الترا تونس - فريق التحرير
قام محتجون في تطاوين، صباح السبت 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 بغلق مفترق النور على مستوى الطريق الرابطة بين تطاوين ومدنين.
تحرك احتجاجي في تطاوين رفضًا لما قالوا إنه تواصل المماطلة والتسويف المعتمد من السلطات في البلاد تجاه مطلبهم المتمثل في تنفيذ كافة بنود اتفاقية الكامور المضاة في نوفمبر 2020
ويأتي هذا التحرك احتجاجًا على ما قالوا إنه تواصل المماطلة والتسويف المعتمد من السلطات في البلاد تجاه مطلبهم المتمثل في تنفيذ كافة بنود اتفاقية نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 الممضاة من طرف الوفد الحكومي والوفد المفاوض الممثل للجهة.
ووفق فيديوهات قامت بنشرها "تنسيقية اعتصام الكامور" في صفحتها الرسمية على موقع التواصل فيسبوك، تحدث المتحدث باسمها طارق الحداد متسائلًا عن "غياب السلطات، التي قال إنها تحضر فقط من خلال قوات الشرطة وقمع التحركات"، وأكد مطالبتهم بتنفيذ الاتفاق المسبق معهم وإيقاف المحاكمات في حق المحتجين.
ونشرت الصفحة الرسمية لتنسيقية اعتصام الكامور تأكيدًا لعودة الاحتجاجات بالمنطقة "عودة الاحتجاجات، تطاوين المدينة وبقية المعتمديات، الرخ لا وقريبًا الضخ لا…"، وفي تدوينة ثانية "في ظل تواصل اللامبلاة لولاية تطاوين، في ظل تواصل منطق الحقرة لهذه الجهة.. ستبدأ تحركتنا من اليوم".
تنسيقية اعتصام الكامور: "عودة الاحتجاجات، تطاوين المدينة وبقية المعتمديات، الرخ لا وقريبًا الضخ لا…"
وكان قد استنكر الناطق باسم اعتصام الكامور طارق الحداد في فيديو نشر على الصفحة الرسمية للتنسيقية الأربعاء 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، عدم إيفاء السلط المعنية بتعهداتها فيما يتعلق بملف الكامور، قائلًا: "أمضينا 3 اتفاقيات، وجلسنا إلى طاولة الحوار وتوصلنا إلى اتفاق، وهذه البنود كتبها مسؤولون في الدولة، فلماذا لا يقع الالتزام بها؟".
وتابع الحداد أنّ اتفاق الكامور نصّ في بند منه على عدم التتبع الأمن والعدلي لكل من شارك في اعتصام الكامور من 2017 إلى تاريخ الاتفاق، "لكن رغم ذلك وصلت إلى شباب الجهة استدعاءات بالجملة، وذلك بغرض تخويف بقية الأهالي من المطالبة بحقوقهم" وفق وصفه.
وتوجّه الحداد إلى رئيس الجمهورية قيس سعيّد بقوله: "لماذا تحركت القضايا في عهدك؟ وحين ناديتنا وتحدثت معنا، هل كان ذلك لغرض سياسي أم لأنك تشعر فعلًا بمشاغل الجهة؟ وهل كان الاتفاق فقط لتهدئة الأوضاع في البلاد؟ أرجو أن يقع الالتفات إلى تطاوين قبل يوم 20 من الشهر الجاري حتى لا نعتبر هذا التجاهل اقتصاصًا من المحتجين الذين رفضوا زيارة سعيّد بقرطاج، لأنّ صلاحياته محدودة وقتها"، ملوحًا بالتصعيد.
وقال الحداد إنّ تنسيقية اعتصام الكامور تحترم من يحترم المعاهدات، لكن لا يقع تطبيق هذه الاتفاقات إلا قليلًا فقط كل مرّة حتى يملّ الناس على حد قوله.
وتتجدّد الاحتجاجات بالكامور على فترات متواترة، من أجل المطالبة بتفعيل اتفاق الكامور المبرم بين الطرفين في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 الذي تم بمقتضاه آنذاك فكّ الاعتصام وإعادة فتح "الفانا".
وينص الاتفاق على تشغيل 250 من شباب المنطقة بالشركات النفطية العاملة بالجهة، وتمويل صندوق استثمار بميزانية قدرها 80 مليون دينار ، وتمويل عدد من المشاريع لفائدة شباب "الكامور".
اقرأ/ي أيضًا:
لوّحت بالتصعيد.. تنسيقية الكامور تطالب سعيّد بتطبيق الاتفاقات السابقة