الترا تونس - فريق التحرير
أثار قرار الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات بغلق المصب المراقب "القنة" بمعتمدية عقارب من ولاية صفاقس، "دون التنسيق أو إعلام بلديات الولاية بهذا الإجراء"، استياء رؤساء البلديات الواسع، وعدّوه قرارًا مفاجئًا خاصة مع تسبّبه في اضطراب عملية رفع الفضلات المنزلية والشبيهة منذ يوم الاثنين 27 سبتمبر/ أيلول 2021 وفق بيان الفرع الجهوي للجامعة الوطنية للبلديات التونسية بصفاقس.
المكلفة بالإعلام بالجامعة الوطنية للبلديات التونسية بصفاقس لـ"الترا تونس": حوالي 600 طن من الفضلات يوميًا، ترفعها البلديات التسعة في صفاقس، لكنها منذ 6 أيام لم ترفع أي شيء، وبالتالي تراكمت آلاف الأطنان من النفايات في الشوارع
وجاء في البيان أنّ هذا القرار بمثابة "كارثة بيئية تهدد ولاية صفاقس"، وهو ما أكّدته المكلفة بالإعلام بالجامعة دواجة العوادني في تصريحها لـ"الترا تونس"، التي قالت إن رؤساء بلديات ولاية صفاقس ممثلي الفرع الجهوي لجامعة الوطنية للبلديات التونسية المجتمعين السبت 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، طالبوا بالتدخل العاجل للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، لإحداث خانات جديدة في مصب عقارب، أو البحث عن مكان آخر في انتظار أن تلتزم الوكالة بتعهداتها وتقوم بوحدة معالجة وتثمين.
وتابعت العوادني أنّ مصب القنة بعقارب كان مبرمجًا للغلق موفّى ديسمبر/ كانون الأول 2021، شرط إيجاد بديل، وذلك بتحوبل المصب إلى وحدة معالجة وتثمين النفايات، مضيفة: "لكن الخانات امتلأت ولهذا أغلق قبل الموعد المقرّر، والبلديات دورها الوحيد في هذا هو رفع الفضلات، مضيفة: "لم ترفع الشاحنات الفضلات منذ امتلاء الخانات، فأين سترميها؟" وفق تساؤلها.
وأشارت المكلفة بالإعلام بالجامعة الوطنية للبلديات التونسية بصفاقس دواجة العوادني في تصريحها لـ"الترا تونس"، أنّ "حوالي 600 طن من الفضلات يوميًا، ترفعها البلديات التسعة في صفاقس، لكنها منذ 6 أيام لم ترفع أي شيء، وبالتالي تراكمت آلاف الأطنان من النفايات في الشوارع" وفق وصفها.
الفرع الجهوي للجامعة الوطنية للبلديات التونسية بصفاقس: وزارة الشؤون المحلية والبيئة والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات تتحملان مسؤولية تدهور الوضع البيئي في صفاقس لعدم التنسيق المسبق مع بلديات الجهة قبل تنفيذ قرار غلق مصب القنة
وكانت الفرع الجهوي للجامعة الوطنية للبلديات التونسية بصفاقس قد نشر في بيانه أنّ ما شهدته ولاية صفاقس طيلة الستة أيام الفارطة "من تكدّس للنفايات بالأحياء والطرقات مع تسرّب مياه الرشح من الحاويات ينذر بكارثة بيئية تهدد كامل ولاية صفاقس. وللإشارة فإن البلديات يقتصر دورها على رفع الفضلات ونقلها إلى مراكز التحويل لا غير".
ولفت بيان الجامعة إلى أن وزارة الشؤون المحلية والبيئة والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات تتحملان مسؤولية تدهور الوضع البيئي في صفاقس لعدم التنسيق المسبق مع بلديات الجهة قبل تنفيذ قرار غلق المصب دون السعي الجدي لإيجاد بدائل حقيقية، وأن الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات لم تلتزم بتعهداتها بتعويض المصب المراقب القنة عقارب بوحدة معالجة وتثمين النفايات مطابقة للموصفات البيئية خاصة وأن قرار الغلق قد تم اتخاذه منذ السنة الماضية وتم تحديد 31 ديسمبر 2021 تاريخ الغلق النهائي" وفق البيان.
اقرأ/ي أيضًا:
يستنشقون "الموت".. هل مواطنو عقارب مواطنون من الدرجة الثانية؟
تلوث خليج المنستير: عوائق التمويل تعطّل الاستصلاح والاستثمار