08-أكتوبر-2024
تنسيقية العمل المشترك تعلن إيقاف عدد من نشطائها إثر المسيرة الداعمة لفلسطين

كانت العاصمة قد شهدت مسيرة جماهيرية في تحرك دعت إليه عدة منظمات وأحزاب تونسية

الترا تونس - فريق التحرير

(نشر بتاريخ 2024/10/8 على الساعة 19.30)

 

أصدرت الجهات المنظمة للمسيرة الجماهيرية التي جابت شوارع تونس في الذكرى الأولى لـ7 أكتوبر، إحياءً لذكرى طوفان الأقصى، بيانًا الثلاثاء 8 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أكدت فيه أنه وقع عشية اليوم إيقاف كل من "لؤي الخمّاسي، جواهر شنّة ووائل نوّار، أعضاء تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، إثر مداهمة بيوتهم ودون إرسال استدعاء قانوني أو الاستظهار بمذكرات توقيف قضائية" وفقها. 

تنسيقية العمل المشترك: تمت مداهمة بيوت عدد من النشطاء دون إرسال استدعاء قانوني أو الاستظهار بمذكرات توقيف قضائية

وأشار البيان، إلى أنه "تجري عمليات مداهمة أخرى لبيوت مناضلين بالتنسيقية، من بينهم سيف العيادي"، لافتًا إلى أنّ "هذه الإيقافات حصلت على ما يبدو على خلفية التحرّك الذي شاركت تنسيقية العمل المشترك في تنظيمه إلى جانب اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين والشبكة التونسية للتصدي للتطبيع. 

وقد ندّدت تنسيقية العمل المشترك بما وصفتها "الإيقافات التعسفية وبخطاب التخويف والترهيب الذي تنتهجه وزارة الداخلية"، مؤكدة على أنّ "حقّ التظاهر والتعبير عن مساندة المقاومة في فلسطين ولبنان، وفي غيرها من القضايا، هو خطّ أحمر لا يمكن التنازل عنه أو المساومة عليه إرضاء لأيّ مسؤول أو سلطة سياسية أو أمنية".

 

 

يشار إلى أنّ تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس، قد أكدت في بيان أنه "على خلاف ما تم ترويجه بشكل متعمد، فقد كانت المسيرة محل إعداد وتحضير وتنظيم منذ أكثر من أسبوع ولا علاقة لها بأي مستجدات على الوضع المحلي أو الشأن الداخلي" وفقها.

تنسيقية العمل المشترك: ندين بشدّة القمع الذي طال المشاركين في مسيرة 7 أكتوبر من طرف قوات الأمن

وقد عبّرت الجهات المنظمة لهذه المسيرة، بعد أن أصدرت وزارة الداخلية بيانًا في الغرض، عن "إدانتها الشديدة للقمع الذي طال المشاركات والمشاركين في مسيرة 7 أكتوبر من طرف قوات البوليس المتواجدة في محيط سفارة فرنسا، مطالبة بمحاسبة المعتدين على المتظاهرين" وفقها

وأكدت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، واللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين، والحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، أنّ "التوجه القمعي نحو منع التظاهر بشارع الحبيب بورقيبة، لا يحتاج إلى ادعاء الاعتداء على قوات الأمن والممتلكات العامة.." وفق البلاغ.

 

 

وكانت وزارة الداخلية التونسية، قد قالت ليل الاثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024، إنّ عددًا من المشاركين في المسيرة المساندة للقضية الفلسطينية التي انتظمت بالعاصمة بمناسبة مرور سنة على ذكرى طوفان الأقصى، تعمّدوا "الاعتداء بالعنف المادي على الوحدات الأمنية المكلفة بتأمين هذه التظاهرة"، وفقها.

وزارة الداخلية: متظاهرون استعملوا المقذوفات والشماريخ الحارقة والمواد الصلبة مما أدى إلى إصابة عدد من الأمنيين بالإضافة إلى أحد الصحفيين بجروح متفاوتة الخطورة 

وذكرت، في بلاغ لها، أنّ عددًا من المتظاهرين عمدوا إلى "استعمال المقذوفات والشماريخ الحارقة والمواد الصلبة، مما أدى إلى إصابة عدد من الأمنيين بالإضافة إلى أحد الصحفيين بجروح متفاوتة الخطورة استوجبت نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج".

وأضافت الداخلية أنه تم أيضًا "تسجيل محاولة لإحراق إحدى السيارات الإدارية بتوجيه شمروخ حارق صوبها، وسط استنكار واستغراب أغلب المشاركين في المسيرة من تصرفات هذه المجموعة التي سعت إلى الالتحام بأعوان الأمن وإخراج التظاهرة عن إطارها السلمي  بصفة مجانية"، وفق ما ورد في نص البلاغ.

يذكر أنّ تونس العاصمة شهدت، مساء الاثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024، مسيرة جماهيرية، انطلاقًا من باب الخضراء مرورًا بساحة الباساج ووصولًا لشارع الحبيب بورقيبة، في تحرك دعت إليه عدة منظمات وأحزاب تونسية تناغمًا مع التحركات التضامنية لمختلف الشعوب في الذكرى السنوية الأولى لمرور عام على طوفان الأقصى، تحت شعار "طوفان نحو التحرير".


صورة