الترا تونس ـ فريق التحرير
دعت الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الأطفال، وفق بيان أصدرته الاثنين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، إلى إحداث هيئة مستقلة لحقوق الطفل، لتكون الآلية الوحيدة التي تضمن امتثال الدولة لالتزاماتها الدستورية وحقوقهم.
الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الأطفال تدعو إلى إحداث هيئة مستقلة لحقوق الأطفال، تضمن امتثال الدولة لالتزاماتها الدستورية تجاه هذه الفئة
وسجّلت الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الأطفال، أنّ كل المؤشرات مفزعة، وأنّ الدولة لا تتّخذ سوى القليل من التدابير الملموسة لتحسين وضع الفئات الأكثر هشاشة.
وأصدرت الجمعية بيانها بمناسبة الذكرى السنوية للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، أين عبّرت عن تضامنها مع جميع الأطفال ضحايا النزاعات المسلحة، مؤكدة أنّ أطفال إفريقيا ما زالوا أكثر الأطفال حرمانًا في العالم، وأنّ حالة أطفال تونس، ما تزال خلال هذه السنوات، تتدهور لتصبح مثيرة للقلق في ظل غياب رؤية لتعزيز حقوقهم.
الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الأطفال: حالة أطفال تونس، ما تزال تتدهور خلال هذه السنوات، لتصبح مثيرة للقلق في ظل غياب رؤية لتعزيز حقوقهم
وأشارت الجمعية إلى أنّ حصول الأطفال في تونس على حقوقهم أصبح غير مؤكد، باعتبار أنّ هذه الحقوق ليست من أولويات صناع القرار السياسي، وفي غياب تعبئة المجتمع المدني والنقابات العمالية.
واعتبرت الجمعية أنّ الفقر يؤثر على واحد من كل أربعة أطفال، وتتسع أوجه عدم المساواة بين المناطق، حيث يعيش ما يقرب من 50% تحت خط الفقر في المناطق الريفية (الشمال الغربي والوسط والوسط الغربي).
الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الأطفال: حقوق الطفل ليست من أولويات صناع القرار السياسي، خاصة في ظل غياب تعبئة المجتمع المدني والنقابات العمالية
ولئن كانت الأطر الدستورية والقانونية الدولية مواتية لحقوق الطفل، فإن القرارات السياسية تظلّ بعيدة كل البعد عن الاتساق مع التزامات الدولة، واصفة الأطفال، بأنهم "المواطنين الصامتين المحرومين من آلية مستقلة لرصد حقوقهم والدفاع عنها".
