الترا تونس - فريق التحرير

أكد رئيس الحكومة والمكلف بتسيير شؤون وزارة الداخلية هشام المشيشي، الثلاثاء 11 ماي/آيار 2021، أن تونس لن تكون أرض لجوء وترفض إنشاء "مراكز إيواء" على أراضيها للمهاجرين الأجانب المتجهين إلى أوروبا، وليست مستعدة على الإطلاق لإعادة قبول مواطني البلدان الأخرى، وبالمثل، فهي تعارض أي تدخل لقواتها في عمليات تمس سيادتها الوطنية، وفق بلاغ لرئاسة الحكومة.

المشيشي: من مسؤولية الجميع وضع استراتيجية شاملة لمقاومة الهجرة غير النظامية

وأكد، خلال مشاركته في فعاليات الاجتماع الأوروبي الإفريقي حول الهجرة الذي احتضنه المركز الثقافي "بلييم" بالعاصمة البرتغالية لشبونة، أن من مسؤولية الجميع وضع استراتيجية شاملة لمقاومة الهجرة غير النظامية، مشيرًا إلى أن تونس قد دعت دائمًا إلى اتباع نهج متماسك وملهم لسياستها المتعلقة بالهجرة على المستوى الوطني، إدراكًا لأهمية الميثاق العالمي بشأن الهجرة واللجوء الذي تم تبنيه في عام 2018.

واعتبر المشيشي أن تونس تؤمن بضرورة فهم الهجرة في إطار منهج شامل إذ لا ينبغي اعتباره تهديدًا مستمرًا، بل هو عامل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وعامل إيجابي للتقارب بين الشعوب، إذ لا يجب أن تقتصر إدارة الهجرة على الجانب الأمني ​​فقط، بل يجب فهمها من خلال منطق الشراكة من خلال معالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة، ولا سيما الإقصاء الاجتماعي والتهميش وانعدام الآفاق.

المشيشي: لا يجب أن تقتصر إدارة الهجرة على الجانب الأمني ​​فقط، بل يجب فهمها من خلال منطق الشراكة من خلال معالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة

ولاحظ رئيس الحكومة أنه إضافة إلى تبني تونس مقاربة متعددة الأبعاد مع مختلف شركائها الأوروبيين، فقد أخذت بعين الاعتبار الجوانب الأمنية للهجرة القانونية والمنسقة والمنظمة، وكذلك الأبعاد المتعلقة بالتكوين المهني، وتنمية التضامن في بلدان المنطقة، وقد شرعت تونس في تنفيذ استراتيجية شاملة تهدف إلى الحد تدريجياً من هذه الظاهرة، وفق ما ورد في نص البلاغ.

وشدّد هشام المشيشي على ضرورة أن يستمر إطار حوار 5+5 الذي بدأ على مستويات البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط ​​في العمل كمنصة للتفكير لإيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة في جميع مكوناتها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وخلص إلى القول إن هذا الاجتماع رفيع المستوى يعّد إطارًا ملائمًا لتعميق حوارنا السياسي، الإفريقي والأوروبي على حد سواء، من أجل تحقيق إدارة أفضل لتدفقات الهجرة والتنقل بروح من الشراكة الحقيقية والمسؤولية المشتركة بين ضفتي المتوسط، حسب ما جاء في البلاغ.

يشار إلى أن رئيس الحكومة والمكلّف بإدارة شؤون الداخلية هشام المشيشي في زيارة عمل بيومين في البرتغال انطلقت الاثنين 10 ماي/ آيار على أن تنتهي الثلاثاء 11 ماي/آيار الجاري.

اقرأ/ي أيضًا:

توفير التلقيح ودعم أوروبا من أبرز محاور لقاء المشيشي بالوزير الأول البرتغالي

زيارة عمل لرئيس الحكومة إلى البرتغال يومي 10 و11 ماي