11-مايو-2020

توتّر متصاعد بين قيادات الحزبين

الترا تونس - فريق التحرير

 

تتصاعد موجة التصريحات المتوترة بين قيادات حركي الشعب والنهضة، المنضويان في الائتلاف الحكومي، وذلك بشكل مستمرّ طيلة الفترة الأخيرة.

فبعد حادثة التوتر بين النائب هيكل المكي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، اتهم زهير المغزاوي، أمين عام الحركة القومية، النهضة بالتناقض بوجودها في الحكومة وأيضًا في المعارضة في نفس الوقت وفق قوله.

المغزاوي: حركة النهضة متحالفة في مكتب البرلمان مع "ٌقلب تونس" و"ائتلاف الكرامة"

وأضاف، الإثنين 11 ماي/آيار 2020، في تصريح لإذاعة "شمس أف أم"، أن حركة النهضة متحالفة في مكتب البرلمان مع "ٌقلب تونس" و"ائتلاف الكرامة" وهو ما يخالف أحيانًا توجهات الحكومة، داعيًا النهضة لحسم موقعها وفق تعبيره.

وأكد أن ما يجمع الحزبين هو الوثيقة التعاقدية لرئيس الحكومة معتبرًا أنهما ليسا في وضعية تحالف.

وفي تصريح إذاعي أمس الأحد في إذاعة "اكسبراس أف أم"، وصف المغزاوي رئيس كتلة النهضة نور الدين البحيري بأنه "شخص كاذب ويتبلعط مثل حركته التي تحالفت في السابق مع النداء للفوز بغنائم الحكم ثم انقلبت عليها".

كما اعتبر أن نجاح وزير الصحة عبد اللطيف المكي (من النهضة) في إدارة أزمة كورونا كان متوقفًا على فريق العلماء والأطباء والإجراءات الحكومية. المكي ردّ على المغزاوي، على حسابه على فيسبوك بصفة غير مباشرة، قائلًا: "ما أروع النجاح وما أشرفه بالتعويل على العلماء والإيمان بدورهم فهذا منهج إدارة وقيادة حكيم".

وفي تصريح آخر اليوم الإثنين لإذاعة موزاييك"، قال المغزاوي إن حديثه عن البحيري بالأمس يأتي في سياق الرد على ما اعتبرها شتائم رئيس كتلة النهضة البحيري لحركة الشعب.

وفي وقت سابق، اعتبر رئيس مجلس شورى النهضة عبد الكريم الهاروني، في تصريح إذاعي، أن حركة الشعب حديثة العهد بالحكم والديمقراطية، مؤكدًا أن النهضة تشجعها على الحكم والتوافق بعيدًا عن المغالبة.

واعتبر أن الصعوبات داخل الائتلاف في البداية غير مستغربة، مشددًا على ضرورة بناء الثقة لبناء التضامن الحكومي. وقال إن حزبه يدعو إلى سن ميثاق أخلاقي وسياسي بين مكونات الحكومة لتمرير القوانين في البرلمان والكف عن المناكفات فيما بينها.

يُذكر أن التوتر بين الحزبين تصاعد خاصة بعد توجيه النائب عن حركة الشعب هيكل المكي مراسلة، في أفريل/نيسان الماضي، لرئيس مجلس نواب الشعب ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لتحميله "المسؤولية عن سلامته الشخصية" بسبب ما اعتبره "تجنّد صفحات تابعة لحركة النهضة ضده" إثر مداخلة له حينما وجه تحية لجيش النظام السوري والقوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، وهو ما أثار موجة واسعة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووصف المكي للغنوشي بـ"زعيم تنظيم الإخوان في تونس وأحد قياداته على المستوى الدولي" و"كبير الإخوان المتأسلمين بتونس" وذلك بدل استعمال صفته الرسمية.

ووجّهت رئاسة مجلس نواب الشعب، إثر ذلك، لفت انتباه للمكي باعتبار أن مراسلته احتوت على "بعض الأخطاء الشكليّة" منها التوجّه لرئيس البرلمان بصفته هذه وبصفته رئيسًا لحزبه إضافة لمخاطبته بـ"صفات مفتعلة وغير قانونيّة وفي ذلك مخالفة للنظام الداخلي".

 

اقرأ/ي أيضًا:

وزارة الدفاع: إحباط مخطط تحضير لعملية إرهابية

700 حالة شفاء من فيروس كورونا