31-مايو-2016

موج 98

تحتضن تونس في الفترة الممتدة بين 25 أيار/مايو الجاري وبداية حزيران/يونيو المقبل ثالث دورات "أسبوع آفاق السينمائي"، الذي ينتظم ببادرة من "الصندوق العربي للثقافة والفنون-آفاق"، بعد أن استقبلته سابقًا كل من بيروت والقاهرة.

يحاول "الصندوق العربي" مع شركائه أن يدعموا ويسوّقوا للسينما المستقلة التي لا تخضع لضغوط رأس المال

تنتظم هذه التظاهرة بالاشتراك مع قاعتي سينما تونسية مستقلة هما قاعتا سيني مدار والرّيو اللتان ستمكنان جمهور الفن السابع من مواكبة ستة عشر فيلمًا وثائقيًا، روائيًا وقصيرًا وتجريبيًا من ست دول هي لبنان، سوريا، الجزائر، فلسطين، مصر وتونس ويعرض معظمها للمرّة الأولى في تونس وبحضور معظم المخرجين.

اقرأ/ي أيضًا: حمزة نمرة.. راوٍ يتجول بالأغاني

الصندوق العربي للثقافة والفنون، المعروف اختصارًا باسم آفاق، مبادرة عربية مستقلة تقدم الدعم المالي والمهني للفنانين العرب الصاعدين أو القدامى على حد سواء، تأسس عام 2007 وهي ناشطة في عشرين دولة عربية. يحاول الصندوق صحبة شركائه في تونس أن يدعموا ويسوّقوا للسينما المستقلة التي لا تخضع لضغوط رأس المال، بحسب ما جاء في تصريح صحفي لجانا العُبيدين وهي إحدى ممثلات الصندوق الحاضرات في تونس، وتحاول هذه المبادرة أيضًا أن تروج لأفلام لا تحظى في أغلب الأوقات بفرصة الالتقاء بأحباء السينما التي يطغى عليها الجانب التجاري أحيانًا كثيرة، خلا لقاءات سريعة في بعض المهرجانات عن طريق عرض أو اثنين لا أكثر.

وهنا يأتي انخراط المشرفين على القاعات على غرار الموزع قيس زايد الذي يشرف على سيني مدار، والذي يساهم في عملية الترويج لهذه السينما البديلة عبر تسخير قاعته لأسبوع آفاق السينمائي وتوزيع الأفلام في تونس، ومحاولة الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المشاهدين لهذا النوع من السينما.

تتنوع الأفلام الضيفة على تونس من حيث الشكل والمضمون، ففيها الروائي والوثائقي، الطويل والقصير، يجمع بينها خطابها الموجه لشريحة مختلفة من الجماهير وإن اختلفت الجنسيات. الأفلام هي "3000 ليلة" للفلسطينية مي المصري، "مونيمنتم" للمخرج اللبناني فادي يني ترك، و"على صعيد آخر" للمخرج المصري محمد شوقي حسن، "ماء الفضة" لوئام سيماف بدرخان وأسامة محمد من سوريا، والفيلم التونسي "على حلّة عيني" لليلى بوزيد، و"ضد القوى" للجزائري مالك بن إسماعيل، "استعادة نضال" من إخراج رانيا ورائد رافعي، و"الوادي" لغسان سلهب وهو إنتاج مشترك فرنسي لبناني.

اقرأ/ي أيضًا: فيلم "بين المؤمنين".. صناعة التطرف في باكستان

كما سيتم عرض فيلم "الخروج للنهار" للمصرية هالة لطفي، والفيلم الفلسطيني "موسم الحصاد" الذي اشترك في إخراج كل من نسيم أمعوش، وميس دروزة، وأريج سحيري وسامح زعبي. تونس ستشارك كذلك بفيلم المخرجة هند بوجمعة "يا من عاش"، وهناك الفيلم الفلسطيني "المطلوبون 18" لعامر شوملي وبول كوان، ثم فيلم "موج 98" الحاصل على السعفة الذهبية للأفلام القصيرة في مهرجان كان عام 2015، وهو من إخراج اللبناني إيلي داغر.

بقية السرب السينمائي هي كل من فيلم "شيوعيين كنا" للمخرج اللبناني ماهر أبي سمرا، ثم فيلم "ياسمينة وأسماء الحب الستون" للتونسي ناصر خمير، وأخيرًا "نحبك هادي" للتونسي محمد بن عطية، وهو فيلم تحصل مؤخرًا على جائزة مهرجان برلين لأفضل عمل عن فئته وجائزة أفضل ممثل.

اقرأ/ي أيضًا:

المغرب.. هل تنفع برامج "التوطين" مع جمهور المسرح؟

بيتر دنكليج.. لا أعرّف نفسي بناء على حجمي