26-مارس-2018

بن سدرين قالت إن البعض يريد الإفلات من العقاب عبر تعطيل مسار العدالة الانتقالية (فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

ألقت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين كلمة الإثنين 26 مارس/آذار 2018 في مجلس نواب الشعب وذلك في جلسة حامية الأجواء مخصّصة للنظر في مسألة التمديد للهيئة، أكدت خلالها المضي قدمًا في تنفيذ مسار العدالة الانتقالية قائلة: "نعد الشعب التونسي بكشف كل الحقائق ومساءلة مرتكبي الانتهاكات وجبر الضرر للضحايا وتحقيق المصالحة الوطنية" وأضافت أن "الحقيقة موجعة".

سهام بن سدرين: نعد الشعب التونسي بكشف كل الحقائق ومساءلة مرتكبي الانتهاكات

اقرأ/ي أيضًا: تأجيل جلسة التمديد لـ"الحقيقة والكرامة" إلى يوم الإثنين القادم

وأشارت بن سدرين أن العدالة الانتقالية هي خيار التونسيين بعد الثورة لمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان في الماضي، وقالت إن أول خطوة لردّ الاعتبار للضحايا هو الاعتراف بالانتهاكات وتقديم الاعتذار، ولكن علقت أن هناك من لا يريد الاعتراف والاعتذار بل يريد الإفلات من العقاب، وأضافت أن ذلك غير ممكن في مسار العدالة الانتقالية.

وتحدثت بن سدرين عن "العراقيل المتأتية من جزء كبير من أجهزة الدولة" وأشارت إلى منع الهيئة من النفاذ للأرشيفات، وفق قولها، إضافة لما أسمته التعاطي السلبي من المكلف العام بنزاعات الدولة لاسترجاع الأموال المنهوبة وتطبيق آلية التحكيم والمصالحة. وأضافت أن هذه العراقيل اضطرّت الهيئة لإقرار التمديد بسنة في أعمالها وفق الفصل 18 من قانون العدالة الانتقالية على أن تنهي أعمالها في ظرف ستة أشهر. وأكدت أن قرار التمديد يعود للهيئة دون غيرها، مضيفة أن الهيئة لا تطلب ميزانية إضافية في علاقة بالتمديد.

بن سدرين: نتجه نحو إنهاء أعمالنا في ظرف ستة أشهر والهيئة لا تطلب ميزانية إضافية في علاقة بالتمديد

 

اقرأ/ي أيضًا:

5 مؤشرات على عرقلة الرئيس التونسي لمسار العدالة الانتقالية

هيومن رايتس ووتش: رفض التمديد لـ"الحقيقة والكرامة" تخريب للعدالة الانتقالية