23-مارس-2022

نقيب الصحفيين: "سنواصل تحركاتنا الاحتجاجية من أجل وقف هذا النزيف الخطير الذي يهدد حرية الصحافة" (فتحي بلعيد/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبر رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي، الأربعاء 23 مارس/آذار 2022، أننا نعيش اليوم أسوأ الفترات التي عرفتها تونس في مجال حرية الصحافة والتعبير منذ الثورة إلى اليوم، معقّبًا: "عدنا إلى منطق إيقاف الصحفيين وإصدار بطاقات الإيداع بالسجن في حقهم على خلفية أدائهم مهامهم ونشرهم مقالات صحفية وتمسكهم بحقهم القانوني والمهني في حماية مصاردهم".

نقيب الصحفيين لـ"الترا تونس": نعيش اليوم أسوأ الفترات التي عرفتها تونس في مجال حرية الصحافة والتعبير منذ الثورة إلى اليوم إذ عدنا إلى منطق إيقاف الصحفيين على خلفية أدائهم مهامهم

وأضاف الجلاصي، في تصريح لمراسلة "الترا تونس" آمنة اليفرني على هامش ندوة صحفية للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، "وصلنا إلى أخطر نقطة من الممكن الوصول إليها في مجال الحريات، وهي المحاكمات من أجل أراء ومواقف وتدوينات، وتسخير القضاء سواء المدني أو العسكري من أجل تصفية الخصوم، وتسخير أجهزة الدولة ووزارة الداخلية من أجل إسكات الخصوم وتلفيق التهم لهم"، وفق تعبيره.

اقرأ/ي أيضًا: حوار | نقيب الصحفيين التونسيين: تهديدات جدية لحرية الصحافة والتعبير في تونس

وتابع: "نرى الصحفي خليفة القاسمي والصحفية شذى مبارك في الإيقاف فقط لأنهما مارسا العمل الصحفي"، مستطردًا القول: "نحن لسنا ضد محاكمة الصحفيين، لكن من الضروري محاكمتهم في إطار القانون المنظم لمهنتهم، والذي يحدد كيفية مقاضاتهم"، مستدركًا: "كل هذه الضمانات القانونية تم ضربها اليوم بطريقة ممنهجة فالدولة اليوم تمنهج وتدرس كيف تضرب الحريات بصفة عامة وكيف تضرب حرية الصحافة والتعبير"، حسب رأيه.

نقيب الصحفيين لـ"الترا تونس": وصلنا إلى أخطر نقطة من الممكن الوصول إليها في مجال الحريات، وهي المحاكمات من أجل أراء ومواقف وتدوينات، وتسخير القضاء وأجهزة الدولة ووزارة الداخلية من أجل إسكات الخصوم وتلفيق التهم لهم

وأشار محمد ياسين الجلاصي إلى أن نقابة الصحفيين قررت تنفيذ إضراب عام في مؤسسات الإعلام العمومي، مصرحًا: "في إطار سلسلة تحركاتنا الاحتجاجية وفي ظل تجاهل السلطة لمطالب الصحفيين في مؤسسات الإعلام العمومي خاصة وفي كل المؤسسات الأخرى باعتبارها لم تنشر إلى اليوم الاتفاقية المعني بها كل الصحفيين، وفي إطار مناخ ضرب الحريات، ارتأينا أنه يجب أن نعبر عن رفضنا لكل ما يحصل واستعدادنا للنضال والاحتجاج من أجل وقف هذا النزيف الخطير الذي يهدد حرية الصحافة"، وفق تعبيره.

وأضاف محدث "الترا تونس": "نرى أن التلفزة التونسية تحولت اليوم إلى تلفزة ناطقة باسم رئاسة الجمهورية وجهاز دعاية لفائدة رئيس الجمهورية، وتُقمع وتُحاصر فيها الآراء المخالفة ولا يدخل إليها الرأي المخالف وحُرمت كذلك الأحزاب من التعبير عن رأيها في التلفزة العمومية، ويُحرم فيها الصحفيون من حق الاحتجاج ويُضرب فيها العمل النقابي وتتم إحالة الصحفيين على مجالس التأديب فقط لأنهم احتجوا على هذه الممارسات، وبالتالي تعتبر هذه أسوأ مرحلة عاشتها التلفزة التونسية منذ الثورة إلى اليوم"، على حد تقديره.

نقيب الصحفيين لـ"الترا تونس": التلفزة التونسية تحولت اليوم إلى تلفزة ناطقة باسم رئاسة الجمهورية وجهاز دعاية لفائدة رئيس الجمهورية، وتُقمع وتُحاصر فيها الآراء المخالفة ولا يدخل إليها الرأي المخالف

وأكد النقيب أن مطالب نقابة الصحفيين الأساسية في علاقة بالإضراب تتمثل في:

  • تعيينات وفق القانون على رأس الإذاعة والتلفزة ومؤسسة Snipe La Presse ووكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، 
  • نشر الاتفاقية الإطارية المشتركة للصحافيين التي تتضمن كل الحقوق المادية والاجتماعية والمهنية للصحفيين
  • إصلاح هيكلي للتلفزة التونسية وللإذاعة التونسية والإعلام العمومي بصفة عامة 
  • فض المشاكل الاجتماعية العالقة في بعض المؤسسات المصادرة على غرار Cactus Prod وشمس أف أم
  • الدفاع عن الحريات بصفة عامة لأننا نرى اليوم أن الحريات في وضع خطر داهم 

 

اقرأ/ي أيضًا:

2 أفريل القادم: إضراب عام في الإعلام العمومي في تونس (فيديو)

بعد الاحتجاج والشارة الحمراء: صحفيو التلفزيون العمومي في تونس في اعتصام مفتوح