الترا تونس - فريق التحرير
طالبت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، الثلاثاء 30 أوت/أغسطس 2022، وزارة التعليم العالي بالإسراع في البحث التحقيقي الذي قامت بفتحه فيما يتعلق بإلقاء داعية وقيادي في حزب النور السلفي المصري محاضرة في قصر العلوم بالمنستير.
كما طالبتها، في بيان لها، بـ"نشر نتائج التحقيق وتحديد المسؤوليات وتحميلها واتخاذ الإجراءات الرادعة ضد كلّ من يتأكّد تقصيره أو تثبت إدانته"، وفق تعبيرها.
الجامعة العامة للتعليم العالي تطالب وزارة التعليم العالي بـ"الإسراع في التحقيق ونشر نتائجه وتحديد المسؤوليات وتحميلها واتخاذ الإجراءات الرادعة ضد كلّ من يتأكّد تقصيره أو تثبت إدانته"
ونددت جامعة التعليم العالي بفتح فضاءات قصر العلوم بالمنستير لمن وصفتهم بـ"دعاة الفتن والعنف والفرقة المجتمعية"، معتبرة أن ذلك يمثل "خرقًا واضحًا وتامًا للأهداف التي بعثت من أجلها هذه المؤسسة العمومية"، محملة في هذا الصدد مديرها العام "كامل المسؤولية القانونية والإدارية إزاء ما حصل"، حسب ما ورد في نص البيان.
كما عبرت، في ذات الصدد، عن رفضها القاطع لجعل أي مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي منبرًا لمن لقبتهم بـ"دعاة الفتن والتطرف"، منبهة إلى "ضرورة عدم تكرار مثل هذه المحاضرات في فضاءات جعلت للعلم والمعارف"، مؤكدة أنها على أتمّ اليقظة للتصدي لمثل هذه الأنشطة التي وصفتها بـ"المشبوهة"، وفق توصيفها.
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تونس قد أعلنت، في 24 أوت/أغسطس 2022، فتح تحقيق في إلقاء داعية وقيادي في حزب النور المصري السلفي محاضرة في قصر العلوم بالمنستير. وأكدت الوزارة، في بلاغ، أنها ستتخذ إثر التحقيق الإجراءات اللازمة.
كانت وزارة التعليم العالي في تونس قد أعلنت أنها فتحت تحقيقًا في إلقاء داعية وقيادي في حزب النور المصري السلفي محاضرة في قصر العلوم بالمنستير
وكانت قد أثارت محاضرات لداعية وقيادي في حزب النور السلفي المصري جدلاً في تونس بين استنكار البعض لحضور داعية يعتبرونه "متشددًا في الدين" وبين دفاع البعض الآخر.
يُذكر أن أحد المراكز في العاصمة التونسية والذي يحمل اسم "مركز العلم والعمل بتونس"، كان قد أعلن قبل أيام عن دورة "تعليمية" تحت عنوان "طفلي لا يتعلم" تمتد لثلاثة أيام، ويشرف عليها الداعية شريف طه يونس، وهو أيضًا عضو حزب النور السلفي المصري.
وكان الداعية السلفي قد قدم محاضرات أخرى تحت عنوان "طفلي لا يحفظ" من تنظيم ذات المركز وذلك في قصر العلوم في مدينة المنستير التونسية. والمركز المذكور كما يقدم نفسه "تعليمي تدريبي يعمل في مجالات البناء الإنساني والتزكية والتعليم، ومتحصل على رخصة لبرامج ودورات من هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي ومكتب تنظيم الإعلام بوزارة الثقافة والشباب بالإمارات".
