الترا تونس - فريق التحرير
حادثة شنيعة جدت في الأيام القليلة الماضية وهزت الرأي العام في تونس، خاصة في مجموعات محبّي الحيوانات والمدافعين عن حقوقهم على منصات التواصل الاجتماعي، تمثلت في تعذيب قط والتنكيل به ببرودة دم من قبل شخصين فضلًا عن تحريضهما كلابًا لنهشه، وتداول مقطع فيديو يوثق العملية.
- جذور حادثة تعذيب قط بالقصرين
وتعود جذور الواقعة إلى يوم 20 جانفي/يناير 2024 إثر تداول مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مصور بتقنية الهاتف الجوال، يُظهر تعمد أشخاص تعذيب قط والتنكيل به وتحريض كلاب لتنهشه، وفق ما أكده الناطق باسم المحكمة الابتدائية بالقصرين رياض النويوي.
حادثة شنيعة هزت الرأي العام في تونس تمثلت في تعذيب قط والتنكيل به ببرودة دم من قبل شخصين فضلًا عن تحريضهما كلابًا لنهشه وتداول مقطع فيديو يوثق العملية
وإثر تداول الفيديو، ضجت منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة المجموعات المتخصصة في الرفق بالحيوان في تونس، وسط دعوات لضرورة محاسبة المتورطين في تعذيب القط.
وسرعان ما رفعت جمعية الرحمة للرفق بالحيوان بسوسة شكاية مع طلب استعجال النظر فيها، وفق ما أكدته رئيسة الجمعية في مقطع فيديو نشرته على الصفحة الرسمية للجمعية بفيسبوك.
كما وجهت رئيسة الجمعية نداءً إلى وزيري الداخلية والعدل وإلى النيابة العمومية بالقصرين للتدخل.
- بطاقة إيداع بالسجن في حقّ المتهم
وقال الناطق باسم محكمة القصرين رياض النويوي، في تصريح لقناة "التاسعة" (خاصة)، إنّ "النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين أذنت بتعليمات شفاهية إلى فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بالقصرين بالبحث في الواقعة، بتعهد الفرقة تم الكشف عن الجناة".
الناطق باسم محكمة القصرين: النيابة العمومية أصدرت بطاقة إيداع بالسجن ضد المتهم من أجل "قتل وجرح حيوان على ملك الغير وسوء معاملة حيوانات أهلية" وحفظت التهمة في حق ابنه القاصر
وأشار إلى أنه "تم الإذن من النيابة العمومية بالاحتفاظ به من أجل قتل وجرح حيوان على ملك الغير وسوء معاملة حيوانات أهلية والإبقاء على ابنه القاصر المشارك في العملية في حالة تقديم".
واستطرد الناطق باسم الحكمة قائلًا إنه إثر إنهاء الأبحاث تمت الاثنين 22 جانفي/يناير 2024 إحالة المحضر على أنظار النيابة العمومية التي قررت إيداع المتهم بالسجن المدني بالقصرين وحفظ التهمة في حقّ ابنه القاصر لعدم كفاية الحجة.
وسبق أن صرّح النويوي، لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، بأنّه "في صورة ثبوت التهمة ستطال المشتبه به عقوبة سجنية تتراوح بين سنة و5 سنوات أو خطية مالية".
- استياء ومطالب بسنّ قانون يجرم الاعتداء على الحيوانات
وقد هزت حادثة تعذيب القط بالقصرين الرأي العام التونسي، وندد نشطاء بتواتر مظاهر تعذيب الحيوانات من حين لآخر، داعين إلى ضرورة تشديد العقاب على كل من يثبت تورطه في مثل هذه الوقائع.
هزت حادثة تعذيب القط بالقصرين الرأي العام التونسي، وندد نشطاء بتواتر مظاهر تعذيب الحيوانات من حين لآخر، داعين إلى ضرورة سنّ قانون يجرم الاعتداء على الحيوانات، بغاية وضع حد لتكرر هذه الحوادث
كما طالب آخرون بضرورة سنّ قانون يجرم الاعتداء على الحيوانات، بغاية وضع حد لتكرر هذه الحوادث بشكل مُلفت.
