17-أكتوبر-2023
أيام قرطاج السينمائية

ستنطلق الدورة 34 من أيام قرطاج السينمائية مباشرة بعروض المسابقة الرسمية ودون مظاهر احتفالية (صورة أرشيفية/ حسن مراد/ Defodi images)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت الهيئة المديرة لأيام قرطاج السينمائية، الاثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن إلغاء كل المظاهر الاحتفالية في أيام قرطاج السينمائية وانطلاق الدورة 34 مباشرة بعروض المسابقة الرسمية، "تضامنًا مع فلسطين واحترامًا لنضالات شعب يعاني التقتيل والتدمير ويقاوم من أجل استرجاع أرضه"، وفقها.

وقالت الهيئة، في بيان لها، إنّ "السينما والفن والثقافة تظل من بين وسائل المقاومة الأكثر قدرة على مواجهة الخطاب الغادر والماكر للعديد من الإنتاجات السمعية والبصرية".

الهيئة المديرة: "أيام قرطاج السينمائية تأسست لتكون منصة فكر ومقاومة بالأساس، تجمع رواد السينما من إفريقيا والعالم العربي للانتصار للفنّ وللجمال في مواجهة فظاعة السياسات القمعية"

وأضافت أنّ "أيام قرطاج السينمائية تأسست لتكون منصة فكر ومقاومة بالأساس، تجمع رواد السينما من إفريقيا والعالم العربي للانتصار للفنّ وللجمال في مواجهة فظاعة السياسات القمعية، ولمناقشة الأفلام ومن خلالها قضايا العالم ومن أهمها القضية الفلسطينية".

وأكدت الهيئة المديرة أنّه قد "ارتسمت من خلال أيام قرطاج السينمائية وبفضلها خارطة للأفلام المستقلة في القارة الإفريقية والشرق الأوسط، ونشأت على أيادي روادها أجيال من السينمائيين والمفكرين، يشتركون جميعًا في إيمانهم بفلسطين حرّة دولة وشعبًا"، مضيفة أنّ "لا شيء يميز هذه الأيام بقدر التزامها العميق والمتجذر بحرية الإبداع، وهو ما جعلها تحتضن العديد من المخرجين الفلسطينيين الذين منعهم الاحتلال الغاصب من فضح واقع الحرب وويلاتها".

الهيئة المديرة: لا شيء يميز هذه الدورة من أيام قرطاج السينمائية بقدر التزامها العميق والمتجذر بحرية الإبداع، وهو ما جعلها تحتضن العديد من المخرجين الفلسطينيين الذين منعهم الاحتلال من فضح واقع الحرب وويلاتها

وذكّرت بأنّ "أيام قرطاج السينمائية كانت دائمًا أحد أهم الفضاءات لتكريس التعبيرات المختلفة وإبراز ثراء السينما العربية الملتزمة بالقضية الفلسطينية: من هاني جوهرية، وبرهان علوية إلى رشيد مشهراوي، ومي المصري، وجان شمعون وميشال خليفي مرورًا بإيليا سليمان ونجوى نجار ورائد عندوني وصولاً إلى محمد بكري الذي يشارك فيلمه في المسابقة الرسمية وهاني أبو أسعد الذي تخصه هذه الدورة بتكريم خاص".

وأشارت إلى أنّ "أيام قرطاج السينمائية لسنة 2023 تنعقد تضامنًا مع فلسطين واحترامًا لنضالات شعب يعاني التقتيل والتدمير ويقاوم من أجل استرجاع أرضه، وبإيمان راسخ أن التزام تونس بمعاناة الشعب الفلسطيني يمر أساسًا عبر منح الفضاء لمبدعيه من خلال عروض الأفلام والنقاشات واللقاءات الفكرية"، وفق ما جاء في نص البيان.

 

 

يذكر أنّ وزارة الثقافة التونسية كانت قد أعلنت أنّ أيام قرطاج السينمائية في دورتها الاستثنائية الـ34، ستفتتح بقاعة الكوليزي بالعاصمة، من 28 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.

وقالت، في بلاغ لها، أن "برمجة هذه الدورة من أيام قرطاج السينمائية تضم الأفلام الإفريقية والعربية "تماشيًا مع مبادئ هذه التظاهرة العريقة، كما سيشهد شارع الحبيب بورقيبة إكساء واجهات قاعات السينما بحُلة المئوية وبرمجة عروض موسيقية وتنشيطية متنوعة وأخرى للأزياء".

ومن بين البلدان المشاركة في هذه الدورة ضيفا الشرف وهما السنغال والأردن، إذ تم تسليط الضوء على بلدين اثنين أحدهما إفريقي والثاني عربي، بالإضافة إلى الجزائر وسوريا وفلسطين وجنوب إفريقيا والسودان ونيجيريا والتشاد وغيرها.