26-يناير-2021

النيابة العمومية أذنت بعرض جثة الراشدي على الطبيب الشرعي للوقوف على أسباب وفاته

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكدت وسائل إعلام محلية، مساء الاثنين 25 جانفي/ يناير 2021، أن محتجًا كان أُصيب خلال اشتباكات مع الشرطة توفي في المستشفى، مما وسع المواجهات بين المتظاهرين والأمن في منطقة سبيطلة (القصرين). ونقلت ذات المؤسسات عن عائلة الشاب هيكل الراشدي أنه "أُصيب بعبوة غاز مسيل للدموع بعد المشاركة في المظاهرات الأخيرة"، وقد توفي الشاب مساء الاثنين بمستشفى سهلول في ولاية سوسة.

وصرح مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين شوقي بوعزي لوكالة تونس أفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) أن "النيابة العمومية بالجهة أذنت، مساء الاثنين، بعرض جثة الشاب هيكل الراشدي، أصيل معتمدية سبيطلة، على الطبيب الشرعي في المستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة، لتحديد أسباب الوفاة ونوع الإصابة التي تعرض لها، بحكم وجود روايتين حول سبب إصابته، تقول الأولى إنه سقط من سلم، والثانية إنه أصيب بعبوة غاز مسيل للدموع".

مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين: "النيابة العمومية بالجهة أذنت بعرض جثة الشاب هيكل الراشدي على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة ونوع الإصابة التي تعرض لها"

وأوضح بوعزي للوكالة الرسمية أن "الموضوع محل متابعة، ومأخوذ على محمل الجد، والأبحاث تقدمت بصفة تدريجية"، وأضافت الوكالة أنه بعد ذيوع نبأ وفاته حاولت مجموعة من الشبان اقتحام مركز الشرطة في سبيطلة وإحراقه، مما أفضى إلى مزيد من الاشتباكات، وفق روايتها.

وأفاد بوعزي، في ذات التصريح، "أنه سيتم، بعد ختم جميع الأبحاث وصدور تقرير الطبيب الشرعي، إحالة المحضر على أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين، التي قال إنها ستفتح بدورها، بعد الاطلاع على هذا المحضر، تحقيقًا في الموضوع بناء على ما يحتويه محضر البحث من أدلة، التي ستؤيد رواية سقوطه من سلم أو رواية إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع".

من جهة أخرى، ذكر بوعزي، للوكالة الرسمية، أن "النيابة العمومية بالقصرين كانت قد أذنت منذ إصابة الشاب هيكل الراشدي بفتح بحث تحقيقي لدى الوحدة الوطنية للبحث في القضايا الإجرامية بالقرجاني، كما أجرت المعاينة الفنية لمكان وقوعه وتم رفع آثار الدماء من قبل الشرطة الفنية بحضور الفرقة المتعهدة بالقضية لتحليلها والوقوف على حيثيات الحادثة"، مضيفا أن "النيابة العمومية استمعت إلى جميع الأطراف المعنية بهذه القضية، ومن بينها الطبيبة التي باشرت حالته عند وصوله الى المستشفى المحلي بسبيطلة، وعدد من أفراد عائلته وجيرانه، وبعض شهود العيان، وستواصل السماع إلى بقية الأطراف".





اقرأ/ي أيضًا:

دعت إلى "يوم غضب": منظمات تنادي بتحقيق مطالب الشعب الاقتصادية والاجتماعية

انطلقت من شارع بورقيبة بالعاصمة: مسيرة احتجاجية بحضور أمني مكثف