12-يناير-2024
جمعيات وأحزاب: عدم دعم دعوى جنوب إفريقيا تفويت غير مبرر لفرص تاريخية لهزم الكيان

صورة من المظاهرات أمام محكمة العدل الدولية دعمًا لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل (Michel Porro/Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أصدرت اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين، بيانًا الجمعة 12 جانفي/ يناير 2024، ثمّنت فيه مبادرة دولة جنوب إفريقيا في إجبار الكيان الصهيوني على المساءلة أمام محكمة العدل الدولية في محاولة وصفتها بـ"الشجاعة لإنهاء عقود من الإفلات من العقاب وإظهار الكيان الصهيوني لكل العالم ككيان مجرم ومارق يقتات من حروب الإبادة الجماعية والتطهير الجماعي"، وفقها.

لجنة دعم المقاومة في فلسطين: مبادرة دولة جنوب إفريقيا هي إدانة صريحة للتقاعس العربي عن دعم هذه المبادرة تحت تبريرات سخيفة ومضحكة

واعتبرت اللجنة أنّ هذه الدعوى هي "إدانة صريحة للتقاعس العربي عن دعم هذه المبادرة تحت تبريرات سخيفة ومضحكة وفي تفويت غير منطقي وغير مبرر لفرص تاريخية تتيح إضعاف الكيان الصهيوني وهزمه في واجهات شديدة الأهمية".

كما نددت اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين بمواصلة رئيس البرلمان التونسي إبراهيم بودربالة "اعتماد كل الحيل الإجرائية والإدارية لتعطيل مواصلة نقاش مشروع قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني في تصرف انفرادي يعرّي بشكل نهائي الاتكاء على الجملة الثورية دون سواها لإظهار تعاطف هش ومخادع مع المقاومة والحق الفلسطينيين"، رافضة "التدخل السافر للسلطة التنفيذية وممارستها شتى الضغوطات من أجل عدم عودة نقاش مشروع القانون في الجلسة العامة مثلما ينص عليه النظام الداخلي للمجلس".

لجنة دعم المقاومة في فلسطين: نندّد بمواصلة رئيس البرلمان إبراهيم بودربالة اعتماد كل الحيل الإجرائية والإدارية لتعطيل مواصلة نقاش مشروع قانون تجريم التطبيع

وقد ندّدت اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين، بالعدوان الأمريكي – البريطاني على اليمن في خطوة قالت إنها "جبانة عقابية لليمنيين على الموقف المشرف من القضية الفلسطينية وعلى الإسناد المفتوح للمقاومة في فلسطين، وهو عدوان يذكّر بالبلطجة الأمريكية في العراق وسوريا وليبيا وأفغانستان، ويجعلها وفية للمنحى العسكرياتي الاستعماري الذي دأبت عليه الإدارة الأمريكية الداعمة للكيان الصهيوني بكل الطرق والوسائل..".

وحيّت اللجنة في السياق نفسه، مختلف القوى الشبابية التونسية "التي لم يمنعها تراجع الفعل التضامني في تونس مع المقاومة الفلسطينية من الإصرار على التحرك المتواصل باعتماد أكثر أشكال الفعل تأثيرًا وإبداعًا، ورفضها القاطع والمبدئي لإمعان السلطات الأمنية والقضائية في التنكيل بعشرات الشباب المتضامن ومتابعته أمنيًا وقضائيًا على خلفية تحركات المقاطعة المشروعة والقانونية في تعارض تام مع الخطاب الرسمي والشعبي..".

لجنة دعم المقاومة في فلسطين: مبادرة دولة جنوب إفريقيا هي محاولة لإظهار الكيان الصهيوني لكل العالم ككيان مجرم ومارق يقتات من حروب الإبادة الجماعية والتطهير الجماعي

وأبرزت اللجنة اعتزازها بتواصل الصمود البطولي للمقاومة الفلسطينية.. وافتخارها بحركة التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية في كل قارات العالم في استنباط لأحدث أشكال الدعم وأكثرها تأثيرًا وبشكل غير مسبوق مما ساهم في عزلة الكيان الصهيوني.." وفق البيان.

وكان قرار تونس بعدم الانضمام للدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية، قد قوبل بالاستياء على منصات التواصل واعتبر البعض أن هناك تناقضًا في مواقف تونس.

يُذكر أنّ وزارة الخارجية التونسية، أعلنت الأربعاء 10 جانفي/يناير 2024، أنّ "تونس لن تنضمّ  لأي دعوى تقدم ضد الكيان المحتل أمام محكمة العدل الدولية لما في ذلك من اعتراف ضمني بهذا الكيان"، على حد تعبيرها.

واستدركت القول، في بيان لها، إنّ "تونس لا يمكنها تقديم أي تنازل عن موقفها الثابت من القضية الفلسطينية وتبقى منفتحة وداعمة للمبادرات والدعاوى والإعلانات التي لا يتم فيها تأريخ القضية ابتداء من السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أو المساواة بين الضحية والجلاد أو إدانة المقاومة"، حسب ما جاء في نص البيان.