25-أكتوبر-2023
إلياس القصري دبلوماسي تونسي سابق

دبلوماسي تونسي سابق: غزة كشفت الإفلاس الأخلاقي والاستراتيجي لإسرائيل التي تقودها زمرة سياسية ونخبة عسكرية محظورة

الترا تونس - فريق التحرير

 

حذّر الدبلوماسي التونسي السابق إلياس القصري، الثلاثاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من "احتمال خطير لمعركة هرمجدون النهائية التي يمكن أن تتحول إلى محرقة نووية"، في ظل فشل سياسات الولايات المتحدة الأمريكية المتواصل.

وقال، في تدوينة له على فيسبوك، إنّ "الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن في حالة يرثى لها سواءً في واشنطن أو أوكرانيا أو غزة"، معقبًا: "فبعد انسحابها المشين من أفغانستان، وهزيمتها المخططة والحتمية الآن في أوكرانيا.. يبدو الحفاظ على الدعم الأميركي والغربي التقليدي وغير المشروط لإسرائيل أكثر من ملوث بفعل انجراف فاشي يميني متطرف للحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو".

دبلوماسي تونسي سابق يحذر  من "احتمال خطير لمعركة هرمجدون النهائية التي يمكن أن تتحول إلى محرقة نووية" في ظل فشل سياسات الولايات المتحدة الأمريكية المتواصل

وأكد أنّ "تزايد أعمال الرعب والإبادة الجماعية في غزة يوميًا وتصاعد الانتقادات الصاخبة على الرغم من إغلاق وسائل الإعلام وحتى الشبكات الاجتماعية، يهددان برفع تكلفة الحفاظ على الدعم الأمريكي غير المشروط للنزعة العسكرية والمغامرة، في وقت يجري فيه الحزب الديمقراطي الأمريكي تقييما لعواقب تخليه عن أفغانستان ودعمه لنظام فاسد ونازيين جدد في أوكرانيا قبل أشهر فقط من الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024".


صورة

ويرى الدبلوماسي التونسي السابق أنه "كلما طال انتظار التوغل البري الإسرائيلي، ارتفعت الأصوات في الولايات المتحدة وأوروبا وحتى في إسرائيل للتشكيك في السياسة الاستعمارية والفصل العنصري اللذيْن تمارسهما إسرائيل منذ 3 أرباع قرن ضد الفلسطينيين، دون التوصل إلى صيغة يمكن أن تضمن بشكل دائم أمنها وأمن مواطنيها الذين استقروا هناك ردًا على الدعاية الصهيونية عن وطن آمن لهم ولذريتهم"، وفق تقديره.

دبلوماسي تونسي سابق: غزة كشفت الإفلاس الأخلاقي والاستراتيجي لإسرائيل التي تقودها زمرة سياسية ونخبة عسكرية محظورة بموجب القانون الدولي والأخلاق الإنسانية

كما أضاف أنّ "غزة قد كشفت الإفلاس الأخلاقي والاستراتيجي لإسرائيل التي تقودها زمرة سياسية ونخبة عسكرية محظورة بموجب القانون الدولي والأخلاق الإنسانية، وسلسلة من الأكاذيب والمعلومات المضللة التي أصبحت أقل قابلية للدفاع عنها".

وتابع إلياس القصري أنّ "النهاية الوشيكة لسيطرة قوات النازيين الجدد الأوكرانيين على أوديسا وخاركيف، آخر معاقلهم قبل كييف، والقصف المتواصل والإبادة الجماعية لغزة من قبل الجيش الإسرائيلي الذي هو في مأزق ويواجه احتمال المحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية، أشبه بآخر تشنجات الانجراف الأمريكي الفاشي في مسارح مختلفة وتحيل إلى قرب فجر جديد بتوازنات جيواستراتيجية أقل ظلماً وأقل تلوثاً باحتقار حقوق الشعوب".

دبلوماسي تونسي سابق: عندما تجتمع المعتقدات الغامضة مع تجاوزات النازيين الجدد والصهيونية الفاشية، فإن العالم مهدد بمواجهة خطر حقيقي يتمثل في اندلاع حريق عالمي أو إبادة عالمية

بيْد أنه استدرك أنّ "هذا الطريق محفوف بالمخاطر مع وجود احتمال خطير لمعركة الهرمجدون النهائية"، مؤكدًا أنه "عندما تجتمع المعتقدات الغامضة مع تجاوزات النازيين الجدد والصهيونية الفاشية، فإن العالم مهدد بمواجهة خطر حقيقي يتمثل في اندلاع حريق عالمي أو إبادة عالمية"، حسب تقديراته.

 

 

ويُستخدم مصطلح "هرمجدون" للإشارة إلى أي سيناريو يشير إلى نهاية العالم بشكل عام. ويستند اليهود إلى النص العبري الوارد في "سفر الرؤيا" بأن المعركة المسماة "معركة هرمجدون" ستقع في الوادي الفسيح المحيط بجبل مجدون في أرض فلسطين وأن المسيح سوف ينزل من السماء ويقود جيوشهم ويحققون النصر على من يعتبرونهم "كفارًا".