22-نوفمبر-2021

هذه الخلافات في تصاعد وقد خرجت من دائرة اهتمام المتابعين للرياضة في تونس إلى العلن وتحولت إلى اتهامات مباشرة وقرارات متضاربة

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

يعلم المتابعون للشأن الرياضي التونسي وجود خلافات سابقة بين رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء والوزير الحالي للرياضة كمال دقيش، منذ تولي الأخير الوزارة سابقًا في حكومة هشام المشيشي الأولى. لكن اللافت أن هذه الخلافات في تصاعد وقد خرجت من دائرة اهتمام المتابعين للرياضة في تونس إلى العلن وتحولت إلى اتهامات مباشرة وقرارات متضاربة مما أشار تخوفات من تأثيرها على الرياضة التونسية. 

وديع الجريء: "أحمّل كمال دقيش المسؤولية الكاملة عن أي ضرر بدني أو مادي أو معنوي، يمسني أو يلحق بأي فرد من أفراد عائلتي، جراء الادعاءات الخطيرة والباطلة وخطابه التحريضي الصريح"

وكان لافتًا توجه رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء، مساء الأحد 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، برسالة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل فيسبوك، وجهها إلى رئيس الجمهورية ورئيسة الوزراء ووزير الداخلية وإلى الرأي العام التونسي بشكل عام.

يقول الجريء إنه "يُحمّل كمال دقيش المسؤولية الكاملة عن أي ضرر بدني أو مادي أو معنوي، يمسه أو يلحق بأي فرد من أفراد عائلته، جراء الادعاءات الخطيرة والباطلة وخطابه التحريضي الصريح"، وفق تقديره.

وذلك إثر تصريح وزير الشباب والرياضة كمال دقيش بأن "الجريء تعمد حرمان الجمهور الرياضي من حضور لقاء تونس وزامبيا الأخير ولعب ضد المنتخب التونسي". ودعا الجريء في هذا السياق رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى التدخل، مضيفًا "فمن غير المعقول أن يتوجه وزير تونسي إلى الشعب بمثل هذه الادعاءات والاتهامات الخطيرة والباطلة ضد مواطن تونسي، ويقوم بالتحريض عليه من خلال وسيلة إعلامية".

صرح دقيش أن "الجريء تعمد حرمان الجمهور الرياضي من حضور لقاء تونس وزامبيا الأخير"

وشدد الجريء أنه "عكس ما أشار إليه الوزير من تهم باطلة ولا أساس لها من الصحة ، نؤكد توفر كل الدلائل والقرائن التي تثبت بطلان الادعاء الخطير، وتفند بشكل قطعي ومطلق هذه الرواية الباطلة ولا نعتقد أنه يمكن أن يصدر عن الوزير خطاب مماثل، مهما كانت اختلافاته مع بقية المسؤولين أو كرهه العميق لبعض الأشخاص".

وأشار في ختام رسالته إلى أن "وزير الشباب والرياضة أكد أنّه كلف مختصين ومختصات في القانون للعمل على ملفات تتعلق بي، فهل يمكن أن نفهم أن هناك مساع لاختلاق التهم وإلى فبركة وافتعال ملفات ضدي"، وفق تعبيره.

 

 

وكتعليق على هذه التطورات وتصاعد الخلاف بين المسؤولين البارزين في الرياضة التونسية، دوّن الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، "لم يبق لنا في تونس، إلا مزيد تأزيم الأوضاع بدخولنا في عزلة رياضية دولية إرضاء لرغبة جامحة في وضع اليد على كل من يتحرك خارج دائرة تفكيرنا".

عصام الشابي: "لم يبق لنا في تونس، إلا مزيد تأزيم الأوضاع بدخولنا في عزلة رياضية دولية إرضاء لرغبة جامحة في وضع اليد على كل من يتحرك خارج دائرة تفكيرنا"

وأوضح الشابي "وجّه وزير الشباب والرياضة اتهامات خطيرة وتحذيرًا إلى رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء منبهًا إياه بأن "الفسحة انتهت" ولعل الوزير يرمي من وراء تهديده هذا إلى الإعلان عن تدابير استثنائية في مجال الرياضة..".

وتابع "فقط وجب تذكير الوزير بأن الجامعة الدولية لكرة القدم ترفض قطعيًا تدخل السلطات السياسية في الشؤون الكروية وهي لا تتوانى في تسليط أقسى العقوبات على من يتجرأ على اقتحام عالم الجلد المدور من خارج الهياكل الرياضية المنتخبة"، وفقه.

يٌذكر أن الخلاف بين دقيش والجريء بدأ بالظهور للعلن قبيل مباراة المنتخب التونسي لكرة القدم الأخيرة أمام المنتخب الزامبي والتي كانت في إطار تصفيات كأس العالم قطر 2022، إذ أكد الجريء، من خلال بيان لجامعة كرة القدم أن المباراة ستجرى دون حضور الجمهور وذلك بسبب اشتراط الاتحاد الإفريقي توفير وثيقة من الهيئات الصحية في البلد المستضيف قبيل المباراة لكن الوثيقة المطلوبة وصلت من وزارة الصحة التونسية بشكل متأخر إثر توجه الاتحاد الإفريقي لتحديد المباراة دون جمهور.

في المقابل، اعتبرت وزارة الرياضة في بلاغات متتالية يوم المباراة أن حضور الجمهور مسموح به في تونس وفق طاقة استيعاب محددة، وذلك قبل أن ينتهي الخلاف يومها بإجراء المباراة دون حضور الجمهور تجنبًا بالأساس لأي عقوبات قد تطال المنتخب التونسي لكرة القدم في المنافسة الأبرز عالميًا والتي يواصل جهوده لحصد مركز فيها في قطر 2022.  

​​

اقرأ/ي أيضًا:

مقابلة تونس وزامبيا: تضارب بين الجامعة والوزارة حول حضور الجمهور

حذّرت من عقوبات تأديبية.. جامعة كرة القدم تؤكد: مباراة تونس وزامبيا بلا جمهور

وزارة الرياضة: تجنبًا لأي إجراءات تأديبية.. مباراة تونس وزامبيا بلا جمهور