الترا تونس - فريق التحرير
أكد الاتحاد المحلي للشغل بجبنيانة والعامرة من ولاية صفاقس (جنوب شرقي) الاثنين 22 أفريل/ نيسان 2024 حق المتساكنين في الاحتجاج السلمي للمطالبة بحل جذري لملف المهاجرين وتواصل توافد أعداد كبيرة من الأشخاص المهاجرين الحاملين لجنسيات دول إفريقيا جنوب الصحراء على معتمديتي العامرة وجبنيانة وتداعياته، وذلك "بكل الأشكال النضالية المشروعة بما فيها الإضراب العام في صورة التمادي في المماطلة والتسويف".
الاتحاد المحلي للشغل بجبنيانة والعامرة يلوّح بالإضراب العام للمطالبة بحل جذري لملف المهاجرين ويعتبر أن المقاربة الأمنية وحدها غير كافية للخروج من هذه الأزمة
واعتبر الاتحاد المحلي للشغل في بيان، أن المقاربة الأمنية وحدها غير كافية للخروج من هذه الأزمة، وجدّد رفضه المبدئي لأي ممارسة للعنف مهما كان مأتاه، مطالبًا السلطات المعنية بإيجاد حلول جذرية تضمن كرامة الوافدين من ناحية والحق الطبيعي في الحياة الآمنة لعموم الأهالي من ناحية ثانية، حسب نص البيان.
كما أشار إلى أن رفض الأهالي في العامرة وجبنيانة للوجود المكثف للوافدين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، "لا علاقة له بأي نظرة عنصرية، بل وعلى عكس ذلك، يشهد جميع المتابعين على الطابع الإنساني المميز لتعامل الأهالي مع الوافدين"، مجددًا دعوته لأطياف المجتمع المدني وعموم الأهالي إلى التحلي باليقظة وعدم الانجرار وراء كل ما من شأنه أن يؤجّج الأوضاع.
وسبق أن شهدت معتمدية العامرة حالة احتقان واحتجاجات خلال شهر سبتمبر/ أيلول 2023، إثر قرار إخلاء عدة ساحات عمومية كان يتمركز بها عدد من مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء، في صفاقس، ونقلهم من طرف قوات أمنية إلى معتمدية العامرة التي تعدّ نقطة انطلاق لعمليات الهجرة، ما أثار عديد التساؤلات بين أهالي الجهة.
ويذكر أنّ صفاقس تمثّل نقطة انطلاق وعبور لعديد المهاجرين غير النظاميين من تونس إلى إيطاليا، التي تقود جهودًا داخل الاتحاد الأوروبي لتقديم "مساعدات" إلى تونس مقابل وقف تدفق المهاجرين.
سبق أن ندّد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالدفع بالمهاجرين إلى غابات الزيتون في المعتمديات المجاورة لمدينة صفاقس في ظروف مناخية قاسية ودون مساعدات إنسانية
ويشار إلى أن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية كان قد ندّد بالدفع بمهاجرين أفارقة إلى غابات الزيتون في المعتمديات المجاورة لمدينة صفاقس في ظروف مناخية قاسية ودون مساعدات إنسانية تستجيب للحد الأدنى، وتطرّق في بيانه الصادر بتاريخ 6 ديسمبر/كانون الأول 2023، إلى الأحداث التي عرفتها منطقة العامرة يوم 24 نوفمبر/ تشرين الثاني وما تبعها من جرحى من أعوان الأمن والمهاجرين وسقوط ضحايا من المهاجرين في أحداث تتحفظ السلطات الأمنية عن تقديم تفاصيلها، وفق المنتدى.
