21-ديسمبر-2020

رئيس الجمهورية يشرف على اجتماع المجلس الأعلى للجيوش

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبر رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الإثنين 21 ديسمبر/كانون الأول 2020، أن تونس لم يسبق لها أن عرفت مرحلة صعبة ودقيقة مثل هذه المرحلة التي تعيشها اليوم، مستدركًا القول إن المؤسستين العسكرية والأمنية قادرتان على التصدي لكلّ محاولات الإرباك.

وأضاف سعيّد، خلال إشرافه على اجتماع مجلس الجيوش بقصر الرئاسة بقرطاج، أن الأحداث قد تواترت بشكل سريع خلال الأيام الأخيرة، معتبرًا أن "بعض هذه الأحداث طبيعي بينما البعض الآخر مقصود وتم الترتيب له بهدف إرباك مؤسسات الدولة"، وفق تقديره. 

قيس سعيّد: لم يسبق لتونس أن عرفت مرحلة صعبة ودقيقة مثل هذه المرحلة التي تعيشها اليوم

واستطرد قائلًا: "فليطمئن التونسيون أن الدولة قائمة برجالها ونسائها وقواتها المسلحة العسكرية والأمنية. وسيثبت التاريخ من هو الخائن لهذا الوطن ويسعى إلى ضربه من الداخل، ومن هو الوطني الصادق الذي يعمل على الحفاظ على الدولة التونسية". 

وأكد رئيس الجمهورية أن "الدولة لن تسقط مهما فعلوا ومهما ارتكبوا من جرائم. صحيح أنه قد سقط ضحايا أبرياء لكن الدولة ستستمر بأكثر قوة"، حسب تعبيره. 

وفي هذا السياق، ترحّم سعيّد على ضحايا الحرس الوطني الذين توفوا في حادث مرور خلال توجههم صباح الإثنين 21 ديسمبر/ كانون الأول الجاري في موكب وزير الداخلية المتوجه إلى القصرين لتقديم واجب العزاء إلى عائلة المواطن عقبة بن عبد الدايم ذيبي الذي استشهد في العملية الإرهابية الغادرة التي جدت بمنطقة السلاطنية من معتمدية حاسي الفريد بولاية القصرين الأحد.

كما أكد رئيس الدولة أنه ستتم الإحاطة بعائلات شهداء الواجب من المؤسسة الأمنية، كما سيقع الاهتمام بالجرحى، على حد قوله. 

وبشأن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد طيلة الأسابيع الأخيرة بمختلف الجهات، قال سعيّد إنها تقريبًا نفس الاحتجاجات التي شهدتها تونس في ديسمبر/كانون الأول 2010 (تاريخ اندلاع الثورة التونسية)، مشيرًا إلى أن الشعب التونسي مازال ينادي بنفس المطالب التي رفعها قبل عشر سنوات: الحرية والشغل والكرامة الوطنية".

رئيس الجمهورية: الدولة التونسية بأبطالها من قواتها المسلحة الأمنية والعسكرية ستحبط كل محاولات ضربها من الداخل ومن الخارج

واعتبر، في هذا الصدد، أن "ذلك دليل على إفلاس الاختيارات الاقتصادية والاجتماعية، ودليل على أن ما تم خلال هذا العقد لم يكن الاختيار الأسلم للتونسيين"، حسب رأيه.

واستدرك رئيس الجمهورية قائلًا: "نحن نحترم القانون والشرعية بالرغم من أنها شرعية منقوصة ولابدّ من مراجعتها"، موضحًا أن "الشرعية لا تستقيم إلا إذا كانت مشروعة وتعبّر عن إرادة الأغلبية". 

وأضاف قيس سعيّد: "اجتمعنا اليوم لنوجه رسالة إلى الشعب التونسي بأن الدولة بأبطالها من قواتها المسلحة الأمنية والعسكرية ستحبط كل محاولات ضربها من الداخل ومن الخارج"، مشددًا على أنه "لا مجال في تونس للخونة الذين يريدون ضرب الدولة" وأن "القانون هو الفيصل" 

كما أكد أنه سيتم التصدي للمحاولات الإرهابية، مضيفًا: "لن ترهبنا هذه الاغتيالات المستمرة من قبل هذه الوحوش ومن يقف وراءها معتقدين أن الدولة التونسية لقمة سائغة".

وختم الرئيس كلمته قائلًا: "سنرفع التحدي، ومن يظن أنه قادر على المسّ من الدولة التونسية فهو واهم"، مطمئنًا التونسيين بأنه "سيمسك بزمام الأمور بما يقتضيه القانون والمسؤولية التاريخية التي يتحملها"، وفق تعبيره.

 

اقرأ/ي أيضًا:

سعيّد يوصي بنقل جريحيْ الحرس الوطني جوًّا إلى المستشفى العسكري بتونس

القطب القضائي لمكافحة الإرهاب يتعهّد بقضية حادثة الذبح بالسلاطنية