16-أبريل-2020

بعد تصنيف جربة منطقة موبوءة (جيتي)

 

يعيش عدة عمّال في جزيرة جربة، تحديدًا القادمين من خارج الجزيرة وممن يعملون في المجال السياحي ومجالات أخرى في الجزيرة، أوضاعًا صعبة بسبب ما خلفه وباء كورونا من إجراءات وإكراهات خاصّة بعد تصنيف جربة منطقة موبوءة.

وبينما تمكن بعض العمال من العودة إلى مدنهم منذ بداية انتشار الوباء، ظل البقية عالقين مخيّرين وفق تقديراتهم البقاء في جربة حماية لعائلاتهم وأبنائهم، ولكن حينما طالت المدّة ساءت أحوالهم الماديّة والنفسية.

يعيش عدة عمّال في جزيرة جربة تحديدًا القادمين من مناطق من خارج الجزيرة أوضاعًا صعبة بسبب ما خلفه وباء كورونا من إجراءات وإكراهات

مبروك عماري، عامل في مجال البناء أصيل سيدي بوزيد، متزوج وله ابن حديث الولادة وأم مريضة، عبر في تصريح لـ"ألترا تونس" عن شعوره بالحاجة والقلق والحرمان بعد أن ساءت أحواله هو ورفاقه إلى أبعد الحدود، وممّا زاد الأمر تعقيدًا عدم حصول الكثير منهم على أجرة شهر مارس/آذار الماضي بسبب تعذر إنهاء الأشغال.

وأكد مبروك أنه يطالب ومن معه بالعودة إلى مدينته مؤكدًا التزامهم اللامشروط بكل مقتضيات الحجر الصحّي.

واعتبر محدّثُنا أنه يوجد معاملة تمييزية بين العالقين بجربة والعالقين في الخارج، وفقه،  قائلًا: "لقد بدا لي أنّ وضع الجالية التونسية خارج حدود الوطن أفضل من وضعنا في جربة، فهؤلاء يقع إجلاؤهم وتمكينهم من فضاءات لائقة للحجر خلال مدة محدّدة، ويتمتعون بعناية الدولة في الفنادق والإقامات، في المقابل يظلّ العمال حبيسي حضائر البناء إلى أجل غير مسمى".

وأضاف أن هذا الوضع "سيجعل العمال العالقين في جربة يفقدون شيئًا فشيئا صبرهم مما قد يدفعهم إلى قرارات غير محسوبة فرمضان على الأبواب وحاجتهم ملحة أكثر من ذي قبل" وفق تعبيره.

مبروك عماري - عامل في جربة

 

اقرأ/ي أيضًا:

تواصل الاعتداء على غابات تونس (صور)

مخطط إرهابي لنقل فيروس كورونا للأمنيين؟