06-مارس-2020

مدينة تازركة (مواقع التواصل الاجتماعي)

 

قام عدد من سكان مدينة تازركة من ولاية نابل مدعومين بعدد من ناشطي الجمعيات البيئية بوقفة احتجاجية  تطورت إلى تكسير وإضرار بعدد من ممتلكات المصانع العاملة بالمنطقة الصناعية بالجهة، بسبب ما اعتبروه إضرارًا متعمدًا للبيئة بالمنطقة من خلال إلقاء كميات ضخمة من الفضلات الصناعية بالسبخة المجاورة للمنطقة والتي تفضي إلى الشواطئ القريبة من الجهة.

المحتجون طالبوا بلدية تازركة والسلط الجهوية باعتماد الصرامة مع المؤسسات الصناعية التي لا تلتزم بقواعد حفظ الصحة وحماية المحيط

المحتجون طالبوا بلدية تازركة والسلط الجهوية باعتماد الصرامة اللازمة مع المؤسسات الصناعية التي لا تلتزم بقواعد حفظ الصحة وحماية المحيط بإجبارهم على استخراج التراخيص اللازمة لمزاولة النشاط وفق كراس شروط يراعي سلامة البيئة في المقام الأول، وفق تقديرهم. وطالب المحتجون بمنع المؤسسات التي لا تمتلك نظامًا للرسكلة وتصفية الشوائب الضارة من سكب موادها الضارة في السبخة المجاورة وبضرورة مد القنوات إلى محطة التطهير المخصصة للمؤسسات الناشطة في مدن تازركة والمعمورة والصمعة.

هذا التحرك يأتي بعد جملة من التحركات التوعوية المشابهة للفت النظر إلى الأضرار الجسيمة التي تلحقها هذه المؤسسات بصحتهم أولاً بعد تفشي عديد الأمراض الجلدية والتنفسية في الجهة، علاوة على الإضرار بشواطئها الجميلة التي يقصدها السياح من كل بلدان العالم. 

وقد صرحت رئيسة لجنة النظافة والبيئة والصحة ببلدية تازركة  زهاء ناشي لـ"الترا تونس" أن المشكل يتعلق بعدد من المصانع التي تزاول عملها منذ سنوات بعد أن حصلت على موافقة أولية من السلطات المختصة دون الحصول على تراخيص من البلدية متعلقة بحماية المحيط  وتتمثل هذه المصانع خاصة في ثلاث مسالخ للدجاج ومصنعين للأقمشة ومصنع لتعليب سمك السردين من جملة 27 مصنعًا موجودًا في المنطقة والخطير في الأمر أن المياه المتسربة من هذه المصانع تصب في سبخة تازركة المصنفة كمحمية طبيعية عالمية وفق اتفاقية "رامسار" وتصل إلى الشاطئ القريب مما تسبب في تلويث مساحة في حدود 6 كيلومترات.

وفي ذات السياق، أكدت رئيسة لجنة النظافة ببلدية تازركة اتخاذ جملة من الإجراءات بإشراف وزارة البيئة وولاية نابل وتم إصدار قرار بإغلاق أحد هذه المصانع التي لم تستجب للتنبيه السابق  فيما التزم البقية بإجراء أشغال رسكلة أولية في انتظار ربط مصانعهم بمحطة التطهير القريبة. واعتبرت ذلك مؤشرًا مهمًا في الوقت الحالي ولكنه غير كاف أمام التلوث الكبير الذي لا تزال آثاره تحتاج جهودًا تفوق قدرات البلدية على مجابهته، وفق تقديرها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

وزارة الصحة: لا إصابات جديدة بفيروس "كورونا" في تونس

فيروس كورونا الجديد: 3412 حالة وفاة وعدد الإصابات يتجاوز الـ100 ألف