الترا تونس - فريق التحرير
كان من المنتظر أن يعقد رئيس الحكومة المكلّف الحبيب الجملي ندوة صحفية الأحد 29 ديسمبر/ كانون الأول 2019، عقب لقائه بالأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، إلا أنه تقرّر تأجيل الندوة إلى بعد ظهر يوم الاثنين 30 ديسمبر/ كانون الأول الجاري لأسباب لم يتم الإعلان عنها، وفق المكلف بالإعلام لدى الجملي قيس العرقوبي.
ضرورة تكوين الحكومة سريعًا..
في سياق متصل، قال أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي إن "تعهد رئيس الحكومة المكلّف الحبيب الجملي بتكوين حكومة كفاءات وطنية مستقلّة عن كلّ الأحزاب يجب ألا يكون فيه أي لبس أو تشكيك حتى لا ينعكس ذلك على مصداقية المكلّف بتشكيل الحكومة وينعكس بالتالي على مصداقية الحكومة نفسها".
نور الدين الطبوبي: يجب أن تتكون هذه الحكومة سريعًا ضمانًا لاستمرارية الدولة وإذا وجدت نقاط ضعف يمكن تداركها فيما بعد
واعتبر الطبوبي، في تصريح صحفي إثر لقائه بالحبيب الجملي، نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، الأحد الماضي، أن "فترة المشاورات قد طالت والانتظارات من الحكومة القادمة كبيرة وبالتالي يجب أن تتكوّن هذه الحكومة سريعًا ضمانًا لاستمرارية الدولة ولكي تتمكّن من الوفاء بتعهداتها في الداخل والخارج".
ولفت إلى أنه إذا وجدت نقاط ضعف فيمكن تداركها فيما بعد، معبرًا عن أمله في أن "يكون للتونسيين حكومة جديدة قبل الاحتفال برأس السنة الإدارية"، ومبينًا أن هذا الأمر مطمئن كذلك لانتظارات الجهات المانحة والمؤسسات الدولية الي قال "إننا لا نعيش بمعزل عنها"، حسب تعبيره.
لا خلاف بين الحبيب الجملي وقيس سعيّد..
من جهة أخرى، أكد المكلّف بالإعلام لدى رئيس الحكومة المكلّف قيس العرقوبي، في تدوينة نشرها عبر حسابه بموقع فيسبوك، أن "الحبيب الجملي يعمل بالتشاور والتنسيق مع رئيس الجمهورية قيس سعيّد وأنه لا صحة لما يتداول حول أي خلاف بشأن أية مسألة"، مشيرًا إلى أن الحكومة ستكون جاهزة وترتيباتها كاملة ولن يتجاوز تقديمها والمصادقة عليها الآجال التي يضبطها الدستور.
قيس العرقوبي: الحبيب الجملي يعمل بالتشاور والتنسيق مع رئيس الجمهورية قيس سعيّد وأنه لا صحة لما يتداول حول أي خلاف بشأن أية مسألة
ولفت العرقوبي إلى أن رئيس الحكومة المكلّف يواصل على مدار الساعة العمل على استكمال تشكيلته الحكومية "وذلك بتوخي الحرص الكامل على توفر معايير الكفاءة والنزاهة ونظافة اليد وتجنّب كل ما يمكن أن يكون له علاقة بقضايا أو ملفات وشبهات فساد في صلة بأي عضو من أعضاء حكومته"، وفق تعبيره.
وأضاف أن رئيس الحكومة المكلّف ملتزم بأن تراعي تشكيلة الحكومة المرتقبة كل المعايير والشروط التي وضعها من أجل أن تكون واقعيًا حكومة كفاءات وطنية مستقلة تحظى بمعاضدة كل الأطراف والفاعلين السياسيين وتحظى بالتفاف التونسيين.
جدير بالذكر أن رئيس الحكومة المكلّف الحبيب الجملي كان قد التقى رئيس الجمهورية قيس سعيّد الجمعة الفارط الموافق لـ27 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلن على إثره الجملي أنه لن يتم الإعلان عن الحكومة في ذلك اليوم، مرجحًا أن يقع الإعلان عن فريقه الإداري قبل موفى السنة الإدارية 2019.
وقد أفادت بعض المصادر أن رئيس الجمهورية لم يكن راضيًا عن شخصيات المرشحين لوزارتي الخارجية والدفاع الوطني، وهو ما دفع إلى تأجيل الإعلان عن التركيبة الحكومية.
اقرأ/ي أيضًا: