03-مارس-2020

العديد من "الجهاديات" التونسيات عدن إلى تونس بطريقة غير شرعية (صورة أرشيفية/ أحمد إيزجي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفادت الناشطة الحقوقية الليبية والباحثة في مجال المرأة، ناجية العطراق، الثلاثاء 3 مارس/ آذار 2020، أن عدد "الجهاديات" التونسيات في السجون الليبية يبلغ حاليًا 26 امرأة، يتوزعن بين سجني مصراطة وطرابلس، مشيرة إلى أن عددًا من السجينات مرفوقات بأطفالهن.

آمال القرامي: غياب الإحصائيات الصحيحة والكاملة في تونس لنسبة أو عدد "الجهاديات" العائدات من بؤر التوتر

ولفتت العطراق، في تصريح إعلامي نقلته وكالة تونس أفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، على هامش ندوة صحفية بتونس نظمها اتحاد المغرب العربي، لتقديم دراسته حول "عودة النساء المغاربيات من بؤر التوتر"، إلى عودة العشرات من النساء "الجهاديات" إلى الأراضي التونسية، مؤكدة تواصل الجهود بين تونس وليبيا من أجل تسهيل عودتهن إلى أرض الوطن، خصوصًا وأنه قد تم في وقت سابق إعادة عدد من "الجهاديات" التونسيات مع أطفالهن، وفق تصريحاتها.

من جهتها، أكدت الأستاذة الجامعية بكلية الفنون والإنسانيات بمنوبة، آمال القرامي، عودة عدد هام من "الجهاديات" التونسيات إلى تونس، مبينة أن العديد منهن قد عاد بطرق غير شرعية، في حين عادت أخريات بصفة قانونية وهن تحت الرقابة.

وأشارت القرامي إلى غياب الإحصائيات الصحيحة والكاملة في تونس لنسبة أو عدد "الجهاديات" العائدات من بؤر التوتر، مبينة أن الباحثين في هذا الموضوع يجدون أنفسهم مكبّلين أمام طائلة تطبيق القانون من جهة، وأمام تكتم الحكومة والوزارات ذات العلاقة من جهة أخرى.

كما لفتت إلى وجود جمعيات تهتم بوضعية العائدات من بؤر التوتر، وتأخذ على عاتقها عملية تأهيلهن خصوصًا وأن من بينهن من تعاني من أوضاع نفسية واجتماعية واقتصادية صعبة، موضحة أن من بينهن من تم التغرير بها أو إجبارها على الالتحاق بهذه البؤر ليتم في ما بعد تعنيفها هناك.

الطيب البكوش يدعو الحكومة الجديدة في تونس إلى أخذ مسألة العائدات من بؤر التوتر بكل جدية

بدوره، قال الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الطيب البكوش إن الأمانة العامة اهتمت بموضوع العائدات من بؤر التوتر باعتباره يمثل جزءًا من ظاهرة عامة وخطيرة وهي آفة الإرهاب، مضيفًا أن الاتحاد، وبالتعاون مع مؤسسة "فريدريش إيبرت"، انطلق منذ سنتين في إعداد دراسة حول عودة النساء المغاربيات من بؤر التوتر.

وأوضح البكوش أن الهدف من هذه الدراسة التي تم عرضها، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، الموافق ليوم 8 مارس/ آذار من كل سنة، هو صياغة استراتيجيات وطنية وإقليمية واضحة حول كيفية التعامل مع "الجهاديات" العائدات من بؤر التوتر، تعنى بها وزارات المرأة والداخلية بكل بلد مغاربي.

ودعا، في هذا السياق، الحكومة الجديدة في تونس إلى أخذ مسالة العائدات من بؤر التوتر بكل جدية، ودعم التنسيق بين مختلف الوزارات على غرار وزارات المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن والداخلية والشؤون الثقافية والدينية والتربية والعدل، بغاية إيجاد الحلول المناسبة لهذا الملف.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ما حقيقة تقديم عطلة الربيع بأسبوع توقيًا من فيروس "كورونا"؟

بن علية: حوالي 1500 شخص تحت المراقبة لمنع عدوى "كورونا"