22-أبريل-2019

مطالب بفتح تحقيق حول الإخلالات والنقائص التي شابت منظومة التلقيح ضد مرض الحصبة

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

ذكرت مجموعة من الجمعيات في المجال الصحي، في بيان مشترك خلال الأسبوع الماضي، أن "مرض الحصبة يمكن أن يكون خطيرًا وأن تنتج عنه مضاعفات تؤدي إلى الوفاة على الرغم من تعهد استشفائي ملائم وإلى آثار مزمنة وإعاقات دائمة"، مشيرة إلى أن "المرض شديد العدوى وأن التلقيح هو الوسيلة الوحيدة للوقاية منه والتصدي له"، ومبرزة أن تعميم التلقيح بنسبة تتجاوز 95 في المائة من في كلّ المناطق والأحياء كفيل بوضع حدّ لانتشار المرض ومنع الوفيات والإعاقات التي يسبّبها.

دعت جمعيات إلى تعميم حملة التلقيح الاستثنائي ضد الحصبة للرضع وذلك في كافة مراكز الصحة الأساسية لوضع حدّ لانتشار المرض ومنع الوفيات والإعاقات التي يسبّبها

ودعت هذه الجمعيات كافة السكان إلى الإقبال المكثف والسريع على تلقيح أطفالهم الرضع في سن بين 6 أشهر وسنة وإلى الاستكمال الفوري للتلقيح بالنسبة للأطفال المتأخرين عن التلقيح المبرمج خاصة في عمر 12 شهرًا و/أو 18 شهرًا واحترام قواعد السلامة والوقاية خاصة في التعامل مع المصابين. كما دعت مكونات المجتمع المدني والإعلام إلى الاهتمام بهذه القضية والتعامل الإيجابي مع هذه الحملة الوطنية مطالبة وزارة الصحة باتخاذ الإجراءات الضرورية لتحقيق هدف تعميم التلقيح ضدّ الحصبة من خلال:

- تعميم حملة التلقيح الاستثنائي للرضع في كافة مراكز الصحة الأساسية التي تقوم عادة بالتلقيح، بما في ذلك نقاط التجميع في المناطق الريفية

- القيام بحملة واسعة لتدارك الأطفال غير الملقحين أو المتأخرين في التلقيح مثل التي كانت تقع بمناسبة الأسبوع المغاربي للتلقيح

- تكثيف مراقبة "سلسلة التبريد" للتأكد من سلامتها حفاظا على جودة التلقيح ونجاعته

- تعزيز الإمكانيات اللوجستية والبشرية للإدارات الجهوية للصحة والدوائر الصحية، لتتمكن من القيام بعملية التلقيح في أحسن الظروف

- اتخاذ وتطبيق إجراءات فورية لتعزيز الأقسام الاستشفائية التي تتعهد بالمرضى المصابين بتعكرات ناتجة عن هذا المرض، بما تحتاجه من موارد بشرية ومادية إضافية لأداء عملها حسب المقاييس والتوصيات العلمية الدقيقة

- مشاركة أطباء وصيادلة القطاع الخاص في هذه الحملة مع التأكيد على ضرورة احترام "سلسلة التبريد" بمختلف مراحلها الخصوصية ومن طرف كافة المتدخلين.

طالبت جمعيات بفتح تحقيق جدي وموضوعي حول الإخلالات والنقائص التي شابت منظومة التلقيح ضد مرض الحصبة مؤخرًا وأدت لعديد الوفيات

ودعت الجمعيات الممضية على البيان وزارة الصحة إلى توخي الشفافية التامة في هذا المجال ونشر كلّ المعطيات المتعلّقة بالإصابات بمرض الحصبة على المستوى الوطني وتوزيعها الجهوي وذلك بوتيرة أسبوعية على الأقل، معتبرة أن الوزارة يجب أن تخضع للمساءلة والمحاسبة بخصوص مسؤوليتها في عدم نجاعة الوقاية من ظهور مقاومة وباء الحصبة والتأخر في مقاومته ومطالبة بفتح تحقيق جدي وموضوعي حول الإخلالات والنقائص التي شابت منظومة التلقيح والتي أدت إلى الإعاقات والوفيات التي حصلت في تونس جراء هذا الوباء.

واعتبرت أن انتشار وباء الحصبة والإعاقات التي نتجت عنه تبرهن بصفة جلية أهمية الخط الأول العمومي (المتمثل في مراكز الصحة الأساسية والمستشفيات المحلية) في ضمان الأمن الصحي للبلاد مبينة أنه عندما يقع يقع في سنة 2018 تخفيض ميزانية التصرف بعنوان التسيير ووسائل المصالح لمجامع الصحة الأساسية والمستشفيات المحلية ويتواصل في سنة 2019 تجاهل الدعوات لإعادة الاعتبار إليها لا يُستغرب حصول مثل هذه الكوارث.

وختمت بالتأكيد على حاجة هذا الخط الأول إلى إجراءات عاجلة لإنقاذه كخطوة أولى في سبيل تعزيز إمكانياته للقيام بدوره في ضمان الأمن الصحي للبلاد وتقديم الخدمات الصحية الأساسية للمواطنين.

يشار إلى أن الجمعيات الممضية على البيان هي الجمعية التونسية للدفاع عن الحق في الصحة والجمعية التونسية للدفاع عن المرفق العمومي للصحة وحقوق مستعمليه والجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل.

 

اقرأ/ي أيضًا:

إجراءات صحية خاصة بعد وفاة 28 شخصًا بالحصبة

القصرين: ارتفاع عدد الوفيات بالحصبة.. والسلط تحاول التكتم؟!