31-أكتوبر-2023
فيروس حمى غرب النيل

الكشف عن 5 حالات مؤكدة للإصابة بفيروس حمّى النيل وتسجيل حالة وفاة بهذا الفيروس (صورة توضيحية/ Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت الإدارة الجهوية للصحة في توزر، الاثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أنه تم الكشف عن 5 حالات مؤكدة للإصابة بفيروس حمى غرب النيل وتسجيل حالة وفاة بهذا الفيروس.

وذكرت، في بلاغ لها، أنه "إثر تواتر ظهور حالات اشتباه بمرض التهاب السحايا، قامت المصالح الصحية بالبحث الوبائي والبيئي حول الحالات والقيام بالتحاليل المخبرية اللازمة"، مشيرة إلى أنّ "نتائج هذه التحاليل كانت سلبية فيما يخص فيروس حمى غرب النيل إلى حدود 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023"، مستدركة أنّه "أمام تواصل ظهور الحالات المشتبهة سارعت بإجراء تحاليل تكميلية كشفت نتائجها عن 5 حالات مؤكدة للإصابة بالفيروس وتسجيل حالة وفاة به".

إدارة الصحة بتوزر: تم الكشف عن 5 حالات مؤكدة للإصابة بفيروس حمّى النيل وتسجيل حالة وفاة بهذا الفيروس والتحاليل لا تزال متواصلة من طرف المخبر المرجعي لمعهد باستور

وأشارت إدارة الصحة بتوزر إلى أنّه "بالتعاون مع المخبر المرجعي بمعهد باستور تم إرسال فريق مختص في علم الحشرات في مناسبتين اثنتين تم خلالهما رفع عينات من البعوض لإجراء التحاليل اللازمة"، مضيفة أن "التحاليل لا تزال متواصلة من طرف المخبر المرجعي لمعهد باستور لمعرفة أسباب المرض عند الحالات التي أثبتت نتائج تحاليلها خلوها من الفيروس المذكور".

وفيما يخص الإجراءات الوقائية، ذكرت أنه تم منذ البداية إعلام المصالح والإدارات المتداخلة في مقاومة البعوض للقيام بأعمال المداواة والجهر والتنظيف وزرع سمك "القمبوزيا" بالمخافر المحتملة لتكاثر البعوض (هذا السمك يأكل بيض البعوض)، على حد ما ورد في نص البلاغ.

إدارة الصحة بتوزر تدعو المواطنين إلى التقيد بشروط حفظ صحة المحيط والسكن وعدم تصريف مياه المنازل بأنهج وطرقات الأحياء وعدم تربية الحيوانات داخل التجمعات السكنية

كما أشارت إلى أنّه "تم إعلام البلديات حول الإشكاليات البيئية في بعض المناطق خاصة في ما يخص عدم الربط بشبكة الصرف الصحي ووجود عدة برك وتجمعات للمياه الراكدة في بعض الأحياء والعمل على تلافي هذه الإشكاليات".

ودعت الإدارة الجهوية للصحة بتوز كافة المواطنين إلى التقيد بشروط حفظ صحة المحيط والسكن وعدم تصريف مياه المنازل بأنهج وطرقات الأحياء وعدم تربية الحيوانات داخل التجمعات السكنية، وفق البلاغ ذاته.

 

 

وأفاد  المدير الجهوي للصحة بتوزر ياسين صبري، الثلاثاء 31 أكتوبر/تشرين 2023، أنّ حالة الوفاة المسجلة بفيروس حمى غرب النيل لشخص يبلغ من العمر 86 عامًا، مشيرًا إلى أنّه تم تسجيل حالة وفاة ثانية لطفل لكن لم يتم التأكد بعد ما إذا كان سبب الوفاة الإصابة بفيروس حمى غرب النيل من عدمها، وفقه.

مدير الصحة بتوزر:  حالة الوفاة المسجلة بفيروس حمى غرب النيل لشخص يبلغ من العمر 86 عامًا وتم تسجيل حالة وفاة ثانية لطفل لكن لم يتم التأكد بعد ما إذا كان سبب الوفاة الإصابة بالفيروس من عدمها

وأضاف الدكتور ياسين صبري، في مداخلة له على إذاعة "موزاييك" (محلية)، أنّ أول إصابة تم تسجيلها بفيروس حمى غرب النيل في توزر كانت لدى طفل عمره 50 يومًا فقط، وتم إرساله إلى مستشفى المنستير وهو بخير، وفقه.

