن دفن ضحايا مأساة الهجرة غير النظامية وتجاهلها لحقّهم المقدّس في مراسم دفن محترمة تحفظ كرامتهم"، حسب ما جاء في البيان.

فرع رابطة حقوق الإنسان بقابس يدعو للتعجيل بدفن الـ22 جثة التي حازت على الإذن القانوني بالدفن ويطالب بالإسراع باستكمال الإجراءات القانونية التي تسمح بدفن بقية الجثث التي مضى على إيداعها ببيت الأموات أكثر من 3 أشهر

ودعا كافة الأطراف المسؤولة إلى التعجيل بدفن الـ22 جثة التي حازت على الإذن القانوني بالدفن في مراسم تليق بإنسانيتها، مطالبًا بالإسراع باستكمال الإجراءات القانونية التي تسمح بدفن بقية الجثث التي مضى على إيداعها ببيت الأموات أكثر من 3 أشهر، على حد قوله.

وأكد تمسكه بفتح تحقيق جدّي ومعمق لتحديد الأسباب الكامنة وراء هذا الوضع المشين وتحديد مسؤولية كلّ طرف فيه ومساءلته لو أثبت التحقيق تقصيرًا أو تهاونًا، حسب ما جاء في نصّ البيان. 

 

 

وتواجه تونس موجات قياسية من تدفقات المهاجرين غير النظاميين هذا العام وكوارث متكررة نتيجة غرق قوارب للمهاجرين بعضهم من التونسيين أو من إفريقيا جنوب الصحراء أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإيطالية.

وانتشل حرس السواحل التونسي 901 جثة لمهاجرين غرقوا قبالة سواحل البلاد في الفترة من الأول من جانفي/يناير إلى 20 جويلية/يوليو هذا العام، وفق أرقام رسمية تونسية، وهو "رقم غير مسبوق".