29-يناير-2019

أزمة مستمرة مع تواصل التحركات التلمذية (ياسين القايدي/وكالة الأناضول)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

لا تزال تشهد أزمة التعليم الثانوي تأزمًا في غياب آفاق لحلها على المدى القريب بعد فشل الجلسة التفاوضية الإثنين 28 جانفي/كانون الثاني 2018 بين الجامعة العامة للتعليم الثانوي ووزارة التربية، وهو فشل صاحبه تصعيد في الخطاب بين الطرفين على وقع حديث وزير التربية حاتم بن سالم عن محاولة اقتحام مكتبه بالقوة ونيته رفع الأمر للقضاء، وهو الأمر الذي يفنده كاتب عام جامعة الثانوي لسعد اليعقوبي متهمًا الوزير بسعيه لتعطيل حل الأزمة.

وأفاد اليعقوبي في، تصريح إذاعي الثلاثاء 29 جانفي/كانون الثاني، أن نسبة تعطل الدروس في المؤسسات التربوية تصل إلى 80 في المائة بسبب تحركات التلاميذ المطالبة بحل الأزمة، داعيًا رئيس الحكومة يوسف الشاهد ومجلس النواب إلى التدخل لإنقاذ السنة الدراسية، متعهدًا في الأثناء، خلال ندوة صحفية الثلاثاء أيضًا، بإبداء مرونة أكبر في التفاوض مع وزارة التربية.

وفي ذات السياق، أكد الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري، في حوار صحفي الثلاثاء، إن المكتب التنفيذي للاتحاد متمسك بإنجاح السنة الدراسية وتدارك الوضع الحالي الذي يعيشه قطاع التعليم الثانوي، مشددًا بالقول إنه "لا سبيل لسنة بيضاء مهما كانت الأسباب والتعلات" داعيًا الوزارة ونقابة الثانوي لتقديم التنازلات اللازمة لحل الأزمة.

سامي الطاهري: لا سبيل لسنة بيضاء مهما كانت الأسباب والتعلات

في الأثناء، أكد كاتب عام وزارة التربية نور الدين بالرجب، في تصريح لإذاعة موزاييك، أنّه يجري التثبت من خلال المنصة الرقمية في أسماء الأساتذة الذين لم يقوموا بتنزيل أعداد الفروض على المنصة للقيام باحتساب الراتب الشهري والخصم على قاعدة العمل المنجز مع الأخذ بعين الاعتبار الغيابات القانونية.

وكانت قد أعلنت نقابة الثانوي رفضها في وقت سابق الاقتطاع من أجور الأساتذة على اعتبار أن مقاطعة الامتحانات لا تعني عدم قيام الأساتذة بعملهم الموجب للأجر، في حين تؤكد وزارة التربية أن مقاطعة امتحانات الثلاثي الأول تؤدي للاقتطاع من الرواتب وفق قاعدة العمل المنجز.

وفي خضم استمرار الأزمة، نفذ عدد من الأساتذة النواب من مختلف الجهات، الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية بالعاصمة لمطالبة بانتدابهم على دفعات على غرار المعلمين النواب وسط تلويح بالتصعيد.

وعبرت، في الأثناء، الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ، في بيان الثلاثاء، عن رفضها القطعي لـ"مواصلة العبث بمعنويات التلاميذ وابتزاز حقوقهم والإضرار بمصالحهم والتضحية بمستقبلهم لغايات مادية بالأساس" متحدثة عن الجر نحو سنة بيضاء أصبحت واقعًا سيتسبب في كارثة وطنية بكل المعاني وسيتحمل الجميع عواقبها الوخيمة في كل المستويات، وفق نص البيان.

ودعت الجمعية الدولة إلى التعامل مع الملف كأزمة وطنية ذات أولوية قصوى واتخاذ ما يتطلبه الوضع من قرارات سياسية استثنائية وإجراءات قانونية وتنظيمية عاجلة تطمئن مختلف مكونات المجتمع.

 

اقرأ/ي أيضًا:

اليعقوبي: سنبدي مرونة أكبر في التفاوض مع وزارة التربية

أزمة التعليم الثانوي: فشل جلسة التفاوض.. وتصعيد متبادل