 

  • ما هي حمى غرب النيل؟

حمى غرب النيل هي مرض فيروسي ينتشر بشكل رئيسي من البعوض إلى البشر. وتظهر على أغلب الأشخاص الذين يصابون بها أعراض خفيفة، بينما لا تظهر أيّ أعراض على آخرين. ويمكن أن يتسبّب فيروس غرب النيل في إصابة البشر بمرض عصبي وخيم وفي وفاتهم. وبوجد هذا الفيروس، عادة، في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية وغرب آسيا. ويظلّ الفيروس يدور في الطبيعة من خلال الانتقال بين الطيور والبعوض. ويمكن أن يطال البشر والخيول وغيرها من الثديات، وفق منظمة الصحة العالمية

حمى غرب النيل هي مرض فيروسي ينتشر بشكل رئيسي من البعوض إلى البشر وتظهر على أغلب الأشخاص الذين يصابون بها أعراض خفيفة ويمكن أن يتسبّب الفيروس في إصابة البشر بمرض عصبي وخيم وفي وفاتهم

 

  • حقائق حول فيروس حمى النيل

كشفت منظمة الصحة العالمية جملة من الحقائق في علاقة بحمى غرب النيل وهي كالآتي: 

  • يمكن أن يتسبّب فيروس غرب النيل في إصابة البشر بمرض عصبي.
  • لا تظهر أيّ أعراض على نحو 80% من المصابين بالعدوى.
  • ينتقل فيروس غرب النيل إلى البشر، أساساً، عن طريق لدغات البعوض الحامل للعدوى.
  • يمكن أن يتسبّب الفيروس في إصابة الخيول بمرض وخيم وفي هلاكها.
  • هناك لقاحات متوافرة للاستعمال في الخيول ولكن لا توجد أيّة لقاحات متاحة للبشر.
  • تمثّل الطيور الثوي الطبيعي لفيروس غرب النيل.

منظمة الصحة العالمية: يمكن أن يتسبّب فيروس غرب النيل في إصابة البشر بمرض عصبي ولا تظهر أيّ أعراض على نحو 80% من المصابين وينتقل الفيروس أساساً عن طريق لدغات البعوض الحامل للعدوى

 

  • الحد من مخاطر إصابة البشر بالعدوى

نظراً لعدم وجود أيّ لقاح لهذه الحمى، وفق منظمة الصحة العالمية، فإنّ السبيل الوحيد للحد من العدوى بين البشر هو إذكاء الوعي بعوامل الخطر وتثقيف الناس بشأن التدابير التي يمكنهم اتخاذها للحد من أشكال التعرّض للفيروس.

وينبغي أن تركّز الرسائل الصحية العمومية التثقيفية على الإجراءات التالية التي نصّت عليها منظمة الصحة العالمية:

  • تخفيض مخاطر انتقال العدوى عن طريق البعوض. ينبغي أن تركّز جهود الوقاية، أوّلاً، على حماية الأشخاص والمجتمعات المحلية من لدغات البعوض باستعمال الناموسيات ومنفّرات البعوض الشخصية وبارتداء ألبسة فاتحة اللون (قمصان طويلة الأكمام وسراويل) وتجنّب القيام بأنشطة في الهواء الطلق حينما يبلغ نشاط البعوض ذروته.
  • تخفيض مخاطر انتقال العدوى من الحيوانات إلى البشر. ينبغي ارتداء القفازات وغيرها من الملابس الحمائية عند مناولة الحيوانات المريضة أو أنسجتها، وأثناء عمليات ذبح الحيوانات وإعدامها.
  • تخفيض مخاطر انتقال العدوى عن طريق عمليات نقل الدم وزرع الأعضاء. ينبغي النظر، أثناء وقوع الفاشيات، في إمكانية فرض قيود على عمليات التبرّع بالدم والأعضاء وإمكانية إجراء فحوص مختبرية في المناطق المتضرّرة بعد تقييم الوضع الوبائي السائد على الصعيدين المحلي والإقليمي.