22-يوليو-2023
وزارة الخارجية التونسية

الخارجية التونسية: "هذه الجرائم تأتي من ذات المصدر والغايات السياسية مفضوحة"

الترا تونس - فريق التحرير

 

قالت وزارة الخارجية التونسية، في ساعة متأخرة من ليل الجمعة 21 جويلية/يوليو 2023، "مرة أخرى يتم التعدي الصارخ والاستفزاز البغيض لمشاعر المسلمين بتدنيس المصحف الشريف باسم حق التظاهر وتحت مبرر حرية التعبير". 

الخارجية التونسية: "هذه الجرائم التي ترتكب في حق الإسلام والمسلمين تأتي من ذات المصدر والغايات السياسية مفضوحة لتقويض أمن واستقرار المجتمعات وتقويض الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول"

وتابعت، في بيان اطلع عليه "الترا تونس"، "هذه الجريمة النكراء التي يعاد ارتكابها بصفة ممنهجة، فمرة يوم عيد الأضحى وأخرى بعد احتفال المسلمين بدخول السنة الهجرية الجديدة، لن تزيد إلاّ في تغذية التطرف والإرهاب ومن قام بهذه الجريمة كمن يقف وراءها يسعى إلى التناحر بين الأديان ودعم الحركات المتطرفة حتى تستفيد منها بأي طريقة كانت داخل الأمة الإسلامية سواء بواسطة الانتخابات أو بواسطة الإرهاب". 

واستغربت الخارجية التونسية أن "هذه الجرائم التي ترتكب في حق الإسلام والمسلمين تأتي من ذات المصدر والغايات السياسية مفضوحة لتقويض أمن واستقرار المجتمعات وتقويض الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول"، وفقها. وتابعت "فترتيبات هؤلاء المجرمين صارت معلومة وأهدافهم بدورها صارت مفضوحة ولكنهم لن يضرّوا مع الله شيئًا". 

الخارجية التونسية: "ترتيبات هؤلاء المجرمين صارت معلومة وأهدافهم بدورها صارت مفضوحة ولكنهم لن يضرّوا مع الله شيئًا"

وختمت في ذات البيان بتجديد "رفضها التام لهذه الأعمال الشنيعةّ، داعية "كل دول العالم لاحترام المقدسات حتى لا تتكرر هذه الجرائم التي تتعارض مع قيم التعايش والتسامح".

 

 

وسبق أن أدانت تونس بشدة، الخميس 29 جوان/يونيو 2023، إقدام "أحد المتطرفين" على إحراق نسخة من القرآن الكريم بمدينة ستوكهولم السويدية تزامنًا مع احتفال المسلمين في شتى أنحاء العالم بعيد الأضحى المبارك.

واعتبرت، في بيان صادر عن وزارة الخارجية التونسية آنذاك، أن ذلك يعدّ "استفزازًا صارخًا ومتعمّدًا  لمشاعر المسلمين وازدراء لمعتقداتهم"، معربة عن "رفضها القاطع لهذه الجريمة النكراء وهذه الممارسات البغيضة والبعيدة كل البعد عن حرية الفكر والتعبير والمنافية للقيم الإنسانية الكونية التى جاءت بها الكتب السماوية المقدسة".

ودعت تونس، في هذا الإطار، المجموعة الدولية للتدخل العاجل من أجل وضع حد لتصاعد حوادث إحراق المصحف الشريف وتنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، مطالبة بـ"ملاحقة مرتكبيها ومحاسبتهم".

كما جددت تأكيدها "ضرورة نبذ العنف والكراهية والتطرف وإعلاء قيم  الوسطية والتسامح  والتعايش السلمي بين الشعوب، التى كرّسها  الدين الإسلامي الحنيف"، وفق ما ورد في نص البيان.