25-فبراير-2022

إثر "دعوة بعض المديرين من قبل السلط الجهوية والمحلية لحثهم على الدعاية للاستشارة الوطنية" (صورة أرشيفية/ ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

عبّر الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بولاية قبلي، الخميس 24 فيفري/شباط 2022، عن "استهجانه ورفضه دعوة بعض المديرين من قبل السلط الجهوية والمحلية لحثهم على الدعاية للاستشارة الوطنية داخل المؤسسات التربوية ودعوة التلاميذ إلى المشاركة فيها"، وفقه.

 الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بقبلي يعبر عن "استهجانه ورفضه دعوة بعض المديرين من قبل السلط الجهوية والمحلية لحثهم على الدعاية للاستشارة الوطنية داخل المؤسسات التربوية ودعوة التلاميذ إلى المشاركة فيها"

وأكد الفرع الجامعي، في بيان له حمل توقيع الكاتب العام عبد الله الغالي، رفض "كل أشكال التوظيف السياسي للمؤسسات التربوية"، داعيًا "المديرين والأساتذة إلى الامتناع عن حضور هذه الاجتماعات وعدم الانخراط في هذا المسعى التسييسي للمؤسسات التربوية انطلاقًا من الالتزام بتحييد المرفق التربوي عن التجاذبات والصراعات التي لا تخدم الشأن التربوي وضمانًا لاستقرار المؤسسات وتجنيبها ما من شأنه أن يهدد  السلم الاجتماعي داخلها"، وفق نص البيان. 



كما دعا السلط المحلية والجهوية إلى "سحب هذه الدعوة والكف عن مثل هذه الممارسات المخلة باستقلالية المرفق التربوي"، مذكرًا بأن "الاستشارة الوحيدة التي يرحب بها الأساتذة  في مؤسساتهم التربوية هي الاستشارة التي تهتم بإصلاح المنظومة التربوية وتطوير المرفق العمومي"، وفق البيان ذاته.

وفي نفس السياق، كان قد تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطع فيديو لحفل تم تنظيمه في المبيت الجامعي "أبو القاسم الشابي" بولاية القيروان، من أجل دعوة الطالبات للمشاركة في الاستشارة الإلكترونية، مما أثار جدلًا حول ما اعتبره نشطاء "توظيفًا لمبيت جامعي للدعاية السياسية"، وسخرية من أشكال "الدعاية" التي يتم اعتمادها للحث على الانخراط في الاستشارة، وفق ما تم تناقله على منصات التواصل الاجتماعي.

كان قد تداول نشطاء على فيسبوك مقطع فيديو لحفل تم تنظيمه في مبيت جامعي بالقيروان، من أجل دعوة الطالبات للمشاركة في الاستشارة الإلكترونية، مما أثار جدلًا واسعًا

وسبق أن أثارت طرق الترويج للاستشارة الإلكترونية الجدل على السوشال ميديا، على غرار "إقحام" المؤسسات العمومية في ذلك إثر تداول المذكرة التي وجهها الرئيس المدير العام لشركة الخطوط التونسية خالد الشلي، بتاريخ 9 فيفري/شباط 2022،   لأعوان الشركة، دعاهم فيها لـ"المشاركة في الاستشارة الإلكترونية والتعريف بها في كافة الفضاءات والوسائل الراجعة لهم بالنظر"، بطلب من "سلطة الإشراف. 

كما أثار مقطع فيديو لشخص يتجول في سيارته الخاصة حاملًا بوقًا ينادي من خلاله التونسيين بالمشاركة في الاسشارة الإلكترونية، وصور لسيارة مزخرفة كُتبت عليها طريقة المشاركة في الاستشارة، موجات واسعة من السخرية والتهكم على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. 


 

اقرأ/ي أيضًا:

تشريك من هم دون 18سنة ودعم المؤسسات العمومية..جدل الاستشارة الإلكترونية متواصل

بعد نتائج "استشارة الرئيس".. سياسيون ونشطاء: نسب لا تليق إلا بأنظمة الاستبداد