الترا تونس - فريق التحرير

أعلنت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، الجمعة 25 مارس/آذار 2022، أنه تقرر الإبقاء على الصحفي خليفة القاسمي في حالة سراح والإفراج عنه من مركز إيقافه، وذلك بعد إحالته من طرف النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب على أنظار حاكم التحقيق، بحضور تسعة محامين.

خليفة القاسمي: "قضيت 7 أيام في الإيقاف لا لشيء إلا لأنني طبقت ما جاء في المرسوم 115 المتعلق بحرية الصحافة والطباعة والنشر الذي ناضل من أجله الصحفيون"

وقال القاسمي، في كلمة له بثتها نقابة الصحفيين على صفحتها الرسمية: "قضيت 7 أيام في الإيقاف لا لشيء إلا لأنني طبقت ما جاء في المرسوم 115 المتعلق بحرية الصحافة والطباعة والنشر الذي ناضل من أجله الصحفيون" وفقه.

اقرأ/ي أيضًا: حوار | نقيب الصحفيين التونسيين: تهديدات جدية لحرية الصحافة والتعبير في تونس

وتابع: "طالبت بتطبيق الفضل 11 من المرسوم 115 لكنهم أجبروني على الإمضاء على إحالتي على معنى الفصل 34 من قانون الإرهاب وهو ما رفضته"، مردفًا: "أرادوا معرفة مصدري فأصرّيت على ألّا أدلي به إلا أمام قاضٍ عدلي مختص، في حال توفر استثناءين اثنين يحددهما المرسوم وهما: حماية السلامة الجسدية للمصدر، واستحالة معرفة المصدر إلا عن طريق الصحفي المعني"، حسب تصريحه.

القاسمي: تعرضت للهرسلة والتهديد في مقر الجهة الأمنية حيث تم إيقافي وأجبروني على الإمضاء على إحالتي على معنى الفصل 34 من قانون الإرهاب وهو ما رفضته

وأكد الصحفي خليفة القاسمي أنه تعرّض لـ"الهرسلة والتهديد" في مقر الجهة الأمنية التي تم إيقافه بها في اليومين الأولين من الإيقاف، مما دفعه إلى خوض إضراب جوع حينها، مستدركًا القول إنه بفضل المساندة الواسعة من المنظمات والجمعيات تحسنت معالمته في الأيام الخمس الموالية من الإيقاف"، وفقه.

يشار إلى أن عددًا من الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني التونسي كانوا قد اجتمعوا، صباح الجمعة 25 مارس/آذار 2022 في وقفة احتجاجية أمام مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، تضامنًا مع الصحفي الموقوف خليفة القاسمي وزميليه حسين الدبابي وأمل المناعي المحالين أمام القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بحالة تقديم.

ورفع المحتجون شعارات من بينها "محاكمة الصحافيين هي محاكمة للرأي"، "حرية الصحافة خط أحمر"، "الصحافة مش جريمة"، "الصحافي مش صباب" و"طبق المرسوم 115". وطالبوا، في ذات السياق، بإطلاق سراح مراسل إذاعة موزاييك الخاصة بالقيروان خليفة القاسمي.

يذكر أنه تم، الجمعة 18 مارس/آذار 2022،الاحتفاظ بالصحفي خليفة القاسمي مراسل إذاعة موزاييك أف أم بالقيروان بقرار من مساعد وكيل الجمهورية بمحكمة تونس 1، على خلفية نشره خبرًا حول تفكيك خلية إرهابية بالقيروان على معنى الفصل 34 من قانون مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال لسنة 2015 وتمسكه بحماية مصدره وعدم الكشف عنه"، وفق بيان سابق لنقابة الصحفيين.

اقرأ/ي أيضًا:

أمام نقابة الصحفيين: وقفة تضامنية مع الصحفي خليفة القاسمي ومطالبة بإطلاق سراحه

نقيب الصحفيين: نعيش أسوأ فترة عرفتها تونس في مجال حرية الصحافة ولن نسكت عن ذلك