12-أبريل-2018

كتاب صحيح البخاري: نهاية أسطورة للكاتب المغربي رشيد ايلال

من المنتظر أن يعقد مرصد الحريات السياسية والثقافية والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ـ فرع تونس ـ جلسة يوم الجمعة 13 أفريل/ نيسان 2018 لتقديم كتاب "صحيح البخاري: نهاية أسطورة" للكاتب المغربي رشيد أيلال. والكتاب كما عرفه أيلال، خلال جلسة حوارية انتظمت بمعرض تونس الدولي للكتاب الثلاثاء 11 أفريل/ نيسان 2018  يهدف إلى منع "أبنائنا من الإلحاد"، وكانت هذه الجلسة قد شهدت نقاشًا حادًا إثر ملاحظات قدمها رئيس حزب تونس الزيتونة عادل العلمي مقاطعًا الكاتب المغربي، الأمر الذي تسبّب في انقطاع الجلسة لبعض الوقت وبعض الملاسنات بين العلمي وعدة شخصيات من بينهم مدير المعرض شكري مبخوت، قبل أن يعود هدوء "نسبي" للقاعة ويواصل الكاتب تقديم كتابه.

رشيد أيلال: كتاب "صحيح البخاري: نهاية أسطورة" يهدف إلى منع أبنائنا من الإلحاد

"البخاري اتهم بالتدليس"

أيلال ذكر في مداخلته أن صحيح البخاري مقدّس بشكل ملحوظ في المغرب حتى أن البعض يقسمون عليه، مشيرًا إلى أنه التحق بجماعة العدل والإحسان الإسلامية المغربية منذ أن كان في 15 من عمره وكان حضور البخاري قويًا في هذه الجماعة. وبيّن في مداخلته أنه لم يكن يتقبل بعض الأحاديث المذكورة في صحيح البخاري، والتي من شأنها أن تحدث لدى الناشئة المغربة نوعًا من انفصام الشخصية، حسب تعبيره. وأضاف أنه بدأ يعمل على أحاديث البخاري منذ سنة 2000 وبدأ يتلقى انتقادات واسعة.

اقرأ/ي أيضًا: على هامش معرض الكتاب: 5 إصدارات تونسية جديدة

فيديو المداخلة

وأكد رشيد أيلان أنه لم يأت بأي جديد في كتابه "صحيح البخاري: نهاية أسطورة" بل قام بإخراج حقائق يعرفها شيوخ الإسلام ولكن يخفونها، وفق تعبيره. وأشار إلى أنه لا يوجد في الإسلام إجماع على صحيح البخاري، مبرزًا أنه لم يعثر على أية مخطوطة كتبها البخاري وأن ما نشر ونُسب إليه جاء بعد وفاته بـ239 سنة. كما لفت إلى أن البخاري اتهم في فترة ما بالتدليس.

ورغم أهمية مثل هذا الكتاب، قامت السلطات المغربية بسحبه ومنع طباعته. وذهب البعض هناك إلى اتهام رشيد أيلال بـ"الإلحاد". ويثير الكتاب جدلًا كبيرًا خاصة لدى المحافظين والتيار الفكري السلفي.

اقرأ/ي أيضًا: كتاب يحث على "الجهاد" وراء غلق أحد الأجنحة بمعرض تونس الدولي للكتاب

مهدي مبروك ( مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات فرع تونس): قراءات عديدة تشكك في دقة ما كتبه البخاري

نقاش في كنف احترام الرأي والرأي الآخر

وبخصوص الجلسة التي ستعقد حول الكتاب يوم الجمعة 13 أفريل/ نيسان 2018، يقول مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات فرع تونس مهدي مبروك لـ"الترا تونس" إن الكتاب يعرض في تونس ولا جدل قانوني حوله. ويؤكد مبروك أن المركز يرحب بكلّ الكتابات التي تناقش قضايا مختلفة، مشيرًا إلى أن هناك عدة قراءات تشكك في دقة ما كتبه البخاري.

ويضيف أنه ستتم مناقشة هذه الأطروحة بحضور مختلف الآراء، مؤكدًا أن هذه المسائل مطروحة وليست من المحرمات أو "التابو" ويمكن أن تناقش. ويذكر محدثنا أن محمد عابد الجابري في سلسلته "نقد العقل العربي" شكك في أفكار البخاري أيضًا.

ويشدد مهدي مبروك على ضرورة احترام الرأي والرأي الآخر، لافتًا إلى أن الثورة في تونس فتحت المجال أمام الاختلاف في كنف الاحترام.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الدورة 34 لمعرض تونس الدولي للكتاب: 260 عارضًا والجزائر ضيف الشرف

85 في المائة من التونسيين لم يقرؤوا كتابًا خلال السنة الفارطة